بلقاضي .. استقالة العماري تأتي في سياق مأزوم خصوصا بعد الخطاب الملكي الأخير

محطة24 – متابعة

في خطوة وصفها البعض بـ “الجريئة” أعلن إلياس العماري عن تقديم استقالته من منصبه كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة، مشيرا إلى أن ” قرار استقالته من الحزب قرار شخصي غير مرتبط بأية ظرفية، وبأنه لا يتلقى تعليمات من أحد”.

في هذا الإطار أوضح المحلل السياسي ميلود بلقاضي،  أنه “الى حد الآن الاستقالة بمعناها القانوني لم تتم، ذلك أنه حسب مقتضيات المادة 32 من النظام الأساسي للحزب المجلس الوطني هو المؤسسة الوحيدة التي لها صفة قبول أو رفض الاستقالة”.

وأضاف بلقاضي أن “استقالة العماري تأتي في سياق مأزوم خصوصا بعد الخطاب الملكي الأخير، والحراك الذي تعرف منطقة الريف، وهي المنطقة التي تعرف هيمنة حزب الأصالة والمعاصرة، بالتالي فالكل كان ينتظر هذه الاستقالة وقد عبر عنها العماري منذ شهور”.

من جهته أكد المحلل السياسي عبد المالك احرزير أنه “خلال الشهور الأخيرة كانت هناك عدة مؤشرات على قرب الاستقالة، ذلك أن مجموعة من التيارات داخل الحزب أعلنت عن عدم رضاها على رؤية العماري وطريقة تدبيره لبعض القضايا”، مشيرا إلى أن النقطة التي أفاضت الكأس هي الحراك الذي عرفته منطقة الريف، حيث “اكدت هذه التيارات على أن الطريقة الوحيدة لامتصاص غضب الشارع الحسيمي هي استقالة بعض أعضاء الحزب”.

يشار إلى أن العماري كان قد أوضح في ندوة عقدها صباح يومه الثلاثاء على أن “استقالته مبنية على معطيات موضوعية وعلى تقييم سنتين من الانتخابات الجماعية، وبالخصوص أداء الحزب في الجماعات الترابية التي يرأسها أو التي يعد شريكا في تسييرها أو التي يوجد فيها بالمعارضة”.

وأضاف العماري “أن استقالته ليست صحوة ضمير لأن ضميره لم يسبق له أن نام”، مشيرا إلى أنه “يشتغل في السياسة وقد يرتكب الأخطاء في بعض الأحيان، وبالتالي يجب الوقوف وتصحيح هذه الأخطاء”.

Comments (0)
Add Comment