الحسيني: يحلل دواعي وأسباب التوثر ما بين المغرب وأمريكا
محطة24: عبد الحق الريحاني
اعتبر تاج الدين الحسيني الخبير في العلاقات الدولية، أن ما يجري من توثر ما بين المغرب وأمريكا اليوم ليس تحول جدري في العلاقات المغربية الامريكية، كما يجب أن نقر على أن هذه العلاقات تعيش نوعا من الأزمة التي وصلت إلى أبعاد لا أقول أنها خطيرة وإنما جد متطورة.
وأوضح الحسيني على أن معالم الأزمة برزت في استدعاء السفير الأمريكي بالرباط من قبل الوزير المنتدب في الخارجية المغربية، وعادة في العلاقات الخارجية والتقاليد استدعاء السفير فهو تعبير على نوع من التوثر في الأسابيع الماضية.
وابرز الحسيني على أن تطور هذه الأزمة مرتبط بالأحداث الماضية التي ترتبط بالمستشارين المحيطين بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعلى رأسهم المبعوث الشخصي له بالصحراء كريستوفر روس الذي وضع مقترحات تندرج ضمن مخطط مدروس بخصوص ملف الصحراء لتغيير مسار الملف وكان هذا واضحا من خلال زيارة الأمين للأمم المتحدة بان كي مون لتندوف والجزائر، وأكثر من هذا فقبل مداولات مجلس الامن أقدم أمريكا على تحضير مشروع لمجلس الأمن الذي تم التصويت عليه والذي كان فيه مساسا بالمكتسبات التي أحرزها المغرب سابقا خاصة بما يتعلق بمشروع الحكم الذاتي.
وسجل الحسيني على أن المغرب كان ذكيا واستشعر على أن هناك ما شيء يحظر في الخفاء ما دفع بالعاهل المغربي الملك محمد السادس بان يقول صراحة أن هناك بعض الأصدقاء يطعنون في المغرب من الخلف.
وأكد الحسيني على أن تقرير الخارجية الامريكية حول حقوق الإنسان الذي خصص 12 صفحة وعن الصحراء كذلك تعبير على الأمور والنويا المستقبلية التي يمكن أن تعطينا صور على ما يمكن أن نكون عليه في ابريل القادم مرة أخرى خاصة أن التقرير يدعم تواجد المينورسو دون الإشارة إلى مشروع الحكم الذاتي وهذا فيه نوع التنكر لما كان عليه الموقف الأمريكي سابقا حيال ملف الصحراء.
وسجل متحدثنا في نفس الوقت على أن التقرير فيه نوايا مبيتة وسيئة باختيار حالات معزولة للحديث على وضعية حقوق الإنسان في المغرب، مع العلم أن هذه الحالات حالات معزولة في حين أن التقارير الدولية في هذا الإطار أو في حرية الصحافة وحرية التعبير وحقوق الإنسان تعتمد في كتابة وصياغة هذه التقارير أن كانت هناك سياسة ممنهجة آم أن الآمر يتعلق بحالات معزولة، كما أن التقرير اعتمد على أقاويل لأشخاص لهم عداوات مع النظام وهذا يفقد التقرير مصداقيته وان كان يعطيه زخم إعلامي وهذا ما اثأر موقف المغرب. وكانت لهجة حادة وكان صارما حول الاكاديب والتلفيق.