جلالة الملك: الواجب يقتضي أن يتلقى المواطنون أجوبة مقنعة وفي آجال معقولة عن تساؤلاتهم وشكاياتهم،

محطة24 – سليم السالمي

 

نالت الادارة المغربية  وكيفية تعاملها مع المواطن المغربي،  و الحكامة والتدبير داخلها،  حيزا هاما في خطاب عيد العرش الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، للشعب المغربي بمناسبة الذكرة 18 لعيد العرش المجيد يوم أمس، من تطوان على امواج الاداعة والتلفزة المغربية.

 

قال جلالة الملك في خطاب العرش “إن اختياراتنا التنموية تبقى عموما صائبة. إلا أن المشكل يكمن في العقليات التي لم تتغير، وفي القدرة على التنفيذ والإبداع” .

 

واضاف جلالته “فالتطور السياسي والتنموي، الذي يعرفه المغرب، لم ينعكس بالإيجاب، على تعامل الأحزاب والمسؤولين السياسيين والإداريين، مع التطلعات والانشغالات الحقيقية للمغاربة”.

 

واشار الخطاب الملكي السامي في هذا الاتجاه “فعندما تكون النتائج إيجابية، تتسابق الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون، إلى الواجهة، للإستفادة سياسيا وإعلاميا، من المكاسب المحققة”.

 

واستدرك القول “أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، يتم الإختباء وراء القصر الملكي، وإرجاع كل الأمور إليه”.

 

وابرز نفس الخطاب الملكي “أن ما يجعل المواطنين يشتكون لملك البلاد، من الإدارات والمسؤولين الذين يتماطلون في الرد على مطالبهم، ومعالجة ملفاتهم، ويلتمسون منه التدخل لقضاء أغراضهم”

.

واكد الخطاب الملكي في ما يتعلق بعلاقة المواطن بالادارة ” والواجب يقتضي أن يتلقى المواطنون أجوبة مقنعة، وفي آجال معقولة، عن تساؤلاتهم وشكاياتهم، مع ضرورة شرح الأسباب وتبرير القرارات، ولو بالرفض، الذي لا ينبغي أن يكون دون سند قانوني، وإنما لأنه مخالف للقانون، أو لأنه يجب على المواطن استكمال المساطر الجاري بها العمل”.

 

وأمام هذا الوضع، فمن الحق المواطن أن يتساءل: ما الجدوى من وجود المؤسسات، وإجراء الانتخابات، وتعيين الحكومة والوزراء، والولاة والعمال، والسفراء والقناصلة، إذا كانون هم في واد، والشعب وهمومه في واد آخر؟.

Comments (0)
Add Comment