الراضي..قرار رجوع المغرب للاتحاد الافريقي قرار سياسي عميق
محطة24 – عبد الحق الريحاني
قال عبد الواحد الراضي أن رجوع المغرب للاتحاد الإفريقي، قرار ملكي مفكر فيه كثيرا وقرار عميق ومحضر له منذ زمن طويل، مشددا على أن المغرب يجب أن يكون في قلب هذه المنظمة من اجل يضع حدا لكل المغالطات والدسائس التي يمكن أن يقوم بها خصوم المغرب وان يغير كل ما لا يتماشى مع مصالح المغرب الحيوية ومستقبل إفريقيا.
وفي كلمة له باسم الفريق الاشتراكي، ذكر عبد الواحد الراضي عضو الفريق بالدور الطلائعي الذي لعبه المغرب في بناء إفريقيا وتحرر شعوبها منذ سنوات، ومبادراته السياسية منذ الاستقلال في إفريقيا فضلا عن دوره كمؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية.
وأشار الراضي على أن المغرب حين كانت الدول الإفريقية مستعمرة كان يخصص جهدا كبيرا من ماليته وديبلوماسيته لدعم الحركات التحررية في إفريقيا حيث احتضن كل رموز هذه الحركات، و بعد استقلال هذه الدول الإفريقية حاول أن يجمع الشمل وتوحيد إفريقيا لذلك اعتبر المغرب قائد الحركة التقدمية بإفريقيا وكان لقاء الدار البيضاء في يناير 1961 بقيادة جلالة المغفور محمد الخامس وبحضور رموز إفريقيا.
كما ذكر الراضي بدور الملك الحسن الثاني بتوحيد مجموعة الدار البيضاء ومجموعة دورفيا بضم هذه المجموعتين ما أعطى منظمة الوحدة الإفريقية التي سام المغرب في تحرير قانونها الأساسي باعتباره مؤسس لها، واستقبل العديد من قممها بأرضه، مستحضرا مقولة الملك الراحل الحسن الثاني المغرب “شجرة جدورها في إفريقيا وأغصانها في أوربا.”
و أوضح الراضي بنفس المناسبة ظروف وحيثيات انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية، نظرا للمؤامرة السياسية التي تعرض لها المغرب في قضيته الوطنية المقدسة من طرف خصوم وحدته الترابية، مبرزا في نفس الوقت على أن المغرب ظل حاضرا باستمرار في القارة الإفريقية بمجهوده الإنساني والاقتصادي والتنموي والروحي وتكوين الشباب الإفريقي عبر التعاون المغربي مع دول إفريقيا.
واليوم المغرب يعود لمكانه الطبيعي يقول الراضي بحكم أن هناك متغيرات سياسية في العالم والوعي لدى الشعوب الإفريقية وانكشاف كل المؤامرات المحبوكة من قبل الخصوم السياسيين للمغرب ضد على وحدته الترابية.
وسجل الراضي باسم الفريق الاشتراكي على ان المصادقة على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي على انه عمل سياسي و ليس فقط عمل قانوني معتبرا أن صانع هذا القرار هو جلالة الملك محمد السادس الذي يجب أن يكون مسلحا بجميع الوسائل في هذا الملف، باعتبار أن هذا القانون صفحة من صفحات هذا الملف.