العثماني يحاضر في موريتانيا حول “نحو جيل قيادي فاعل”

محطة 24

دعا سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية إلى معالجة جذور الاختلال الثقافي داخل المجتمع، والعمل بشكل متدرج من أجل تحقيق التغيير السياسي المنشود بدل المراهنة على الثورة والطفرة.

واعتبر العثماني، في محاضرة له، يوم الأحد الماضي، خلال ملتقى الوعي والريادة السادس الذي تنظمه المنظمة الشبابية لحزب “تواصل” الموريتاني بالعاصمة نواكشوط، تحت عنوان “نحو جيل قيادي فاعل”، أن الإصلاح السياسي هو عملية مشتركة مع مجمل القوى الفاعلة في الساحة، “لأن مساحة المشترك مع “العالمين” كثيرة، مع بعض التمييز الذي تقتضيه المرجعية الإسلامية”.

واعتبر العثماني وفق موقع  البيحدي على الأنترنيت،  أن الشباب الإسلامي بحاجة إلى الوعي بالمنهج الذي يدعو إليه، والتدرج في العملية الإصلاحية، مضيفا أن أكبر الأخطاء التي تواجه المتحمسين لفرض المشروع الإسلامي هو عدم معرفتهم بآليات التغيير واستعجال الحصاد والحماس غير المسنود بالتجربة.

وشدد العثماني، في ردوده على أسئلة الحاضرين، على أن “الأمة بحاجة إلى التمييز بين الديني والدنيوي، واستعادة منهج السلف الصالح في التفريق بين الأعمال الخاضعة لأوامر ربانية ومساحة الاجتهاد والرأي، والتواصل مع الآخر من أجل الاستفادة منه”، مؤكدا أن الغبش الحاصل لدى طرفي الإفراط والتفريط ناجم عن الجهل بآليات التغيير ومعالم المنهج الإسلامي، والخلط اللغوي المتعمد أو الجهل المضر بأصحابه.

Comments (0)
Add Comment