محطة 24 : إعداد هبة الإدريسي
مع حلول فصل الربيع الذي يعد من أجمل فصول السنة، يصاب الكثير من الأشخاص بالحساسية الموسمية، فالأمر ليس بالهين بالنسبة إلى مرضى حساسية الربيع الذي يعد أسوأ فصول العام عندهم؛ فتعرضهم إلى الهواء المحمل بالأتربة وحبوب اللقاح يؤدي إلى ظهور عوارض الحساسية عندهم مثل انسداد الأنف، والعطس الشديد، والإصابة بالإتهابات الجلدية
يبلغ مرض حساسية الربيع ذروته خلال شهر “أبريل”حيث تبلغ عملية تلقيح الأشجار والنباتات والزهور أوج نشاطها، فتنتقل حبوب اللقاح عبر الهواء لمسافات كبيرة، محدثة تفاعلا بينها وبين بعض أعضاء جسم الإنسان، ما ينتج عنه الإصابة بالحساسية المفرطة التي تصيب الأنف أو الأذن أو العينين أو البلعوم وكذا الرئتين، ما يسبب انخفاضا في وظائف هذه الأعضاء قد يصل إلى حد التعرض لنوبات ربوية.
وفي هذا الشأن، إن أمراض الأنف والأذن والحساسية التي يصاب بها الكثير من “ الأشخاص عبارة عن رد فعل جهاز المناعة لمواد طبيعية في البيئة تحدث خلال فترة معينة من السنة ـ فصل الربيع- ؛ حيث يعتبر موسما لقاح النباتات والزهور، تتطاير على إثره حبوب اللقاح عبر الهواء، فتثير تجاويف وأغشية الأنف والمجاري التنفسية، فيصاب الشخص بانسداد الأنف، والعطاس الشديد، واحمرار العينين، وقد يصاب بطفح جلدي،
وفيما يخص الوقاية منها، وعن تشخيص هذه الحساسية الموسمية، فإن التشخيص يقوم على فحوصات خاصة مرة كل سنة، وخاصة في فترة الربيع. كما يجب النظر في تاريخ المرض لدى الشخص، والتأكد عند التشخيص من عدم الخلط بين الحساسية الموسمية والإلتهابات الفيروسية، حيث تستمر الالتهابات الفيروسية أسبوعين فقط، أما الحساسية الموسمية فعادة ما تستمر بين شهر أو شهرين، ويتدخل فيها عامل الوراثة بشكل كبير
ونصح المختص بضرورة إتباع بعض الإجراءات البسيطة والهامة، والتي من شأنها أن تقلل من معاناة المريض، وذلك من خلال تفادي الخروج في الساعات الأولى من الصباح الباكر، حيث تكون حبوب اللقاح في أعلى مستوياتها، والحرص كذلك على الاستحمام وغسل الشعر بشكل يومي لمنع تراكم اللقاح على الجسم، وتفادي الاقتراب من النباتات والأزهار قدر المستطاع.