رئيس جماعة واومانة بخنيفرة يطرد معارضا في سابقة غريبة
محطة 24: أحمد بيضي
في سابقة غريبة غير مسبوقة، أقدم رئيس جماعة واومانة، إقليم خنيفرة، على خرق القوانين المنظمة والنظام الداخلي، مع استعمال أغلبيته الحليفة، لطرد مستشار جماعي من المعارضة، موحى أولحو، خلال مناقشة نقطة أولى تتعلق بالمصادقة على اتفاقيات شراكة بين جماعة واومانة وعدد من الجمعيات المحلية، وذلك في إطار الجلسة الأولى من الجلسات الثلاث المبرمجة للدورة العادية لأكتوبر 2017، ولم يمر الفعل دون إثارة سلسلة من الاستفهامات وسط أوساط الرأي العام المحلي، ولم يتسن لجريدتنا الاتصال بالرئيس لأخذ رأيه في الموضوع.
وقد تم طرد المستشار من الجلسة التي كانت عمومية، وفي حضور مجموعة من المتتبعين، حيث تمت تلاوة محضر اللجنة المكلفة بالمالية والميزانية والبرمجة الذي وصفه المستشار المعني بالأمر ب “السطحي في تحديده فقط مبالغ المنح المقترحة لكل جمعية، من طرف رئيس المجلس نفسه، وليس رئيس اللجنة”، حسب ذات المستشار الذي زاد فأكد أن تلاوة المحضر “تمت من دون تفاصيل أو توضيحات كافية”، ولا حتى مد أعضاء المجلس بملفات الجمعيات المعنية ولا ببطائق تقنية حول المشاريع المراد إنجازها أو بنسخ من اتفاقيات الشراكة والتزامات كل طرف وشريك.
وجاء طرد المستشار في الوقت الذي تدخل فيه لإيقاف محاولة تمرير النقطة، وأصر على ضرورة حصوله على الوثائق الضرورية وذات الصلة بمضمون النقطة واتفاقيات الشراكة، لتمكينه من اتخاذ القرار المناسب فيما يخص تصويته، الأمر الذي أغضب رئيس الجماعة بشكل غريب وحمله إلى إصدار قرار الطرد، بعد إجراء التصويت، علما أنه “لم يخل بالقانون أو يخالف لا الفقرة الثانية من المادة 48 من القانون 113-14 ولا المادة 27 و 31من النظام الداخلي”، على حد تصريح له.
وفي اتصال بالمستشار المذكور، تساءل بشدة حول ملابسات الفعل القمعي والمهين الذي تعرض له، وطال حقه في ممارسة واجبه وحقه الدستوري كممثل للساكنة والشأن المحلي؟، هل لأن المبلغ تمت مضاعفته من35 مليون إلى ما يناهز60 مليون سنتيم؟ أم أن النقطة موضوع المناقشة حساسة وتنطوي على أسرار لا ينبغي الكشف عنها؟ ثم هل خلف الأمر نية التقدم للانتخابات الجزئية بعد إلغاء مقعد بالإقليم؟ ووفق أية معايير يتم توزيع الغنيمة؟ حزبية عقائدية، أم زبونية وولاءات؟ إلى جانب مجموعة أخرى من التساؤلات التي لم يعثر لها “المستشار المغضوب عليه” على أي جواب، لا هو ولا المتعاطفين والمحتجين معه ضد المضايقات التي تتعرض لها حرية الاختلاف بجماعة واومانة.