تعلم الهدوء وسط ضغوطات الحياة

محطة 24- إعداد هبة الإدريسي

تعلم الهدوء وسط ضغوطات الحياة موضوع جميل نحتاجه كثيرا و تطبيقه في الحياه بصفة عامة والحياة الزوجية و الأسرية بصفة خاصة وسط هذه الحياة وضغوطاتها اذا أصبت بخيبة أمل ، أو سمعت خبراً سيئاً  أو قابلت أشخاصاً صعبي المراس ، فإنك تنغمس لا شعورياً في عادات سيئة ، وغير سليمة بحيث تبالغ في تصرفاتك وتركز على الجانب السلبي أو السيئ في الحياة، لذلك سرعان ما تغضب .. تقلق .. إلى أن تصبح حياتك سلسلة من حالات الطوارئ.

فما هو الحل إذن :
الحل هو أن تتبع بعض الطرق الميسرة والسهلة والتي لا تحتاج إلا إلى مزيداً من الصبر والإرادة لذلك تعلم : بأن لا تتهم بصغائر الأمور لان كل الأمور صغائر ، فلا تركز على الأمور الصغيرة ولا تضخمها كأن تسمع نقداً غير عادل ، لان ذلك سيؤدي إلى استنفاذ طاقتك دون أن تشعر .. التصالح مع العيوب : كأن يكون العيب في شكل الشخص أو مظهره ، بمعنى أن تشعر بالرضا والقبول تجاه ما تملك وتجاه ما منحك إياه الله تعالى ، لان الكمال المطلق لله عز وجل ، ولان محاولة الوصول إلى الكمال تؤدي إلى التصادم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية.
والتركيز على العيب يبعدنا عن هدفنا في أن نكون أكثر هدوء وعطفاً. لا تكن واقعياً ولا خياليا : وهنا لاحظ الانقباض اللي يعتريك عند التعمق في التفكير وكلما تعمقت في التفاصيل كلما زاد شعورك سوءاً ، انظر إلى الكوب الزجاجي واعتبره مكسوراً : وهذه الطريقة لتتعلم أن الحياة في تغير مستمر ، فلكل شيء بداية ولكل شيء نهاية فكل شجرة تبدأ ببذرة وتعود للتراب.
فمن هنا نفتح قلوبنا للكل ، فتبرع بما هو قليل أو ابتسم في وجه الغير ( المهم هو أن تفعل شيئاً). لا تقاطع الآخرين أو تكمل حديثهم فهذه من سمات الأشخاص المشغولين كثيراً ، والذين لا يدركون مدى الطاقة التي يستنزفونها لأنهم يتحدثون عن شخصين في آن واحد ، لذا ذكر نفسك قبل البدء في الحديث وتحلى بالصبر.

 

Comments (0)
Add Comment