مجلس قصبة تادلة يستقبل المشاركين في المنتدى الدولي لشباب المتوسط

قصبة تادلة: عبد الرزاق هشيمي

احتضنت قاعة الاجتماعات بالقصر البلدي لمدينة قصبة تادلة صباح يوم الأربعاء لقاءا تواصليا بين أعضاء المجلس البلدي و المشاركين في المنتدى الدولي لشباب المتوسط.

ففي كلمة افتتاحية ألقاها رئيس المجلس البلدي لقصبة تادلة محمد جلال رحب من خلالها بالمشاركين و بوسائل الإعلام الوطنية وكذلك بالضيوف الأشقاء من الجزائر و تونس الذين تحملوا مشاق السفر،كما شكر جلال جمعية المواهب علي مجهودها و أعمالها التي لها تاريخ قديم يرجع إلي فترة الثمانينات.

كما استحسن جلال هذه المبادرات الجمعوية و التي شبهها بنبتة مثمرة يجب الاهتمام بها حتى تقطف الأجيال اللاحقة ثمارها و هذه الثمار حسب جلال هي التي ستقي الشباب المغاربي الناشئ من الانحراف و التطرف الذي هو دخيل علي بلداننا المغاربية .

و في الختام دعا جلال كل الشباب المشارك في المنتدى إلي الاستمرار في العمل و أن تنظم هذه المنتديات في الجزائر و تونس مؤكدا علي تلبية المجلس البلدي دعوة الحضور في حالة طلب منه ذلك.

من جهته رحب النائب البرلماني عبدالله موسي بالحضور و الضيوف الأشقاء بعد ذلك انتقل موسي للحديث عن فوائد مثل هذه المنتديات في تقارب و تواصل الشباب المغاربي مؤكدا علي أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة و أن الغرب يتقوي في اتحاده في حين أن بعض الدول المغاربية تخلق مشاكل تساهم في تباعدنا ليس تقاربنا.

كما نوه موسي بمثل هذه المبادرات الشبابية التي من شأنها أن تقلص الهوة الكبيرة في التواصل و التقارب بين الدول المغاربية.

و أكد موسي للمشاركين في المنتدي علي ضرورة أن يأخذوا المشترك الذي هو كثير بين البلدان المغاربية مثل اللغة والدين والجغرافيا و التاريخ و التقاليد،و أن يتركوا جانبا ما تختلفوا فيه.

و ختم موسي كلامه بضرورة بناء رأي عام مغاربي يساهم فيه الكل و خصوصا هذه المبادرات التي من شأنها أن تقويه و أن يكون وسيلة ضغط علي المسؤولين و السياسيين من أجل تكسير هذه الحدود الوهمية و بالتالي الجلوس إلي طاولة الحوار من أجل بناء وطن المغرب العربي.

أما أمنة بناصر ممثلة جمعية مشهد من مدينة قفصة التونسية فقد عبرت عن سعادتها بحرارة الاستقبال سواء من قبل جمعية المواهب أو المجلس البلدي لقصبة تادلة،كما لم تخف أمنة إعجابها بجمال و هدوء مدينة قصبة تادلة .

ثم انتقلت أمنة للحديث عن جمعية مشهد الثقافية الموجودة بمدينة قفصة حيث قالت بأن هذه الجمعية هي وليدة الثورة و أن مؤسسيها هم شباب كانوا متعطشين للعمل الجمعوي.

كما حددت الجمعية كأولوية لها حسب أمنة الاشتغال علي ما هو فكري أكثر من شيء آخر نظرا لحاجة البلاد في المرحلة الراهنة لتغيير أفكار.

و بالفعل تقول أمنة أن جمعية مشهد شكلت الفضاء البديل للشباب في غياب مراكز الثقافة و أن الجمعية ازداد عدد منخر طيها و أصبحت تملك مقرا له و أقامت شراكات كما فرضت علي الدولة الاعتراف بها

و ختمت أمنة كلمتها بدعوة كل الدول المغاربية بأن تترك للمجتمع المدني أن يغير ما لم يستطع السياسيون تغييره

أما خلفاوي خليدة ممثلة جمعية صحة سيدي الهواري بمدينة وهران الجزائرية فقد تحدثت عن تاريخ الجمعية الذي يرجع إلي سنة 1996 و كذلك مجالات اشتغالها و الذي حصرته خليدة في ما هو ثقافي من معمار و صناعة تقليدية إضافة إلي أنشطة أخري.

و حسب خليدة فإن هناك غياب أنشطة تجمع بين المجتمع المدني المغاربي في حين هناك أنشاطة كثيرة تجمع بين المجتمع المدني الجزائري و التونسي مع نظيره الغربي.

كما اقترحت خليدة علي المشاركين في المنتدى بتنظيم نشاط سينمائي أو مسرحي لتقريب جسور التواصل بين البلدان المغاربية.

و ختمت خليدة كلمتها بالقول أن المشاريع الثقافية هي أحسن وسيلة لإيصال رسائلنا داعية الجميع إلي العمل.

و في نهاية اللقاء التواصلي أخذ الجميع صورة تذكارية تؤرخ لهذا الحدث الجميل.

 

Comments (0)
Add Comment