حي أنزا بأكادير .. روائح وأدخنة كريهة سامة و ملوثة

محطة24 – عبداللطيف الكامل

يعاني حي أنزا بمدينة أكادير،من خروقات بيئية فظيعة،فبعد تلويث مياه البحربسوائل مائية سامة ترميها وتقذفها المصانع مباشرة في البحر، تغطي سماء هذا الحي،ومنذ يوم 20يوليوز2018،أدخنة كريهة سامة ملوثة تنفثها على الدوام الوحدات الصناعية لتصبير السمك.

وتداولت مقاطع”فيديو” و”صور فوتوغرافية” ملتقطة من عين المكان ، عن حجم وفظاعة هذا الوضع البيئي المتردي،وكشفت أيضا عن أسرار الوضع الصحي الذي ظلت معه ساكنة الحي ولسنوات تعاني الأمرين : روائح كريهة تنفثها من حين لآخر، مداخل معامل تصبير السمك، وتزايد إصابات السكان بمرض الربو نتيجة الإختناقات التي تتسبب فيها هذه الأدخنة السامة الملوثة.

هذا وأمام هذا الوضع المتردي استنكرت جمعية الأمواج الزرقاء بحي أنزا،تمادي الوحدات الصناعية في نفث الأدخنة دون التقيد بالقوانين البيئية المعمول بها في هذا المجال.

معبرة عن قلقها العميق من تداعيات هذه الأدخنة على صحة السكان علما أن معظمهم يعاني من مرض الربو،وذلك في غياب تام لأجهزة قياس جودة الهواء المتردي،لتحديد حجم الأخطارالناجمة عن هذه الأخطار.

ولهذا وذاك، طالبت الجمعية من الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الكوارث البيئية التي يعرفها الحي على مدارالسنة وإيقاف نزيف هذه الأدخنة الكريهة والسامة التي تهدد سلامة وصحة السكان وتمس بالوضع البيئي عموما بهذا الحي الصناعي.

ودعت جميع السلطات المعنية بتفعيل القوانين الزجرية المتعامل بها في هذا المجال،وإشراك المجتمع المدني في أية لجنة معاينة حتى تستطيع القيام بدورها في الترافع السليم الرامي إلى تجويد الهواء المتنفس في سماء حي أنزا بمدينة أكَادير.

كما سجلت بامتعاض شديد إقصاء جمعيات المجتمع المدني من لجن المعاينة في حوادث بيئية سابقة عرفتها شواطئ أنزا،ولذلك حثت هذه الجمعيات على تكتل قوي رفقة الساكنة من أجل الترافع عن حي أنزا والدفاع عن حق الساكنة في تنفس هواء نقي وسليم،وتمكينها من وحدة طبية متخصصة في تشخيص أمراض الربو بالمركز الصحي بحي أنزا.