قال حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، إن البلدان الإفريقية مطالبة ببلورة شراكة إستراتيجية إفريقية شاملة ومندمجة على قاعدة تعاون جنوب-جنوب قوامه النفع المشترك.
وأكد بن شماش، خلال افتتاح أشغال الدورة 69 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي المنعقدة اليوم السبت بمجلس المستشارين، أن هذا المطلب يأتي اعتبارا للأوضاع السياسية والأمنية المضطربة التي تجتازها العديد من البلدان الإفريقية، والتي من سماتها الرئيسية عودة شبح الحروب الأهلية وانتشار التنظيمات الإرهابية، وأيضا يأتي في ظل تنامي النزاعات العرقية والدينية واتساع رقعة الشبكات الإجرامية المتخصصة في تجارة الأسلحة والمخدرات وتهريب السلع والاتجار في البشر، والتي تغذيها مخلفات « الربيع العربي » في بعض البلدان التي لم تتمكن من تدبيره،
هذا واعتبر بن شماش أن هذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال « تعزيز البلدان الإفريقية لقدراتها الوطنية وتقوية التنسيق والتعاون والتضامن بينها على المستويات الثنائية وتقوية الاندماج الإقليمي والتعاون البيني خصوصا في مجالات التعليم والتبادل الاقتصادي والتنسيق الأمني والتشاور المستمر عبر آليات مؤسساتية دائمة ».
وشدد بن شماش على أهمية دور البرلمانيين في سن التشريعات والقوانين الملائمة والكفيلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحفيز الحكومات قصد بلورة سياسات تنموية ناجعة وفعالة بشراكة مع القطاعين العام والخاص وهيآت المجتمع المدني وذلك لتحقيق التنمية المستدامة بجميع أبعادها.
ودعا ممثلي برلمانات البلدان الافريقية إلى المشاركة المكثفة والمنسقة ضمن فعاليات الاجتماع البرلماني الدولي حول التغيرات المناخية الذي تحتضنه مدينة مراكش يوم 13 نونبر الجاري، والذي سيسبقه اجتماعا تنسيقيا للبرلمانات الإفريقية في الموضوع يوم 12 نونبر الجاري.
ويذكر أن هذا الحدث الافريقي الهام، الذي يحتضنه البرلمان المغربي خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 9 نونبر الجاري، سيعرف أيضا تنظيم مؤتمر الاتحاد البرلماني الافريقي يومي 8 و 9 نونبر الجاري. وقد تميز بحضور أزيد من 240 مشارك ينتمون لـ 29 دولة، و15 رئيس برلمان إفريقي، بالإضافة إلى ممثلي 8 منظمات إقليمية ودولية.