مداغ تستضيف التعاونيات لتدارس “النهوض بالمقاولات الاقتصاد التضامني والاجتماعي”

محطة 24

نظمت مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف، بمداغ من إقليم بركان، لقاء لفائدة التعاونيات العاملة بالجهة الشرقية توخى إعمال التفكير في كيفيات النهوض بأداء مقاولات الاقتصاد التضامني والاجتماعي.

وأقيم اللقاء على شكل قرية تضامنية، عرفت حضور عدد من المتدخلين في ميدان الاقتصاد التضامني والاجتماعي من داخل المغرب وخارجه، على هامش الدورة العاشرة للملتقى العالمي للتصوف بمداغ.

وقال عادل راشدي، المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بالجهة الشرقية، إن إقامة هذه القرية التضامنية يرمي إلى تقاسم التجارب في الميدان مع مختلف المتدخلين المؤسساتيين ومع مغاربة العالم، ولا سيما مغاربة الاتحاد الأوروبي، من أجل إعمال التفكير وتقاسم الرؤى في أفق بناء اقتصاد اجتماعي قوي.

وشدد راشدي، في تصريح صحفي، على أهمية النقاش بشأن مقاولات الاقتصاد التضامني والاجتماعي التي تعد رافعة ولبنة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الحاجة باتت ملحة للتأسيس لمقاربة علمية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وأشار إلى أن اللقاء توخى أيضا التعريف بدينامية التعاونيات بالجهة الشرقية، مضيفا أن هذه التعاونيات تبذل مجهودات نوعية فيما يخص الإدماج وخلق الثروة وتثمين المنتوجات المجالية، فضلا عن دورها في إعادة التفكير في علاقة الاقتصادي بالاجتماعي.

وقالت رشيدة المالكي، عن تعاونية المنال الحرفية بوجدة المتخصصة في الخياطة التقليدية والعصرية وإنتاج الكسكس والتكوين بالتدرج المهني، إنها تطمح أن يشكل اللقاء مناسبة للتعريف بمنتوحات التعاونية والاستفادة من تجارب التعاونيات الأخرى.

من جانبه، اعتبر بوتخيل لبيض، عن تعاونية غزالة بتندرارة التي تقوم بتربية المواشي، إن مشاركته في هذا اللقاء تتوخى الترويج لفصيلة بني كيل، مضيفا أن التعاونية التي يمثلها تتشكل من منخرطين شباب اختاروا التكتل في هذه المقاولة التضامنية لإحداث مناصب شغل لشباب المدينة.

ويبلغ عدد التعاونيات بالجهة الشرقية ألف و29 تعاونية، برأسمال حر يبلغ 446 مليون درهم، فيما يناهز عدد المنخرطين بها 47 ألف منخرط. وتتوزع هذه التعاونيات على أقاليم الجهة بواقع 138 بإقليم بركان و60 بإقليم الدريوش و256 بإقليم فجيج و211 بإقليم جرادة و87 بإقليم الناظور و136 بعمالة وجدة أنجاد و141 بإقليم تاوريرت.

Comments (0)
Add Comment