بقلم عبد الحق الريحاني
يبدو ان الكل استشعر جيدا ان زمنا سياسيا قد تم هدره، وكانت له تكلفته السياسية والاقتصادية البارزتين، ما يجعل التعجيل بتشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن ضرورة ملحة.
فبعد ان تم التوصل الى اتفاق على مكونات التحالف الحكومي الممثلة في ستة احزاب سياسية، فالطريق على ما يظهر اصبحت سالكة من اجل الانكباب على وضع البرنامج الحكومي و وضع هيكلة للحكومة وتحديد الوزارات الملائمة مع التحديات وطبيعة المرحلة.
فاعلان العثماني على ان هناك لجنة من يوم الاحد 26 مارس ستشرع في وضع البرنامج الحكومي الذي بدأ النقاش في محاوره الاساسية بين الامناء العامين للاحزاب الستة المكونة للاغلبية الجديدة، تؤكد على أن تاريخ تعيين الحكومة سوف لن يكون بعيدا ولا يمكن ان يتجاوز نهاية شهر مارس والاسبوع الاول من ابريل المقبل.
خاصة ان جلالة الملك من المنتظر ان يحضر في القمة العربية التي ستنعقد في عمان خلال الشهر المقبل، ما سيكون عاملا في التعجيل باخراج الحكومة للوجود من اجل ان تباشر مهامها واختصاصاتها في اقرب الاجال.
فعلا تم هدر زمن غير قليل فلا بد من العمل من اجل تدارك ما فات ، لذا فتشكيل الحكومة بات امرا ملحا ولكن ليس اية حكومة ، بل حكومة تعتمد على الكفاءات والمؤهلات التي يمكنها ان تخوض في الملفات ذات الاولويات ولها افق وطني وجهوي ودولي