مسؤول طبي .. تقنية جديدة لعلاج المفاصل ونسبة نجاحها 80% بالمغرب

محطة24 

لأول مرة في المغرب، استطاعت مصلحة الطب النووي التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش أن تطور تقنية جديدة لعلاج أمراض المفاصل تسمى باستئصال الغشاء الزليلي النظيري، تقنية تطمح من خلالها وزارة الصحة إلى تحسين طرق علاج أمراض المفاصل المزمنة، ووضع حد لمعاناة المرضى.

وللتعرف أكثر على هذه التقنية العلاجية الجديدة وعلى نسبة نجاحها، حاور موقع القناة الثانية الدكتور أبو بكر مطران رئيس مصلحة الطب النووي التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وفي ما يلي نص الحوار:

– ما هي تقنية استئصال الغشاء الزليلي النظيري؟

في إطار تطوير وتحسين التقنيات العلاجية والتشخيصية بالمغرب، وضعت مصلحة الطب النووي التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، تقنية جديدة تسمى بتقنية استئصال الغشاء الزليلي النظيري، وهي تقنية تعد الأولى من نوعها في المغرب تقوم على حقن مادة مشعة داخل المفصل، وهو ما يمكننا من علاج التهاب الغشاء، وبالتالي علاج التهاب المفاصل الروماتيزي عندما يفشل العلاج العام.

– ما هي المواد المشعة المستعملة في هذه التقنية، وما نسبة نجاحها؟

 تعتمد تقنية استئصال الغشاء الزليلي النظيري على ثلاث مواد مشعة، إذ يتم اختيار واحدة منها حسب حالة كل مريض، وتسمى المادة الأولى باربيوم 169، حيث تستعمل في علاج المفاصل الصغيرة كاليدين والرجلين، ثم المادة الثانية تسمى بسولفيت دورانيوم 186، وتستعمل في علاج مفاصل الورك، الكتف أو الكاحل، وأخيرا المادة الثالثة تسمى لوبريوم 90، وتستعمل لعلاج مفاصل الركبة.

وتفوق نسبة نجاح هذه التقنية نسبة 80 في المائة، كما أن نجاحها يعتمد على تضافر جهود مجموعة من المصالح وهي مصلحة الطب النووي، مصلحة الأشعة، ومصلحة أمر اض المفاصل والعظام.

– متى يتم اللجوء إلى هذه التقنية، وما هي الحالات التي قد تشكل خطرا عليها؟

يعتبر التهاب الغشاء الزليلي النظيري من الأمراض المزمنة التي تتطلب علاجا طويلا، ومن أجل التخفيف من معاناة المريض وتفادي إجراء عمليات جراحية يمكن اللجوء إلى هذه التقنية، لكن بعد فشل مراحل العلاج العام، أي أنه لا يمكن اعتمادها منذ بداية المرض.

هناك بعض الحالات التي لا يمكن أن تعالج بهذه التقنية، وهم النساء الحوامل والمرضعات لأنها قد تأثر على الجنين، الأطفال الصغار، إلى جانب الأشخاص الذين أتبث التشخيص أن هذه التقنية قد تشكل خطرا على حياتهم.

Comments (0)
Add Comment