غليان شعبي بوزان إثر تسرب صور مواطنات عاريات بقافلة طبية أجنبية

محطة 24 – أحمد بيضي

  تعيش مدينة وزان على إيقاع غليان شعبي غير مسبوق، إثر انتشار مجموعة من الصور، التقطتها عدسة بعض الأطباء الأجانب لنساء شبه عاريات بغرفة للعمليات، لتمتد شرارة الغضب الشعبي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى نحو باقي أرجاء البلاد، حيث تظهر هذه الصور عورات وأجساد عدد من النساء اللائي استفدن من قافلة طبية شارك فيها الأطباء المشار إليهم، والذين عمدوا إلى التقاط صور النساء، وهن تحت وضعية تأثير المخدر الطبي (البنج)، من دون إذنهن ولا حتى ستر وجوههن، بينما بعض هؤلاء الأطباء، بمعية ممرضين، يشيرون إلى نقاط حساسة من أجسادهن، ما وصفه المعلقون ب “الفضيحة الأخلاقية الصادمة”، والقافلة الطبية من تنظيم المجلس الإقليمي لوزان، بشراكة مع الجمعية الطبية للمساعدة للتنمية “لوفيرين” الفرنسية.

وبينما لم يصدر أي موقف عن المجلس الإقليمي الذي أشرف على القافلة الطبية، في الفترة ما بين 25 و31 مارس المنصرم، قبل مفاجأة الرأي العام بالصور المذكورة، وهي تتسرب يوم الأحد 2 أبريل على “الفايسبوك” وبعض المواقع الالكترونية، ما دفع بعدد من الفعاليات المحلية، والإطارات الحقوقية، إلى الدخول على الخط، ومنها الفرع المحلي للعصبة المغربية لحقوق الإنسان بوزان، الذي أصدر بيانا شديد اللهجة، أعرب فيه عن “استنكاره الشديد لتسريب الصور”، معتبرا ذلك “إهانة لكافة الشعب المغربي، وخرقا سافرا لحقوق الإنسان، سيما منها الحقوق الشخصية للأفراد، والحق في الكرامة الإنسانية”، كما وصف الفعل ب “العمل الإجرامي والجبان والحقير والمنحط”، وبالذي “لا يمت إلى القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية بأية صلة” على حد تعبيره.

وفي ذات السياق، لم يفت فرع العصبة الحقوقية الإعلان عن “تضامنه المطلق واللامشروط مع ضحايا الفعل المذكور وعائلاتهن، وباقي ساكنة الإقليم”، مشددا على “أن التصرف المخزي ينم عن عقلية مريضة وبئيسة ومكبوتة الهدف منها النيل من كرامة المرأة المغربية”، وداعيا السلطات بإقليم وزان إلى ضرورة فتح تحقيق فوري وشامل في حيثيات الفعل المذكور، ومحاسبة ومعاقبة كل من تبث تورطه، مع مطالبة كل المواطنين بالامتناع عن تداول الصور المسربة في سبيل احترام مشاعر المعنيات بالأمر، في حين وجه فرع العصبة نداءه لكافة الفعاليات المدنية والسياسية من أجل الانخراط في حملة الاستنكار.

 

Comments (0)
Add Comment