بقلم  عزيز بلبودالي

تابعنا، بكثير من الاهتمام، ما يجري ويدور في محيط فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، وبصدق، تأسفنا وآلمنا ما يحدث وأصبنا ب»الدوخة» وب»صداع الراس» ونحن نحاول الوقوف على حقيقة الأشياء، وكيف تحول فريق عريق ظل مصدر قوته عبر التاريخ، ذلك الالتحام الجميل والتضامن المثالي بين أفراد أسرته، إلى ما عليه اليوم.

في فاس، كل روافد الحب كانت تصب في نهر الماص، كان الجميع يتخلى عن «أنانيته» في سبيل مصلحة الماص، كان الكل يهمل شؤونه الخاصة، أشغاله، دراسته، أسرته، في سبيل الماص، الجميع كان يهمش الخلافات الجانبية، يبتسم في المواقف الصعبة، يتقبل الآخر، يستمع ويرضخ للرأي الغالب، في سبيل مصلحة الماص.

في فاس، عرفنا الماص برجالاتها، مدربين كبارا، لاعبين نجوما أعطوا الكثير للكرة الوطنية، مسيرين منحونا الصور الأجمل للمسير الرياضي. في فاس، تعلم الكثيرون داخل أندية أخرى، معنى الوفاء والإخلاص والتعلق الكبير بالفريق. ومن فاس، سعدنا وفرحنا بإنجازات الكرة المغربية.

لكن كل ذلك غاب، للأسف، والنتيجة، ما نعاينه اليوم في فريق لن يختلف اثنان حول الموقع البارز الذي يحتله في المنظومة الكروية الوطنية.

المغرب الرياضي الفاسي يا سادة، تأسس سنة  1946 ،فتاريخه يؤكد أنه فريق ظل يلعب دائما دورا هاما في تطوير الكرة المغربية. قبل الاستقلال، كان المغرب الفاسي أول فريق يصل إلى دور ثمن النهاية من كأس فرنسا والتقى بالفريق الكبير آنذاك ريد ستار، وبعد الاستقلال، وفي أول بطولة منظمة تحت رعاية الجامعة المغربية الملكية لكرة القدم في أكتوبر 1956، كان المغرب الفاسي من الأوائل الذين كسبوا مكانتهم ضمن الأقوياء ولم يودعها إلا سنة 1995 ليعود إليها بعد سنتين، لكن كان النزول مرة ثانية سنة 2004.

في ورقة تعريفه، تقول السجلات، يعتبر فريق المغرب الفاسي من بين الفرق المؤسسة لكرة القدم المغربية، فقد لعب دورا طلائعيا منذ تأسيسه سنة 1946، حيث كان أول فريق غير فرنسي يصل إلى دور الثمن في كأس فرنسا إلا أنه التقى مع فريق ريد ستار الكبير والمشهور آنذاك.

ومنذ تأسيس البطولة المغربية سنة 1956، كسب المغرب الفاسي مكانته مع الأقوياء ونافسهم على بطولة الدوري المغربي .
المغرب الفاسي، فريق تأسس من الطلبة، لكن ما هي إلا سنوات قليلة وبالضبط سنة 1960، حتى تم تكوين أول فريق للمغرب الفاسي يتوفر على جميع خصائص الفريق المستقل من مكتب ورئيس وموارد مالية وفرها له أغنياء المدينة، فتضافرت الجهود ولم تمر إلا أعوام قليلة حتى صنع أول لقب، وكان ذلك سنة 1965 عن طريق لاعبين نحتوا أسماءهم على الكرة الفاسية والذين لم يحالفهم الحظ في سنوات 1966 و1971 و1974 بعد خسارتهم لنهائي كأس العرش المغربي ليعود بعد ذلك ويرد الدين ويفوز بلقب البطولة الوطنية سنة 1979 من فريق كون نصف المنتخب الوطني كالهزاز وليمان والتازي والزهراوي، ليأتي بعدهم جيل الثمانينيات الذي حقق الفوز بلقب كاس العرش أول مرة سنة 1980 مباشرة بعد الفوز باللقب سنة 1979 ويزيد خزانة المغرب الفاسي بلقبين متتالين للبطولة الوطنية الأول سنة 1983 والثاني سنة. 1985

المغرب الفاسي يا سادة، فاز بالبطولة الوطنية سنوات: 1965،1979،1983،1985
كان وصيفا للبطل سنوات :  1961 ، 1969، 1973، 1975، 1978، 1989، 2011
أحرز كأس العرش سنوات :
: 1980،1988،2011،2016
لعب النهاية سنوات : : 1966، 1971، 1974، 1993، 2001، 2002، 2008، 2010
سنة 2011 توج المغرب الفاسي بكأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي وكذلك كأس السوبر الإفريقي في 2012.
إنه المغرب الفاسي يا سادة..

في الأسبوع الماضي، وبأمر من الجامعة، أعيد عقد الجمع العام للفريق، المهزلة، كما وصفها متتبعون، وقعت، والأبواب توصد في وجه أفراد من أسرة الماص. كيف لابن بار « مرضي والديه» أن يمنع من ولوج بيت الأسرة؟ هذا ما يتبادر للذهن عندما يتمعن المتتبع في لائحة الأسماء التي منعت من ولوج قاعة الجمع العام، هم أبناء الماص، ماذا كان سيضر المرنيسي لو فتحت لهم أبواب الدخول؟
المرنيسي مدعو يومه الخميس، تقول الأخبار، للمثول أمام لجنة الأخلاقيات بالجامعة، فبماذا سيرد؟ وكيف سيبرر؟
في انتظار معرفة كل ذلك
رجاء..أنقذوا الماص