مواعيد .. أهم البرامج الثقافية للمعرض الدولي للنشر والكتاب

محطة24 – متابعة

 

جرياً على تقليد الدورات السابقة، ستعرف الدورة الـ 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء (من 09 إلى 19 فبراير الجاري)، تنظيم محاضرات وفعاليات شعرية وأدبية ولقاءات مفتوحة بين مبدعين ومفكرين من مختلف البلدان، وذلك على شرف ضيف هذا العام المتمثل في الأحد عشر بلدا لـ “المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا”.

 

وهذه لائحة بأبرز عتبات البرنامج الثقافي التي سيشهدها المعرض الدولي للنشر والكتاب:

 

يوم الجمعة 10 فبراير، من الساعة 17:00 إلى 18:00، بقاعة “ابن بطوطة”: فقرة “أسماء فوق البوديوم” مع الباحث والناقد المغربي محمد مفتاح (الحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب العربي لعام 20166)، الذي يشكّل ظاهرة أدبية متفردة في الساحة الأدبية العربية.

فمنذ إصداراته النقدية الأولى، برهن الرجل على حسّ تأملي متفرد وعلى طاقة بحثية جبارة. وفي كل خروج إلى جمهور القراء، كانت كتاباته تصنع الحدث وتثير غير قليل من القضايا الطريفة المتصلة بآفاق الكتابة النقدية وأسئلة الإبداع، الأمر الذي بوأه مكانة رفيعة داخل مختبرات البحث والنقد العربيين.

 

يوم السبت 11 فبراير، من الساعة 18:00 إلى 20:00، بقاعة “إفريقيا”: حفل تسليم جائزة “الأركانة” العالمية للشعر 2016 التي كانت من نصيب الشاعر محمد بنطلحة، مع توقيع “أعماله الشعرية” الصادرة عن “بيت الشعر” في المغرب.

وشكل إعلان حصول الشاعر المغربي محمد بنطلحة على جائزة “الأركانة” العالمية للشاعر لحظة رفيعة داخل المشهد الثقافي المغربي، كما اعتبر هذا التتويج المستحق تكريما للشعرية المغربية الحديثة. ذلك أن بنطلحة لم يتوقف، منذ أزيد من أربعة عقود، على إضافة أنفاس جديدة للقصيدة المغربية، بما جعلها تتبوأ مكانة رفيعة على المستوى العربي.

هذا ويعد بنطلحة شاعرا مُجيدا ومتجددا وغزير الإنتاج؛ إذ يؤكد مع كل إصدار على طبيعة روحه الإبداعية المثابرة، التي مافتئت تعلن عن طراوتها، وهو ما جعله واحدا من أنشط وألمع شعراء العربية في الوقت الراهن.

 

يوم الأحد 12 فبراير، من الساعة 15:00 إلى 16:00، بقاعة “إفريقيا”: فقرة “ساعة مع كاتب” التي سيكون ضيفها المبدع عبد القادر الشاوي، باعتباره أحد ألمع الكتاب المغاربة، ممن اجتمع في تجربته ما تفرق لدى غيره. كاتب يصر على الانتصار لروح الكاتب فيه، رغم انخراطه العضوي في شؤون السياسة وتدبير متطلبات الاختلاف.

وبهذا التنوع المثمر، تتم استضافته، على امتداد ساعة من الزمن، للحديث عن تجربته في الكتابة والسياسة والحياة.

 

يوم الاثنين 13 فبراير، من الساعة 15:00 إلى 16:00، بقاعة “ابن بطوطة”: فقرة “أصوات الرحلة، خطى الرحالة” التي ستتناول موضوع الرحلة من الجزائر إلى المغرب خلال الفترة الاستعمارية في (جمهرة الرحلات الجزائرية الحديثة).

وستسعى هذه الندوة إلى بسط حقيقة أنه ورغم كون الظاهرة الاستعمارية، في صيغتها الحديثة، هي إحدى السياسات التوسعية الأكثر إمعانا في الهيمنة على البلدان المستضعفة، واستنزاف خيراتها وإهانة ذكاء شعوبها، إلا أنها أفرزت، إلى جانب ذلك، ظواهر إيجابية كثيرة؛ من قبيل تمتين أواصر الأخوة وحسن الجوار بين الشعوب المتجاورة، ولعل هذا التقارب، الذي كان محكوماً بوحدة المصير، هو ما ميّز العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري.

هذا واعتبرت الرحلات التي قام بها رحالة جزائريون نحو المغرب، خلال مرحلة الاحتلال الفرنسي للجزائر، مادة ترصد تاريخا مهملا على أهميته؛ حيث ستتطرق الندوة إلى بعض الحقائق المتصلة بجمهرة الرحلات الجزائرية الحديثة نحو المغرب.

 

يوم الثلاثاء 14 فبراير، من الساعة 11:00 إلى 12:30 بقاعة “إفريقيا”: فقرة “تجارب في الكتابة” التي ستحتفي بالكتابة النسائية العربية عبر وسيط الكتابة السردية الروائية، وذلك من خلال استضافة الكاتبة الكويتية ليلى العثمان، إلى جانب زميلتين لها من المغرب هما لطيفة باقا وعائشة البصري.

هذا يعد اللقاء بنقاش مفتوح، صريح ومثمر، إن بغاية تسليط الضوء على واقع الرواية العربية عامة، أو تلك التي تكتبها نساء عربيات أثارت تجاربهن انتباه القارئ العربي.

 

يوم الأربعاء 15 فبراير، من الساعة 15:00 إلى 16:00، بقاعة “إدمون عمران المليج”: فقرة “في حضرة كتاب” من خلال عملين لحسن نجمي؛ هما رواية “جيرترود” التي ترجمتها إلى الأمازيغية فاطمة ولعالي، وديوان “ابتسامة الخيميائي Il sorriso del l’Alcihimista” الذي ترجمته إلى الإيطالية “فاليريا دي فليتشي”.

هذا تعتبر “جيرترود” ثاني عمل روائي بعد رواية “الحجاب” لحسن نجمي. فبعد تجربة شعرية تمتد لأزيد من ثلاثة عقود، ها هو الشاعر يلقي بسهمه في مضمار الكتابة السردية الروائية. هذه المغامرة الروائية، التي اعتبرها الكاتب، نفسه، مجرد تجريب لذائقته الإبداعية في حقل آخر غير الشعر، سرعان ما تحولت، خاصة مع رواية “جيرترود” إلى عمل إبداعي مرجعي، من حيث صنعته السردية المنحوتة بروح إبداعية وتوثيقية عالية.

ويُعتبر هذا اللقاء الذي يحتفي بعمل نجمي المترجم إلى الأمازيغية، إلى جانب عمله الشعري “ابتسامة الخيميائي” المترجم إلى اللغة الإيطالية، فسحة للاقتراب من هذين العملين المتميزين، ومن شاعر وكاتب حصيف له مكانة خاصة داخل المشهد الثقافي المغربي والعربي، على حد سواء.

 

يوم الخميس 16 فبراير، من الساعة 11:00 إلى 12:30، بقاعة “ابن بطوطة”: فقرة “أدباء قادمون” التي ستقترح ثلاثة أسماء شعرية جديدة، لكل واحد منها تصوره الخاص بسؤال الكتابة ومتطلبات موضوعة الإبداع.. أسماء راكم بعضها نصوصا وتجارب خاصة، إلا أنها لا تزال تسعى، مجتهدة، إلى تكريس صوتها، باعتبارها أسماء قادمة من المستقبل.

هذا وسيشارك في الفقرة كل من عبد الباسط زفنيني، وعبد الهادي روضي وأيوب المليجي، فيما سيتولى مهمة التسيير مصطفى لغتيري.

يوم الجمعة 17 فبراير، من الساعة 16:00 إلى 17:00، بقاعة “إدمون عمران المليح”: فقرة “تجارب في الكتابة” مع الباحث المغربي عبد الفتاح كيليطو الذي يعدّ واحدا من أهم المنقبين المغاربة العرب في التراث العربي الإسلامي، وفي ما يتصل بهذا التراث من آداب تنتمي لثقافات العالم. وهو، إلى ذلك، صاحب مشروع قرائي متجدد، طموح ومغامر، يسعى من خلاله إلى إعادة قراءة كل ما كتب قديما في حقل الأدب، وفق منظور حديث، مستفيداً في ذلك من المناهج القرائية المستحدثة.

وبهذه الخلفية، تتم استضافته في هذا اللقاء النوعي المفتوح، الذي سيشاركه فيه كل من عبد السلام بنعبد العالي وأمينة عاشور، ويسيره عبد الجليل ناظم.

 

يوم السبت 18 فبراير، من الساعة 11:00 إلى 12:30، بقاعة “إفريقيا”: فقرة “أصوات أمريكا اللاتينية” التي ستستعرض كتاب “في المغرب” للكاتب الكولومبي “بابلو إيميليو نييطو”، الذي يقترح علينا في عمله الأدبي هذا، مشاهداته وآراءه وأفكاره حول المغرب، الذي زاره وجاور ساكنته وخبر خصوصيته.

إنها صورة برانية أنتجتها نظرة الآخر إلى حضارة مختلفة، بما تختزله كلمة حضارة من تاريخ وثقافة وعوائد وتقاليد وأدب، ورؤية مختلفة، ولا شك، عن السائد والمعروف.

أن يقدمك كاتب قادم من قلب أمريكا اللاتينية، لهي فعلاُ لحظة ثقافية رفيعة تستحق الحضور والإنصات والتأمل.

 

يوم الأحد 19 فبراير، من الساعة 11:00 إلى 12:30، بقاعة “إفريقيا”: حفل الإعلان عن “جائزة القراءة” في دورتها الثالثة التي ستشهد احتفاليةً كبيرة تخصصها شبكة القراءة في المغرب، لتقديم جوائزها لمختلف الفعاليات الوطنية، التي ساهمت في تنشيط فقرات وبرنامج هذه المبادرة القرائية النوعية.

وممّا لا شك فيه أن هذا المشروع، الذي نال استحسان كل المتتبعين والقراء والمهتمين بالشأن الثقافي الوطني، وبإشاعة فعل القراءة بين المواطنين المغاربة، سيكون محطة جديدة لإعادة التأكيد على أهمية القراءة في تكوين المواطن، وضمان إسهامه في الخلاق في بناء المجتمع.

Comments (0)
Add Comment