ما قاله لشكر عن عودة المغرب للاتحاد الافريقي وترامب والاممية الاشتراكية في “ضيف الاولى”

محطة24 – عبد الحق الريحاني

أكد إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات للشعبية الذي حل ضيفا على البرنامج المباشر “ضيف الأولى” الذي تبثه القناة الأولى، على أن لحظة التصويت بالإجماع لكل مكونات مجلس النواب على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، ما هي إلا لحظة تتويج لعمل دؤوب وجدي، لعبت فيه المبادرات الملكية الدور الرئيسي، من أجل المصلحة العليا للوطن وخدمة القضية الوطنية.

وذكر ضيف البرنامج  بظروف وحيثيات انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية آنذاك حين تعرض لمؤامرة ضدا على وحدته الترابية عبر مخطط حبكه خصوم المغرب في تلك الفترة، مبرزا في هذا السياق أن حزب الاتحاد الاشتراكي  قد خبر تلك المعارك التي كان يخوضها هؤلاء ضد على القضية الوطنية على مستوى عدد من  المنتديات الدولية خاصة في الأممية الاشتراكية التي كنا نلعب فيها كحزب دورا بارزا في التصدي وإفشال لكل هذه المخططات.

وأشاد لشكر بالوعي الثاقب الذي حصل لدى الجميع على أن سياسة الكرسي الفارغ، سياسة غير مجدية ولا تخدم المصالح الحيوية للمغرب على المستوى الإقليمي و الجهوي والدولي، منوها بالتعامل الايجابي في وقت قياسي لنواب الأمة في التصويت بالإجماع على هذا القانون مدركين على أنها خطوة تقوم بها البلاد نحو المستقبل،  دون الانتباه إلى المحاولات اليائسة المشوشة على وحدة مكونات الشعب المغربي حيال قضيته الوطنية.  

وبخصوص موقف الجزائر المعادي للقضية الوطنية، أوضح الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي على أن الشعبان المغربي والجزائري شعبين شقيقين يجمعهما أكثر ما يفرقهما وساق مثلا في هذا الإطار على أنه يعرف عائلات نصفها بالجهة الشرقية والنصف الآخر في الجهة الأخرى بالجزائر، مسجلا أن المغرب قدره أن له  لجارة شقيقة حكامها معادون لمصالح المغرب، لكن سنبقى كسياسيين متفائلين في المستقبل كي تتغير هذه النظرة لدى هؤلاء الحكام باعتبار أن دول المعرب العربي أمامها  تحديات ورهانات متعددة ومتنوعة  كبرى في ظل عالم متغير.

أما فيما يتعلق بعلاقة المغرب مع الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية ومدى تأثيرها على المغرب، قال لشكر على أن التصريحات داخل الحملات الانتخابية تحكمها ضوابط أخرى تختلط بالصراع السياسي في تلك الفترة، والسياسة الخارجية لأمريكا تتحكم في قرارتها مؤسسات كثيرة في الدولة، واليوم هذه إرادة الشعب الأمريكي الذي انتخب رئيسا لابد من احترامها، والسياسة هي ممارسة وتخضع للمحك الميداني.

وأبرز لشكر على أن الاتحاد الاشتراكي بفضل علاقاته الخارجية الممتدة في عدد من المنتديات الدولية والمواقع القيادية التي يشغلها كان ولا يزال دائما يخدم قضايا والمصالح الحيوية للبلاد، مذكرا في هذا الباب بأن عبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي القياديان السابقان في الحزب قد لعبا دورا حاسما في الدفاع عن القضية الوطنية داخل الاممية الاشتراكية، واليوم الاتحاد الاشتراكي يسير في نفس الاتجاه حيث سبق لنا أن استقبلنا رئيس الأممية الاشتراكية باباندريو  ثم  لويس ايالا الأمين العام  و رئيس اللجنة الإفريقية   لهذه المنظمة الدولية بمقر الحزب على فترات متباعدة،  وأجرينا معهم  محادثات سياسية تضع مصالح الوطن نصب عيننا، مسجلا على أن الاتحاد الاشتراكي يتقلد نائب الرئيس للأممية الاشتراكية في شخصه، ثم وفاء حجي رئيسة الأممية الاشتراكية للنساء، فضلا عن مجهودات الحبيب المالكي كرئيس لوفود الحزب في عدد من اجتماعات الأممية الاشتراكية وتحملها رئاسة لجنة الهجرة بنفس المنظمة ثم تمثيلية الاتحاد الاشتراكي في عضوية لجنة الأخلاقيات بالأممية الاشتراكية.  

Comments (0)
Add Comment