بنعتيق: المغرب واسبانيا يعيان جيدا أن الاستقرار والأمن وحسن الجوار والتعاون عوامل أساسية  للتوجه نحو  للمستقبل

 

محطة24 – عبد الحق الريحاني

 

بعد تنظيمه للملتقى الأول لكفاءت مغاربة الإمارات العربية المتحدة، واليوم الخاص بتأسيس جمعية  شبكة هيئات المحامين لمغاربة العالم بالرباط في نهاية الأسبوع الماضي، أعطى عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة الانطلاقة للمنتدى المغربي الاسباني حول الهجرة والاندماج في نسخته الثانية صباح  اليوم  والذي سيمتد على مدى يومي 20 و21 مارس  بالرباط.

حضر الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى  شخصيات  رسمية بارزة وسفراء وقناصلة   وخبراء وباحثين و اكادميين مهتمين بالمجال وممثلي المجتمع المدني وفي مقدمة هذه الشخصيات اندري ازولاي مستشار جلالة الملك محمد السادس كاتبة الدولة الاسبانية  في الهجرة ، ثم مونية بوستة كاتبة الدولة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي والسفير الاسباني المعتمد بالرباط.

 

وبهذه المناسبة، أكد الوزير عبد الكريم بنعتيق  على أن العلاقات المغربية الاسبانية النابعة من عمق التاريخ،   علاقات نموذجية على جميع المستويات وتتميز بالشركات  المتعددة  سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي،  وتقوية  وتطوير هذه العلاقات الثنائية الاستراتيجية  التي  تنهل من عمق التاريخ ضرورة ملحة، باعتبار أنها  تجمع البلدين كجارين يعيان جيدا أن الاستقرار والأمن وحسن الجوار والتعاون عوامل أساسية  للتوجه نحو  للمستقبل.

 

 

وأضاف بنعتيق على أن تواجد المغرب واسبانيا كشريكين استراتيجيين  في منطقة حساسة  تفرض عليهما كبلدين جارين،  التعاون والتضامن والتشاور الدائم  واليقضة المستمرة  والحوار في القضايا المتعددة  التي تهم العيش المشترك من أجل رفع  كل التحديات وكسب الرهانات المشتركة وفي مقدمة هذه القضايا إشكالية الهجرة والاندماج باعتبارها أحد القضايا الأساسية التي تؤرق الشعوب والدول في العالم الحاضر.

ويروم هذا المنتدى المغربي الاسباني حول الهجرة  و الاندماج في نسخته الثانية  حسب الوزير تشجيع وتطوير نماذج الشراكات ما بين المغرب واسبانيا كنماذج شراكات ناجحة ونموذجية لشراكات شمال جنوب، وثانيا، خلق حوار دائم حول التعاون والتضامن لمجابهة كل  التحديات من اجل ربح رهان الاندماج والعيش المشترك، وأخيرا خلق خارطة طريق للعيش المشترك وتدعيم التعاون المغربي الاسباني لتحقيق الاندماج وبناء شبكة للتنسيق وإشاعة ثقافة  “العيش المشترك”.

 

وسجل في ذات السياق على أن المغرب واعي بالتحولات العميقة التي يعرفها العالم منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الديموغرافية التي تسجل أرقام مخيفة ك 260 مليون مجار في العالم وانتقال عدد السكان العالم من 7.5 مليار إلى 9.8 مليار سنة 2050 وفي إفريقيا من 1.5 مليار إلى 2.25 مليار، وتسارع الحركية ما بين الدول ، كل هذه العوامل الديمغرافية يقول الوزير ستؤثر على الهجرة مستقبلا ما يدعوا دول العالم أن تكون مستعدة لهذه الإشكالية بما يكفي وان تجد الحلول المناسبة المساعدة على النمو الاقتصادي والاجتماعي مع مراعاة حقوق الأفراد والجماعات.

 

وذكر الوزير الاتحادي على أن المغرب قد نهجح سياسة متميزة ورائدة في المنطقة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نفي مجل الهجرة حيث عمل في مرحلة أولية في أفق الاندماج الكلي،   على تسوية وضعية 23 ألف من المهاجرين كما عمل على ملائمة البعض من تشريعاته وقوانينه من اجل أن يستفيد المهاجرين من الاندماج داخ المجتمع المغربي وبالتالي الاستفادة من التعليم والصحة والسكن.

 

وشدد بنعتيق على المغرب بفضل سياسته الرائدة  في مجال الهجرة ورئاسته بتشارك  للمنتدى العالمي للهجرة مع ألمانيا، ثم وضع التقة فيه من قبل الأمم المتحدة  من اجل احتضان المنتدى العالمي للهجرة بمدينة مراكش خلال هذه السنة الجارية.

ومن جهتها شددت كاتبة الدولة الاسبانية في كلمة لها على أن المغرب واسبانيا مدعوان لترسيخ حوار جاد  دائم من أجل تقوية وتطوير الشراكات في مجال الهجرة ما بين البلدين خاصة أن التاريخ يشهد على أن البلدين لهم تعاون ثنائي عريق  في هذا المجال.

 

وسجلت بنفس المناسبة على ان هناك العديد من البرامج  والاتفاقات بشأن إشكالية الهجرة ما يدل على أن المغرب واسبانيا لهم خبرة وتجربة كبيرتين  في مجال الهجرة  ما يجعلهم مطالبين بتطوير هذه التجربة والخبرة ماتبين الوزارات المختصة  واللجنة المغربية الاسبانية التي تجتمع كل سنة.

 

ويشارك في هذا المنتدى مسؤولون حكوميون وخبراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية و جمعيات المجتمع المدني، وذلك لتدارس القضايا المتعلقة بالهجرة في جميع تجلياتها، تمن أجل تعزيز الشراكة والتعاون النموذجي القائم بين البلدين الجارين.

ومن شأن هذا المنتدى فتح النقاش، بين مختلف الحاضرين، بلورة مقترحات عملية، ووضع خارطة طريق قادرة على تعزيز التعاون في مجال إدماج المهاجرين، مع إنشاء شبكة للتنسيق وتنظيم منتديات ومجموعات للتأثير من أجل إشاعة ثقافة “العيش المشترك”.

 

وتوزعت أشغال المنتدى على عدة محاور هي “العيش المشترك” و”الجاليات المغربية والإسبانية إشكالية الاندماج” و”الكفاءات المغربية والإسبانية بالخارج: أي مساهمة في تنمية البلدين”؟ فيما سيتناول المحور الرابعة “سياسة الهجرة والتحديات المشتركة”.