الصحراء المغربية توحد المعارضة والأغلبية بالبرلمان

عبد الحق الريحاني

كان من الضروري أن  يجتمع البرلمان المغربي بغرفتيه في دورة استثنائية من أجل التعبير عن الإجماع المغربي المندد بما قام به الأمين العام للأمم المتحدة من مس لمشاعر الشعب المغربي، بما أن الأمر يهم القضية الوطنية المقدسة لدى كافة المغاربة.

لقد شجبت كل الفرق والمجموعات البرلمانية سواء  المحسوبة على المعارضة أو الأغلبية،  التصريحات المنحازة لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا لتندوف والجزائر، ورفضتها  رفضا مطلقا، باعتبارها غير موضوعية ولا تنسجم مع ميثاق منظمة الأمم المتحدة، معبرة في نفس الوقت تشبت الشعب المغربي بكل شبر من الصحراء ومغربيتها.

وكان من الطبيعي أن تعتبر تدخلات الفرق البرلمانية أن تصرفات الأمين العام بهذا الشكل المنحازة والمكشوفة والمستفزة لمشاعر الشعب المغربي في قضية مقدسة له،   عبارة عن تغطية لفشله في تدبير ملف النزاع المفتعل بالصحراء، والموجود بيد الأمم المتحدة  لعدة سنين.

لقد استهجنت الفرق البرلمانية قيام بان كي مون بإشارات خلال هذه الزيارة،  تخرج عن الحياد التام  في الملف،  ونددت بتجاهل هذا الأخير لمشروع الحكم الذي  قدمه المغرب من اجل إيجاد حل سياسي متفاوض عليه ومقبول في إطار السيادة المغربية بعد أن تأكد ميدانيا عدم إمكانية إجراء الاستفتاء.

والغريب في الأمر وهو ما تم التأكيد عليه من قبل  نواب الأمة المغربية،  تجاهلالامين العام  بان كي مون الوضع المزري واللا أنساني للمحتجزين بمخيمات البوليساريو، وخروقات حقوق الإنسان هناك، ما يشكك في أهداف ومرامي هذه الزيارة التي كشفت على خيوط مخطط محبوك من طرف خصوم المغرب ضد على اسرجاع اقاليمه الجنوبية,

وكان من المنطقي أن تؤكد  الفرق والمجموعات البرلمانية إجماع كل الشعب المغربي حول قضيته الوطنية والمزيد من تعزيز الجبهة الداخلية، لمواجهة كل المؤامرات التي يحبكها كل خصوم الوحدة الترابية.

وعبر البرلمان المغربي بكل مكوناته خلال هذه الدورة الاستثنائية للبرلمان بغرفتيه،   عن انخراطه ومشاركة كل أعضائه في المسيرة المليونية الوطنية التي ستنظمها الأحزاب السياسية والنقابات وهيئات المجتمع المدني وكافة مكونات الشعب المغربي يوم الأحد 13 مارس بالرباط من اجل التنديد والشجب وللتصريحات والموقف المنحاز الذي يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة.

 

 

Comments (0)
Add Comment