محطة24: هبة الادريسي
المنافسة والعناد في التجارة بامكانها أن تكون سببا في انخفاض الأثمان الى مستوى لا يمكن للمستهلك أن يستسيغه، مناسبة هذا الحديث هو الخلاف الذي وقع بين جزار وزملائه في المهنة بمدينة تافراوت، اذ قرر الجزار تخفيض ثمن بيع اللحم إلى 50 درهما للكيلوغرام، في الوقت الذي يباع بحوالي 70 درهما لدى باقي الجزارين.
وكشفت مصادر من مدينة تفراوت أنه في الوقت الذي تضرر جزارو مدينة تافراوت من هذا القرار، استغل بعض المواطنين الفرصة ليقتنوا جميع كميات اللحم المعروضة في دكان هذا الجزار، الذي رفض التفاوض مع باقي الجزارين من أجل العودة إلى الثمن القديم، مؤكدا أنه يقنع بربح 15 درهم في الكيلوغرام الواحد بدل 35 درهما.
تخفيض هذا الجزار للسعر المعتاد للحم أثار انتباه السلطات المحلية، حيث سارعت لجنة للمراقبة إلى محل الجزارة من أجل التأكد من سلامة اللحوم المعروضة للاستهلاك، فلم تجد في الأمر أية شائبة، حيث عاينت اللجنة طابع الطبيب البيطري مطبوعا على اللحوم.
وأمام إصرار الجزار على بيع اللحوم بـ50 درهما، بات محله قبلة للمستهلكين، ما دفع بباقي الجزارين إلى الحذو حذوه بتخفيض أسعار البيع إلى 49 درهما.