زاوية الرأي – محطة 24 https://mahata24.com أخبار المغرب محطة بمحطة Sat, 03 Feb 2024 17:00:28 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=5.5.14 104237953 كرة القدم المنجز والمأمول في ظل متلازمة الاخفاقات الكروية https://mahata24.com/mahata/107016.html https://mahata24.com/mahata/107016.html#respond Sat, 03 Feb 2024 17:00:26 +0000 https://mahata24.com/?p=107016 محطة24 – فوزي بوزيان لا يمكن عزل لعبة كرة القدم عن السياسات العامة، إذ أنها جزء لا تتجزأ من الممارسة التدبيرية الموكولة للمؤسسات العمومية التي تشتغل تحت مسؤولية الحكومة ورقابة باقي المؤسسات الموكول لها هذا الاختصاص،الاخفاقات الكروية تشكل القاعدة، ضمن بنية من الفشل التي عرفتها سياسات عمومية بقطاعات اجتماعية وحيوية أخرى من ضمنها التعليم، الصحة، […]]]>

محطة24 – فوزي بوزيان

لا يمكن عزل لعبة كرة القدم عن السياسات العامة، إذ أنها جزء لا تتجزأ من الممارسة التدبيرية الموكولة للمؤسسات العمومية التي تشتغل تحت مسؤولية الحكومة ورقابة باقي المؤسسات الموكول لها هذا الاختصاص،
الاخفاقات الكروية تشكل القاعدة، ضمن بنية من الفشل التي عرفتها سياسات عمومية بقطاعات اجتماعية وحيوية أخرى من ضمنها التعليم، الصحة، الفلاحة، التعمير، السياحة، الماء…. أكدتها تقارير رسمية وأخرى لهيئات غير حكومية….
بصيص الضوء الذي صنعه عناصر المنتخب الوطني بقطر، هو نتاج مجهودات نجوم كروية أغلبهم من أبناء العمال المغاربة بالمهجر بدول غربية مولدا ونشأة، فضلوا حمل القميص الوطني بالرغم من كل الاغراءات، والضغوطات التي نهجها مسؤولون ببلاد المهجر، ولعل قصة حكيم زياش خير معبر عن ذلك بعدما رفض اللعب بجنسية هولندية…
نجوم قدموا دروسا الى الجميع بتشبتهم بهويتهم الاصلية، وأدائهم لمباريات كروية بقطر شدت انتباه الجميع حتى تلك التفاصيل الدقيقة التي عبروا من خلالها عن فرحتهم لحظة تسجيل الفوز أو لحظة التأهل، السجود لله شكرا، واستحضار فضل أمهاتهم وآبائهم …، باحضارهم معهم بالمدرجات وخلال الاستقبال الشعبي والرسمي الكبير من طرف الشعب المغربي وصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
هذا التميز لم يستمر مع الأسف بدورة كأس افريقيا بساحل العاج، لتتجدد الاخفاقات الكروية، واقع يسائل مختلف المسؤولين على كرة القدم خاصة والرياضة وكل السياسات العمومية بصفة عامة.. بطولة وطنية تعاني ولاتتقدم في ظل ما تفجر من قضايا تهم بعض المسيرين، ناهيك عن الأزمات التي تعانيها البطولة الهاوية …
وضع أيقظ الحنين إلى بطولة سنوات الثمانينات التي أنجبت نجوما محلية خلقت التميز بكأس افريقيا سنة 1976, وبكأس العالم سنة 1986 بالمكسيك، وبكأس افريقيا بتونس سنة 2004…
هذا الواقع المقلق يلزم إرادة حقيقية لخلق إقلاع كروي لاسيما وأن المغرب مقبل على احتضان كأس افريقيا سنة 2025، وكأس العالم سنة 2030 إلى جانب اسبانيا والبرتغال،
وضع يستوجب بناء ينطلق من القاعدة بتوفير الدعم والبنية التحتية اللازمة بالأحياء والفرق الصغيرة، وخلق مدارس كروية على شاكلة أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وتخليق التسيير في المجال الكروي، وربط المسؤولية بالمحاسبة المالية والتسييرية ….
المغرب الذي أنجب نجوما في مختلف المجالات والأصناف الرياضية قادر على بناء فريق كروي وطني بنجوم متميزين ومتألقين قادرين على تحقيق النتائج بالنجاعة المرجوة.

]]>
https://mahata24.com/mahata/107016.html/feed 0 107016
الحكومة وسياسة الهروب الى الأمام في حل أزمة احتقان الساحة التعليمية https://mahata24.com/mahata/106776.html https://mahata24.com/mahata/106776.html#respond Wed, 15 Nov 2023 11:03:49 +0000 https://mahata24.com/?p=106776 محطة24 – فوزي بوزيان التأم قادة الثلاثي الحزبي المشكل للحكومة، لتدارس أزمة شلل المدرسة العمومية واحتقان الساحة التعليمية، جراء إصدار النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية الذي أفرز احتجاجات رافضة له، لقاء انتظر منه الرأي العام نتائج وحلول لأزمة غير مسبوقة باتت تهدد الموسم الدراسي بسنة بيضاء، فعوض الجواب على مطالب الشغيلة بحلول عملية، خرج […]]]>

محطة24 – فوزي بوزيان

التأم قادة الثلاثي الحزبي المشكل للحكومة، لتدارس أزمة شلل المدرسة العمومية واحتقان الساحة التعليمية، جراء إصدار النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية الذي أفرز احتجاجات رافضة له، لقاء انتظر منه الرأي العام نتائج وحلول لأزمة غير مسبوقة باتت تهدد الموسم الدراسي بسنة بيضاء، فعوض الجواب على مطالب الشغيلة بحلول عملية، خرج زعيما حزبي الحكومة، بتصرحات غير محسوبة زادت من تأجيج الوضع، إذ حاول السيد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار تبرير وعود والتزامات سابقة، سواء في حملة حزبه، أو من خلال قناة الحوار الاجتماعي، محملا مسؤولية عدم الزيادة في أجور الأساتذة التي وعد بها في حملته الانتخابية المقدرة ب 2500.00 إلى النقابات التعليمية المحاورة، التي فضلت حسب تصريحه أن تخصص هذه المبالغ المالية لخلق الدرجة الممتازة لدى الفئات التي كانت محرومة منه، الذين كان يتوقف مسار الترقي لديهم في السلم 11، وهم أساتذة الابتدائي والاعدادي والملحقين، تبرير كذبته النقابة الوطنية للتعليم كدش عبر بيان وطني.
لكن خرجة زعيم الحزب الثاني المكون للحكومة، السيد عبد اللطيف وهبي رئيس حزب الأصالة والمعاصرة أثارت ردود فعل أكثر غضبا، لكونه عبر عن رفض أي حوار أو تجاوب مع مطالب الشغيلة التعليمية، تحت الضغط، معتبرا ذلك بلي “دراع الدولة”، خرجة ووجهت باستغراب كبير، وبردود فعل ذكرت السيد الوزير عبداللطيف وهبي بقضية مباراة المحاماة التي مررتها وزارته والتي أثارت ردود فعل احتجاجية تطعن في شفافيتها.
خرجة السيد وهبي حول أزمة التعليم ووجهت من طرف كثير من المهتمين والمعنيين بالأزمة لا سيما الأسر المتضررة، والشغيلة التعليمية المحتجة، باستغراب وغضب وقلف، برزت عبر مختلف الوسائط الاجتماعية والاعلامية…
فالدولة التي يحاول سي وهبي الاختفاء وراءها، أكبر بكثير بأن يتم تحجيم مكانتها وحصرها في الحكومة، لكون هذه الأخيرة لا ترقى أن تتقمص الدولة لوحدها.
يمكن لطالب السنة الأولى بكلية الحقوق أن يفسر لسي وهبي أن الدولة عناصرها الأساسية ثلاثة: السلطة، المواطن، المجال الجغرافي…
والسلطة بالمغرب أوسع من أن تختزل في حكومة محدودة الأجل بالدستور، وبما تستدعيه الظروف السياسية، كما أن أنشطتها خاضعة للرقابة من سلط أخرى لاسيما السلطتين التشريعية والقضائية، ومن مميزات النظام السياسي المغربي، الذي يتبوأ فيه ملك البلاد مكانة السمو على جميع السلط، وباعتباره أميرا للمؤمنين، وموجها للسياسة العامة للبلاد..
فهل نسي السيد وهبي أن دوره هو خدمة مصالح ومطالب المواطنات والمواطنين، لاسيما تلك التي تنسجم مع التوجهات العامة للبلاد الواردة في الخطب الملكية، وفي الدستور المغربي ووفق مبادئه التي تركز بالأساس على أدوار الدولة الجديدة تفاعلا مع القضايا المجتمعية، بتبني خيار الدولة الاجتماعية، علما أن التعليم يعتبر موضوعا اجتماعيا ذا اهتمام كبير من طرف أعلى سلطة في البلاد، بتبويئه مكانة الأولوية الثانية بعد قضية الوحدة الترابية, هذا التوجيه العام يتطلب من حكومة سي أخنوش أن تولي التعليم عناية واهتماما خاصا، يبتدئ بالارتقاء بالموارد البشرية التعليمية وبالمدرسة العمومية، فعوض أن تنكب الحكومة على حلول عملية سريعة تتجاوب مع مطالب الشغيلة المحتجة، بتفعيل مقتضيات الفصل 31 من الدستور الذي يدعو الحكومة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية إلى تعبئة كل مواردها لخدمة القضايا الاجتماعية، سلكت مسلك “كم من حاجة قضيناها بتركها” وسياسة الهجوم والهروب الى الأمام والرهان على الوقت والتهديد بالاقتطاعات من أجور المصربين….
من هذا المنطلق فخرجة السيد وهبي لم تستحضر هذا الزخم التراكمي الذي يميز الدولة بالمغرب، فالدولة لا يمكن اختزالها في حكومة السيد أخنوش، والسيد وهبي,
الاحتجاجات لم تشكل يوما “ليا للدراع”، بل تعتبر وسيلة في دولة الحريات والحقوق، تمكن السلطات من الانصات لنبض المجتمع، لأن المواطن بما يحظى به من مكانة دستورية هو أساس السلطة، ومن حقه أن يعبر عن حاجياته بكل الوسائل المشروعة… والمغرب دولة لها مناعتها على مر التاريخ تؤهلها للارتقاء مجتمعيا، كلما دعت الضرورة لذلك، ولنا في الحراك المجتمعي لسنة 2011 مثالا واضحا، لما شكله من استثناء إقليميا ودوليا، وآخرها التجاوب السريع لملك البلاد مع مطالب الحراك المجتمعي التي نادت بالكرامة والعدالة الاجتماعية، باصدار دستور سنة 2011 وصف بالمتقدم والمتجاوب مع العصر ومع التحديات الدولية والوطنية.
الحكومة مطالبة أن تتجاوب مع المطالب المشروعة والعادلة بالسرعة القصوى لإنقاذ ما يمكن انقاذه، ووقف الأزمة بحلول حقيقية، وليس بكلام الاستقواء على شغيلة تعليمية تعاني ظروفا مهنية واجتماعية صعبة، نتيجة تراكم الفشل بمنظومة التربية والتعليم.

]]>
https://mahata24.com/mahata/106776.html/feed 0 106776
الخيمة المقدسة!!! من الناظور إلى طنجة https://mahata24.com/mahata/106721.html https://mahata24.com/mahata/106721.html#respond Sat, 28 Oct 2023 16:59:46 +0000 https://mahata24.com/?p=106721 محطة24 عبد السلام بوطيب “بوقيضون”، الوزير المهدي بن سعيد “بوقيضون” …..أي صاحب الخيمة!!! شكرا معالي وزير الثقافة و الاتصال على حفل الافتتاح الرائع للمهرجان الوطني للسينما في دورة 2023 ،لقد كان افتتاحا رائعا بكل المقاييس،نعم ، رائعا، و باذخا فنيا ، و انسانيا ، وطغت عليه ثقافة الاعتراف، التي تمتدح من ثقافة النبل بالرغم من […]]]>

محطة24

عبد السلام بوطيب “بوقيضون”، الوزير المهدي بن سعيد “بوقيضون” …..أي صاحب الخيمة!!!

شكرا معالي وزير الثقافة و الاتصال على حفل الافتتاح الرائع للمهرجان الوطني للسينما في دورة 2023 ،لقد كان افتتاحا رائعا بكل المقاييس،نعم ، رائعا، و باذخا فنيا ، و انسانيا ، وطغت عليه ثقافة الاعتراف، التي تمتدح من ثقافة النبل بالرغم من أنه كان في أقيضوت ( أي الخيمة باللغة الامازيغية الريفية ) فقد كان أجود من حفل افتتاح كان الفرنسي، من افتتاح سان سيباستيان الاسباني، من افتتاح نيودلهي الهندي ، من افتتاح برلين … وكلها مهرجانات حضرتها بكل شغف المبتدآ، و سأحضرها مستقبلا كذلك ، شكرا كذاك للمهندسة نرجس النجار، التي نحتاج كثيرا الى ذكائها….يوميا….ذات يوم معالي الوزير ، وقبل سنوات ، وامام انعدام قاعات سينمائية تليق بضيوف المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة الذي ينعقد منذ 12 سنة بمدينة الناضور الفقيرة الى رحمة الثقافة ، و ثقافة الاعتراف، عقدت الدورة السادسة التي دعوت اليها الهند و الهنود و السابعة التي حضرها صديقي الرئيس الاسباني السابق ساباتيرو و كثير من وزرائه في نفس خيمة طنجة، بنفس الحجم، و الديكور ، و نفس الهندسة…. و بنفس الروح الفنية ….. و سبني قومي ، و قالوا قدحا، نعم قدحا و سبا ، و نيلا” مهرجان عبد السلام بوقيضون … حزنت… حزنت كثيرا لان ذالك كان ابداعا كان انتصارا على الفراغ … وانتصر في داخلي الرجل الحقوقي و السياسي المصلح، و ابتسمت ، ومشيت الى الدورة المقبلة…بصدر يكاد أن يكون عاريا، ….و ظهر بدون حماية….مشيت لانني مقنع ان الثقافة هي خلاصنا، و السينما و باقي الفنون هو صوتنا لمخاطبة عالم الغد ….
نحتاج كما قلت في كلمة الافتتاح الى ثقافة الاعتراف…. و الاعتراف … و الاعتراف….و أنت تذكر اسماء مساعديك بالاسم لانهم عقدوا دورة ربع قرن في “أقيضون” …. أو كما قلت و انا ارد على بلال مرميد ، المنشط الاذاعي، عندما حاول الاستهزاء منا لاننا عقدنا مهرجاننا في دورتيه السادسة و السابعة في نفس خيمة طنجة ب ” الخيمة المقدسة ” عاش الحلم…. عاش الابداع….. عاشت الخيمة المقدسة ، في الناضور ، و في طنجة …. و في لعيون و لا عاش من خانها!!!! لانها خيمة الاحلام……. لانها خيمة تنتصررعلى الظلام …اذهبوا الى السينما و لو كانت في خيمة جزاكم الله.

]]>
https://mahata24.com/mahata/106721.html/feed 0 106721
مجهول الأب في نظام الحالة المدنية الحسين بوخرطة https://mahata24.com/mahata/106631.html https://mahata24.com/mahata/106631.html#respond Thu, 14 Sep 2023 22:51:43 +0000 https://mahata24.com/?p=106631 محطة24 – الحسين بوخرطة التشريع هو ركيزة الدولة والمجتمع معا لتحقيق دولة الحق والقانون. قوة هذا الأخير تتجلى كونه فوق الجميع. في نفس الوقت التطورات المجتمعية وطنيا ودوليا، والتداخل والتفاعل بين القواعد القانونية في الداخل والخارج تستوجب تكيف الترسانة القانونية القطرية (لكل بلد) مع المتغيرات المجتمعية، منتصرة بذلك لمبدأ المصلحة الوطنية العليا. في هذا الصدد، […]]]>

محطة24 – الحسين بوخرطة


التشريع هو ركيزة الدولة والمجتمع معا لتحقيق دولة الحق والقانون. قوة هذا الأخير تتجلى كونه فوق الجميع. في نفس الوقت التطورات المجتمعية وطنيا ودوليا، والتداخل والتفاعل بين القواعد القانونية في الداخل والخارج تستوجب تكيف الترسانة القانونية القطرية (لكل بلد) مع المتغيرات المجتمعية، منتصرة بذلك لمبدأ المصلحة الوطنية العليا. في هذا الصدد، المملكة المغربية تعتبر من البلدان الرائدة في تطوير ترسانتها القانونية لجعلها في خدمة المصالح العليا للوطن ومصالح المرتفقين المشروعة.
في هذا السياق، تتوصل الإدارة المغربية ببعض الطلبات المشروعة إذا ما تم استحضار طابع المصلحة الشخصية، لكنها تسعى في العمق لتطويع أو تغيير قاعدة قانونية سارية المفعول. تقع الاجتهادات في بعض المؤسسات ويبقى إنصاف القاعدة القانونية بدلالاتها النبيلة وتقديسها أمانة يتحملها الممارس المسؤول في كل الدواليب المؤسساتية المعنية.
وهنا أطرح ظاهرة “الابن مجهول الأب” الباحث عن إثبات نسبه. عند ولادته تصرح به أمه لدى مكتب الحالة المدنية المختص داخل المملكة أو خارجها، فتختار له اسم أب وجد من أسماء العبودية واسم عائلي يجسد الخصوصية المغربية، مع التمتع بحقها في تمكينه من اسمها العائلي. تتطور وضعية ومصالح الوليد وأمه، وتتلاقى في بعض الأحيان مع مصالح الأب البيولوجي، فتنضج الفكرة عند هذا الأخير بدافع وضغط مصلحة الأطراف الثلاث (الوليد، الأم والأب البيولوجيان)، فيقبل منح نسبه لابنه أو ابنته بمقتضى إقرار ببنوة مكتوب. يتقدم إلى السلطة القضائية، ويستصدر حكما باسم جلالة الملك يتوج بتضمين بيان هامشي في رسم ولادة الطفل المعني. تستكمل مقومات هويته على هامش رسم ولادته الذي يعكس في شكله ومضمونه أنه كان قبل صدور الحكم طفلا مجهول الأب.
ومع تطور قانون نظام الحالة المدنية المغربي نتيجة حرص الدولة على إنجاح رقمنته، طرح عدد من الآباء والأمهات البيولوجيين ومواليدهم من هذه الفئة مطلب حق الطفل على هوية خالية من أثار الماضي السلبية بتمتيعه برسم ولادة طبيعي لا يعكس الأوضاع السابقة للأطراف الثلاث، ويمتع الطفل بهوية عادية. يتطلعون إلى أن يتغير القانون مرة أخرى لصالحهم بإتاحة إمكانية نقل رسم ولادة الطفل الرافض لصفة “مجهول الأب” التي التصقت به منذ ولادته إلى السجل الإلكتروني للسنة الجارية مع تضمين بيانين هامشيين (النقل على أساس حكم قضائي بإقرار بنوة)، الأول يحرر على هامش رسم الولادة الأصلي بمثابة إلغاء، والثاني (الجديد بمثابة ترسيم) يشار على هامشه كونه ناتج عن نقل رسم ولادة (رقم/السنة/المكتب) بمقتضى حكم قضائي (رقم، ملف، تاريخ، المحكمة المختصة).
أما بالنسبة للمواليد من هذه الفئة الذين سبق تسجيلهم خارج أرض الوطن، فقد أتاح القانون لأوليائهم الحق بنقل ولاداتهم من بلد الإقامة إلى القنصلية العامة للمملكة المغربية المختصة وفي أجل غير محدد، ورفع دعوى قضائية لإثبات نسبهم بمقتضى إقرار ببنوة. كما يبقى من حقهم كذلك، رفع نفس الدعوى لدى السلطة القضائية ببلد الإقامة لإضافة بيانات الأب البيولوجي في رسم الولادة الأجنبي، ومن تم نقله بهوية متكاملة إلى القنصلية المغربية السالفة الذكر. أكثر من ذلك، فقبل يوم 6 يوليوز 2023، كان متاحا لنفس الأولياء رفع دعوتين قضائتين في مكان السكن بالمغرب، الأولى لنقل الرسم الأجنبي ببياناته الكاملة إلى مكتب الحالة المدنية المختص داخل المملكة، والثانية لإقرار النسب بمقتضى إقرار ببنوة. تتوج العملية بترسيم ولادة الطفل في السجلات المغربية في رسم ولادة يجسد وضعيته منذ ولادته إلى أن تم الإقرار بنسبه (نقل الرسم الأجنبي بياناته الكاملة وإضافة بيان هامشي لإثبات النسب). بنفس الدوافع، هذه الفئة من الأولياء والأطفال يطمعون في رسم ولادة جديد يتضمن بيانات المولود وأبيه وأمه ومراجع الأحكام القضائية بدون أن يعكس أي عبارة متعلقة بوضعية السابقة خاصة ما يفيد أنه كان مجهول الأب.
وأختم هذا المقال بالقول أن هناك اجتهادات قضائية جريئة في هذا الصدد. منطوقها يأمر ضابط الحالة المدنية بنقل ولادة أجنبية مجهولة الأب إلى السجلات المغربية المفتوحة مع تحديد هوية الوالدين بمقتضى إقرار ببنوة أثناء تحرير رسم الولادة إلكترونيا. على المستوى العملي، هذا النوع من الأحكام يطرح صعوبة في التنفيذ محليا، ويحتاج إلى استشارة مركزية. النقل نقل لرسم أجنبي، والإقرار ببنوة إثبات لنسب بمقتضى اعتراف مكتوب وحدث لاحق زمنيا (الواقعتان مرتبطتان بزمنين مختلفين)، ليبقى إدماج القضيتين في حكم واحد يحتاج إلى صيغة واضحة لمنطوقه (نقل ثم إثبات نسب بإقرار بنوة).

]]>
https://mahata24.com/mahata/106631.html/feed 0 106631
الناشط الحقوقي عبدالسلام بوطيب يكتب صباح الخير من بوينوس آيريس https://mahata24.com/mahata/106011.html https://mahata24.com/mahata/106011.html#respond Thu, 23 Mar 2023 21:08:47 +0000 https://mahata24.com/?p=106011 محطة24 – عبدالسلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة صباح الخير من بوينوس آيريس:و أنت في عز أجواء المنتدى العالمي لحقوق الانسان بالارجنتين ، صعب عليك ان تميز بين ما اذا كنت في الايام الاخيرة لحملة انتخابية لفائدة كل يسار امريكا للاتينية الصاعد ، تحقيقًا للحلم الذي ضل يراود بعض السياسيين هنا : الدولة الواحدة، la […]]]>

محطة24عبدالسلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة

صباح الخير من بوينوس آيريس:
و أنت في عز أجواء المنتدى العالمي لحقوق الانسان بالارجنتين ، صعب عليك ان تميز بين ما اذا كنت في الايام الاخيرة لحملة انتخابية لفائدة كل يسار امريكا للاتينية الصاعد ، تحقيقًا للحلم الذي ضل يراود بعض السياسيين هنا : الدولة الواحدة، la nación unica ؛ أم أنك في منتدى عالمي لحقوق الانسان من مهامه الوقوف عند حاضر حقوق الانسان في العالم و التفكير في صيغ تحصين المكتسبات و رسم آفاق ذكية لتحقيق المزيد منها: لم اسمع منذ الافتتاح الى مساء أمس الا حشودا تصفق لوجوه سياسية من نفس التيار و العيار……بالرغم من ذلك استمتعت أمس بمداخلة، لا بل قل بمحاضرة الرئيس موخيكا التي كانت درسا في ايات صرف العمر ….و صيغ صرفه في البحث النبيل عن تحقيق الكرامة و المساواة لجميع الناس، استمتعت بمداخلة صديقي الرئيس السابق لحكومة الجارة الاسبانية الذي نجح مرة اخرى ، بلغة اسبانية شاعرية ، ان يدفعنا الى الحلم بعالم جميل نستطيع نحن بنى البشر تحقيقه! استمعت لكل مداخلات الكبار الذين يقال عنهم أنهم يساريون شعبويون ، قد تحبهم، أو تنظر الى أعينهم ببرودة، و تردد مع نفسك : هذا كلام عابر !! بالرغم من ذلك، اقتنعت اكثر من قبل ،بأننا ، نحن، في البلد ، محتاجون الى قيام حزب شعبوي عاقل …….و متنور، قارئ و مجدد…لا يشبه شعبوية من مروا عندنا……و لا ينتج الفعل الداخلي ، لان الفعل الداخلي صيرورة عاقلة، تتطلب كثيرا من الصبر و التبصر، بل من مهامه ان يكون هو نفسه…. لان الحقوقي لا يجيد الحديث امام جلال حضور السياسي الذي لا يتقن الا هدم ما بني قبله، و سب المستقبل باسم الجماهير…..لا سيما في لحظات انفعاله الانتخابي وهو يردد على مسامعه: لا ديمقراطية بدون حقوق الانسان، و لا حقوق الانسان بدون ديمقراطية….و يتمطط الكلام بعد ظهور النتائج ،ويحضر سؤال الخصوصية بكل خصوصياته، و لكل كثير منها، و ينسى الجميع أن حقوق الانسان يجب ان تكون قوانين مكتوبة بمداد الحب، وتحتكم الى عيون الاطفال،و الى بسمات الامهات و هن يحتضن أطفالهن، و الى ابتسامة ناج من فضاعة ما.
لا تخطؤوا فهم الفكرة ، و لا تعتبروها نقدا ذاتيا مني انا الذي تخليت عن احلام يساريينا، و لم احتفظ منها الا بطريقة النظر الى عيون الاطفال، و دموع الامهات و آهات المعذبون في الارض، و من قهرهم الزمن ، و من ما زال يعيش في قبضة البشاعة ، فقد سبق لمنظرين كبار ، و هم يبحثون عن صيغ النهوض بالقارة، ان دعوا قبل سنوات الى ضرورة قيام احزاب يسارية شعبوية في أمريكا الاتينية……..وهم هنا اليوم، و سيستمرون لسنوات إخرى ، قد تطول كثيرا.
أمام سطوة السياسي على الحقوقي، هنا و في أي مكان، و بما اننا نحن الحقوقيين نخجل، و تسكننا رهبة من السياسي، علينا خلق هذا الحزب في البلد لنشتغل بالهدوء الضروري الذي تحتاجه قيام دولة الحق!
بالرغم من هذا الكلام، لم اقطع الالالف الكيلومترات لاستمع الى خطابات سياسية، قطعتها لانني كنت أريد إن أستزيد فكرة …و ها أنا أزداد اقتناعا بأننا في البلد محتاجون الى قيام حزب شعبوي عاقل!!
عود على بدء: بوينوس إيريس مدينة جميلة. و تستحق ان تقطع من أجلها كل هذه الكيلومترات.

]]>
https://mahata24.com/mahata/106011.html/feed 0 106011
العدالة الانتقالية و سؤال الدين التاريخي الاستعماري نقاش في جوهر الوثيقة الختامية لمنتدى الرباط لحقوق الانسان https://mahata24.com/mahata/105871.html https://mahata24.com/mahata/105871.html#respond Wed, 22 Feb 2023 20:43:31 +0000 https://mahata24.com/?p=105871 محطة24 عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية والسلم،نائب الرئيس السابق للمنتدى المغربي للحقيقة والانصاف. جل البلدان التي خاضت تجربة العدالة الانتقالية لمعالجة ماضيها الحقوقي في الجنوب خاصة، إن لم نقل كلها، هي بلدان تعرضت قبل أن تعيش على إيقاع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان إلى استنزاف استعماري أورثها اختلالات سياسية واقتصادية واجتماعية […]]]>

محطة24

عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية والسلم،
نائب الرئيس السابق للمنتدى المغربي للحقيقة والانصاف.

جل البلدان التي خاضت تجربة العدالة الانتقالية لمعالجة ماضيها الحقوقي في الجنوب خاصة، إن لم نقل كلها، هي بلدان تعرضت قبل أن تعيش على إيقاع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان إلى استنزاف استعماري أورثها اختلالات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. ومن المؤكد أن هذه الاختلالات كانت من الأسباب غير مباشرة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عاشتها هذه البلدان زمن استقلالها.
وبالرغم من ذلك فكثير من منظري العدالة الانتقالية، خاصة الأفارقة منهم، يؤكدون على أن معالجة الانتهاكات زمن الاستقلال وفق منهجية العدالة الانتقالية تستوجب التحديد الدقيق لزمن وقوعها، ولا يجب أن يمتد هذا الزمن الى المرحلة الاستعمارية، باعتبار أن منهجية العدالة الانتقالية لا تصلح لمعالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان الموروثة عن الاستعمار، ولا تصلح كذلك معالجة سؤال الدين التاريخي الاستعماري. هكذا اشتغلت هيئة الانصاف والمصالحة في بلدنا، مثلا، على الفترة الممتدة من 1956 إلى 1999، واستبعدت كلية الاشتغال على المرحلة الاستعمارية 1912-1956، وهو ما نعتبره نحن خطأ منهجيا، باعتبار أن البناء الديمقراطي في أي بلد لن يكون سليما ما لم يتم معالجة الدين التاريخي، والقطع النهائي مع المرحلة الاستعمارية ومخلفاتها. من هنا نطرح الأسئلة الاتية:
هل سيمكننا استبعاد معالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان زمن المرحلة الاستعمارية و سؤال الدين التاريخي الاستعماري، خاصة في البلدان التي انطلقت فيها الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان مباشرة بعد الفترة الاستعمارية، من أن نبدع ونبتكر مقاربة جنوب- جنوب لمعالجة قضايا العدالة الانتقالية و بناء دولة الحق و القانون و معالجة كل الإشكالات الاقتصادية و السياسية والحقوقية المرتبطة بها كما دعا إلى ذلك منتدى الرباط القبلي للمؤتمر الدولي لحقوق الانسان الذي انعقد بالرباط نهاية الأسبوع الماضي؟
بالنظر إلى اشتغالي الطويل في مجال العدالة الانتقالية من موقع مسؤوليتي كنائب رئيس المنتدى المغربي للحقيقة والانصاف سابقا، ورئاستي، منذ التأسيس، لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، وهي المؤسسة التي تحاول تكييف وتطويع آليات العدالة الانتقالية لمعالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان زمن الاستعمار. أكاد أجزم أن المعالجة الحقيقية لماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خصوصا في البلدان التي عرفت مثل هذه الانتهاكات في الفترة التي أعقبت خروج الاستعمار، ستبقى ناقصة ما لم تمتد فترة/ زمن المعالجة من الفترة الاستعمارية برمتها إلى اليوم الذي تم فيه الاتفاق على معالجة هذا الماضي. فيكفي أن نرد مثالا فقط على هذا الأمر لنبرهن على ما نريد الذهاب اليه، ذلك أن الاستعمار أورثنا انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان لا يمكن القفز عنها ونحن نفكر في معالجة انتهاكات زمن الاستقلال والا وقعنا في خلط رهيب بين الذاكرات مما سيعقد أمر لجن الحقيقة.
هل يعنى هذا أن التجارب التي عالجت الفترة التي أعقبت الفترة الاستعمارية فقط تجارب فاشلة ودون أهمية؟
بطبيعة الحال لا. فكثير من هذه التجارب، ومنها تجربة بلدنا، استطاعت التصالح مع جزء من ماضيها، وضمان قوة الجبهة الداخلية بفضل النقاشات التي أثارتها، والصراحة والصدق التي تميزت بهما، وبما أنجزته لصالح الضحايا والمجتمع والمستقبل، وحمت نفسها من الاضطرابات الداخلية الحادة، ومن محاولات خارجية لإثارة الفتن والاضطرابات. إلا أنني، بالرغم من كل هذا أعتبر أن هذه التجارب هي بمثابة شوطي مباراة لكرة القدم انتهت إلى التعادل وعليها اللجوء الى شوطين إضافيين للحسم في نتيجة المباراة دون اللجوء الى الضربات الترجيحية.
قد يقول قائل، لماذا القول بالتعادل وقد حققت هذه التجارب كثير من المكتسبات للضحايا المباشرين، وللضحايا الغير المباشرين أي المجتمع؟
غني عن القول أن كل تجارب العدالة الانتقالية بنيت على توازن سياسي و اجتماعي هش جدا، و هو توازن تحكمت فيه خوف فئات عديدة في المجتمع من الانخراط في مسلسل المصالحة و الانصاف، و إصرار الضحايا على معالجة ما أصابهم من انتهاكات و المساهمة في رسم الافاق المستقبلية للبلد الذي لن تجد فيه الاطياف التي لا تريد الخضوع للقانون مكانا لها. لذا ففي العادة ما يقود حكماء تجارب العدالة الانتقالية، ومنها بلدنا مرة ثالثة، الى افراز منتصر واحد هو مستقبل الوطن. لذا فالحديث عن التعادل لا ينقص من قيمة تجربتنا، أو التجارب المماثلة لنا، كما يمكن أن يعتقد البعض ممن لم يستوعب، لهذا السبب أو ذاك، أن العدالة الانتقالية صيرورة طويلة ومعقدة، ولا تشبه شارعا طويلا ينتهي الى حديقة جميلة بها كراسي لكل الناس.
ماذا سنناقش في الشوطين الإضافيين لنكمل نجاح تجربتنا أو التجارب المماثلة؟
سنناقش أمرين اثنين، ويمكن اختزالهما في السؤالين الآتيين:
1- ما هو دور الاختلالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية التي ورثناها عن الاستعمار على ما عشناه من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان زمن الاستقلال، وهل تصلح منهجية العدالة الانتقالية لمعالجة سؤال الدين التاريخي الاستعماري؟
2- هل منهجية العدالة الانتقالية تصلح فقط للكشف عن الحقيقية وجبر الضرر الفردي والجماعي وحفظ الذاكرة وقيام تدابير عدم التكرار، أم أنها مقدمة للبناء الديمقراطي عبر جعل توصياتها برنامجا سياسيا يتبناه جزء من المجتمع؟
قد يعصب الأمر هنا في هذا المقال أن نستعرض دور كل هذه الاختلالات في ما عشناه من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في الزمن الذي أعقب الاستعمار، لكن ما هو مؤكد عند المهتمين بسؤال الدين التاريخي ، ومركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم واحدا منهم، أن هذا الأثر قائم، ويمتد من السياسي إلى الثقافي مرورا بالاقتصادي الى كل تفاصيل حياة المجتمع، ومن الضروري معالجة هذا الأثر معالجة اقتصادية و سياسية و حقوقية صارمة، إذ بدون هذه المعالجة الصارمة سيبقى ما تم تحقيقه في الأشواط الأولى للمباراة مهددا بالزوال، لذا من الضروري مطالبة مستعمرينا بمعالجة ما اقترفه من جرائم حقوقية و اقتصادية و اجتماعية ابان استعماره لنا معالجة تمكننا من استرداد ما تم تفويته علينا من فرص للنمو الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي.
وفي الإجابة على السؤال الثاني، فعند القول بأن العدالة الانتقالية وجدت من أجل بناء المستقبل الديمقراطي، فهذا المستقبل يبنى بالوضوح الضروري، ولا شيء أوضح من أن تتحول توصيات هيئة الانصاف والمصالحة إلى برنامج سياسي يتبناه جزء من المجتمع، وليس بالضرورة أن يكون من الضحايا المباشرين، لأن المجتمع برمته هو الضحية الكبرى للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. لقد أبانت عدة تجارب أن هذا الأمر صعب جدا، ويتطلب نقاشا عميقا وواسعا ورؤية موحدة، لكنه ليس بالأمر المستحيل.
انتهى،
الرباط 20 فبراير 2023

]]>
https://mahata24.com/mahata/105871.html/feed 0 105871
بوطيب: في الطريق الى المؤتمر الدولي لحقوق الانسان ربيع 2023 https://mahata24.com/mahata/105798.html https://mahata24.com/mahata/105798.html#respond Sat, 18 Feb 2023 19:36:12 +0000 https://mahata24.com/?p=105798 محطة24 – عبد السلام بوطيب لا احد يستطيع ان ينكر ان مسلسلات العدالة الانتقالية في العالم تأثرت سلبا بماضي الفترة الاستعمارية، فجل البلدان التي خاضت تجربة العدالة الانتقالية هي بلدان تعرضت قبلا للاستعمار و بالتالي صعب على المعنيين بالعدالة الانتقالية أمر تحديد زمن بداية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان و تحديد القطائع بين فترات الانتهاكات، و […]]]>

محطة24 – عبد السلام بوطيب

لا احد يستطيع ان ينكر ان مسلسلات العدالة الانتقالية في العالم تأثرت سلبا بماضي الفترة الاستعمارية، فجل البلدان التي خاضت تجربة العدالة الانتقالية هي بلدان تعرضت قبلا للاستعمار و بالتالي صعب على المعنيين بالعدالة الانتقالية أمر تحديد زمن بداية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان و تحديد القطائع بين فترات الانتهاكات، و لا يكفي الاعلان عن تاريخ محدد قبيل انطلاق عمل لجن الحقيقة. فالامر أعقد من ان يعالج بهكذا قرار .


تجنب الخوض في موضوع معالجة الانتهاكات الحقوقية زمن الاستعمار معالجة حقوقية سيؤثر على عمل لجن الحقيقة و الانصاف ، و لا سيما في موضوع الذاكرة و حفظها. و لعل هذا ما حدث في تجربتنا ففي كثير من المناطق التي عانت بشكل افظع من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان الناس تخلط بشكل كبير بين أزمنة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ، و هذا الخلط سيؤثر على عمل لجن الحقيقة و على توصياتها و على البناء الديمقراطي ككل.


لذا من الضروري الانتباه في “الاشواط الاضافية ” لمسلسلات العدالة الانتقالية ، و هي أشواط ضرورية و ضامنة للنجاح و البناء الديمقراطي، الى ضرورة التفكير في منهجية ما للفصل بين فترتي الالم : فترة ألم المرحلة الاستعمارية ، و فترة ألم زمن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التى أعقبت رحيل الاستعمار.


في الخلاصة يصعب كثيرا معالجة ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في البلدان التي تعرضت للاستعمار بدون معالجة الانتهاكات الجسيمة التي عرفها بلد ما في الفترة الاستعمارية .


على البلدان الاستعمارية أن تؤدي فاتورة استعمارها و نهبها لخيراتتا ، و علينا كحقوقيين ان نجد منهجية لمعالجة الموضوع، و نعتقد ان منهجية العدالة الانتقالية صالحة لهذه المعالجة اذا ما تم تكييفها أو تطويعها .


قول هذا الكلام لا ينقص من قيمة تجربتنا في العدالة الانتقالية و اعتبارها تجربة رائدة في المنطقة. نحن في حاجة الى أن نسترد ما سرقه منا الاستعمار و نحن نبني ديمقراطيتنا .

]]>
https://mahata24.com/mahata/105798.html/feed 0 105798
حينما يصير الموت رفيقا لك https://mahata24.com/mahata/105161.html https://mahata24.com/mahata/105161.html#respond Wed, 23 Nov 2022 21:51:49 +0000 https://mahata24.com/?p=105161 محطة24 – بقلم ايمان الرازي لا شيء أقسى من الموت ولا شيء أفظع منه ولا حدث يكسر أضلعنا مثله، حينما يطل عليك.. يطرق بابك.. لك أن تفتح له ابوابك الموصدة وترحب به بما تشاء من النحيب والبكاء حد الانهيار… أن تترقب الموت معناه أن تموت ألف مرة وأنت تنتظر وأنت تنظر عاجزا صده عمن تحب […]]]>

محطة24 – بقلم ايمان الرازي

لا شيء أقسى من الموت ولا شيء أفظع منه ولا حدث يكسر أضلعنا مثله، حينما يطل عليك.. يطرق بابك.. لك أن تفتح له ابوابك الموصدة وترحب به بما تشاء من النحيب والبكاء حد الانهيار…


أن تترقب الموت معناه أن تموت ألف مرة وأنت تنتظر وأنت تنظر عاجزا صده عمن تحب راصدا عبثية الحياة، فما فائدة الحياة بدون من نحب إن كان في الأخير موت ونهاية.. كيف ستسحقك الطبيعة بدون رحمة مستسلما لإرادة القدر الأخير.. يوم تزول الحياة بكل ألوانها ويحل الموت وحده كرفيق لك ويعم السواد وفقط..


إن الفلسفة الوجودية وجدت في ظاهرة الموت عبثية الحياة، فلم كل ذلك الزخم والذكاء والعبقرية إن كنا سننتهي عظاما رميما تحت التراب.. أم ترى وجب علينا أن نرقص مع الموت كما فعل هايديجر الذي غنى للموت واحتنضنه معريا إياه ليصير وجوديا ناظرا إليه كموجود فينومينولوجي يتمثل في الإمكانية الوحيدة التي تهدد الإنسان في كل لحظة وتجعل منه إنسانا مهموما على الدوام مهووسا بقلق الموت الذي ينشأ عند أول لقاء مباشر مع الموت.. هذا الرفيق العنيد الذي إذا طرق بابنا لأول مرة فاعلم أنه ماكث بيننا ولن يرحل.


قلق الموت مثل صرخة الولادة الأولى ودهشة البداية إنه إذن جرس النهاية، مهما تألمنا لحال من نحب ممن غادروا فلا أحد منا سيعيش هذه التجربة الذاتية بدلا عنهم ولا أحد سيعيق وصولها إليهم، فلا أحد سيموت منا عن الآخر ولا أحد سيقضي الموت عن الآخر أو يبعده عنه، وسنجد أنفسنا يوما ما وجها لوجه معه وحتما سيغلبنا كقاتل متسلسل مأجور لا يتراجع عن مهمته، إننا نسير إليه ويسير إلينا، إنه رفيقنا الذي يختطف منا من نحب ليحظى وحده برفاقيتنا..

إن موت الآخر لن يفهمنا ماهية هذا الرفيق أكثر، هذه النهاية التي ندرك من خلالها عبثية الحياة مهما تمازجت ألوانها وتعالت ضحكاتها يبقى الموت رديفها الأوحد ورفيقنا الخالد…

]]>
https://mahata24.com/mahata/105161.html/feed 0 105161
فريدة بوفتاس تكتب “في المحبة شفاء” https://mahata24.com/mahata/104707.html https://mahata24.com/mahata/104707.html#respond Sat, 22 Oct 2022 07:42:24 +0000 https://mahata24.com/?p=104707 محطة24 – فريدة بوفتاس وأنا اتصفح بعض ما وقع تحت ناظري مما يعرضه الفضاء الازرق من اخبار ،وقعت عيني على رسالة بعثت بها السيدة ماجدة الرومي ، الفنانة اللبنانية ،الى السيدة شيرين ،الفنانة المصرية ،التي حسب ما يروج من اخبار ،تعيش ظروفا خاصة ،او بالاحرى محنة خاصة . ورغم أن هذه الاخبار المتناثرة هنا وهناك […]]]>

محطة24 – فريدة بوفتاس

وأنا اتصفح بعض ما وقع تحت ناظري مما يعرضه الفضاء الازرق من

اخبار ،وقعت عيني على رسالة بعثت بها السيدة ماجدة الرومي ،

الفنانة اللبنانية ،الى السيدة شيرين ،الفنانة المصرية ،التي حسب

ما يروج من اخبار ،تعيش ظروفا خاصة ،او بالاحرى محنة خاصة .

ورغم أن هذه الاخبار المتناثرة هنا وهناك ،بخصوص الفنانين ،والتي

شخصيا لا الهث وراءها خصوصا وان هناك اسهالا حادا بخصوص

ما يقع للبعض في حياتهم /م الخاصة ،التي لا تهمني لا من قريب

ولا من بعيد ،ماعدا في حالة المرض الذي نأسى عليهن /م منه ،

فيظل هذا الشأن بعيدا عن اهتماماتي ،وانشغالاتي اليومية .

لكن ، حين يتعلق الأمر بحالة إنسانية ما ،هنا ،يتحرك بداخلي

تعاطف كبير مع هذه الذات التي تعيش تجربة قاسية ،والتي

يصعب ان نعرف حيثياتها ، وهذا يفرض علينا مسؤولية التأني

في “إصدار الأحكام بخصوصها “.

احكام لم يكن يوما_ في رأيى_ الحق في إصدارها ،فمن نكون نحن

جميعاحتى ننصب محاكم ،ومشانق لبعضنا البعض ؟

هل منا من يجزم أنه يمتلك الحقيقة التي من خلالها سيطلق

عيارات أحكامه المقيتة ؟

من منا تحول الى ملاك او قديس او كائن متعال عن الاخرين ؟

السنا جميعنا بشرا لا حول لهن /م ولا قوة امام ابسط زكام ،او

مغص ، او مشكلة بسيطة احيانا ،ليظهر عجزنا الكامل ،ونبدو

اضعف من الضعف ذاته ؟

من منا لم يمر بتجربة ما جعلته يستشعر أنه كورقة في مهب الريح

فيعيد ساعتها النظر في كل شيئ ؟

ما لذاكرتنا تستبيح لنا النسيان ،وتقحمنا في معركة بئيسة مع

الاخر ( الغير )؛حتى وان لم تكن تربطنا به أية رابطة قريبة ،وتجعلنا

نكيل له من العداء المجاني ما به يتحول الى ذات تعيسة ؟

ما يتناثر من اخبار حول السيدة شيرين ،يمس حياتها الشخصية

ويخدش كرامتها ،وهذا بسبب من يركب على احزان الناس ويتاجر

بها ،( صحافة رخيصة ،او غيرها )،دون ادراك ان الانسان يظل قبل

كل شيئ ،يستوجب الاحترام وعدم المساس به ،وأيضا التشهير

به وبما يعيشه في مرحلة ما من وجوده .

وهذا هو ما جعل رسالة الرومي ،تقع في نفسي موقعا طيبا ،وهي

تشد أزر زميلتها ،وتحاول ان تخفف عنها وطأة المعاناة ،

وتطلب منها ان تنزع عنها ثوب الأسى .

الأسى ،طبعا شيرين الإنسانة وحدها ولا احد غيرها يعرف حجمه،

وما تعانيه ، وهي هنا كغيرها من الذوات الانسانية التي تعيش

محنتها كل يوم دون ان ينجح الاخرون في اقتحام عوالمها

الداخلية التي ستظل مستعصية على الكشف اوالانكشاف

للغير الغريب ،مهما بدا صديقا ،او متعاطفا

او مخلصا صادقا …..

لندع الاخرين في سلام ،ولنكن لهن /م خير معين إن استطعنا الى

ذلك سبيلا ،دون ان نسمح لانفسنا المتعبة أيضا أن تمرق ،وتمارس

ساديتها الغريبة ،الجائعة والمتعطشة الى الشر كعنف بغيض ،علينا

ان نتعلم كيف نعمل على شكمه وخنق أنفاسه الى الابد .

]]>
https://mahata24.com/mahata/104707.html/feed 0 104707
البيئة على طاولة نقاش الشبيبة الاتحادية https://mahata24.com/mahata/104306.html https://mahata24.com/mahata/104306.html#respond Wed, 21 Sep 2022 12:15:03 +0000 https://mahata24.com/?p=104306 محطة24 – بقلم هاجر اوموسى من المؤكد أن العالم قد استوعب العديد من الدروس المهمة في مواجهته لتداعيات جائحة كورونا، وأهم هذه الدروس أنه وقف وبشكل لا يدع أي مجال للشك على أن هناك تفاعلات معقدة بين الأوبئة والبيئة والمناخ، تفاعلات ظهرت آثارها بشكل واضح على مختلف المنظومة البيئية خصوصا بعد الانكماش الاقتصادي الذي عرفه […]]]>

محطة24 – بقلم هاجر اوموسى

من المؤكد أن العالم قد استوعب العديد من الدروس المهمة في مواجهته لتداعيات جائحة كورونا، وأهم هذه الدروس أنه وقف وبشكل لا يدع أي مجال للشك على أن هناك تفاعلات معقدة بين الأوبئة والبيئة والمناخ، تفاعلات ظهرت آثارها بشكل واضح على مختلف المنظومة البيئية خصوصا بعد الانكماش الاقتصادي الذي عرفه العالم نتيجة لاستراتيجياته في مواجهة انتشار الفيروس كوفيد19. حيث لا يمكننا أن نختلف على أن مغالاتنا في تدمير البيئة والمناخ أصبحت تهدد طبيعة بل سيرورة حياتنا، وهذا يظهر من خلال التقلبات المناخية وتداخل الفصول وسنوات الجفاف المتكررة وكثرة الفيضانات والحرائق المفاجئة و غيرها.
لقد كشفت مواجهة العالم لتداعيات جائحة كورونا، والتي انعكست بالسلب على مجالات عديدة، وبالإيجاب على مجالات أخرى، أن حياة أخرى غير الحياة التي ألفناها ممكنة، خصوصا في علاقتنا بالبيئة، حيث من المؤكد أن انتشار الفيروس، وما فرض من حظر للتجول، ومن تقليل في عمل المنشئات الصناعية، قد انعكس بشكل إيجابي كبير على البيئة، حيث نتج عن الانكماش الاقتصادي الذي تسببت فيه الجائحة، إلى انخفاض لافت في مستويات التلوث البيئي، وهو ما بات يفرض على العالم، وهو يفكر في إنعاش اقتصادياته، أن يتسائل هل تجاوزنا حقا خطر انتشار الوباء؟ وهل سنعود إلى مرحلة ما قبل الجائحة؟ بمعنى هل سنعيد العلاقة التي تربطنا بالبيئة إلى سابق عهدها قبل الجائحة؟
هذه التساؤلات والتخوفات، أرخت بظلالها على نقاش مناضلات ومناضلي الشبيبة الاتحادية، وهم يحضرون لمؤتمرهم الوطني التاسع، حيث طرحوا في مشروع المقرر التوجيهي الذي سيعرض على المؤتمرات والمؤتمرين ببوزنيقة أيام 29-28-27 من هذا الشهر، مسألة الانخراط في التأسيس لبديل بيئي، يأتي بين سياسات الرأسمالية الخضراء، التي تهدف إلى التخفيف من آثار جشع الرأسمالية الذي بلغ مستويات متوحشة، حيث أصبحت معه علاقة الإنسان بالبيئة، مؤطرة بالاستغلال والاستنزاف بغرض الربح وبغاية خلق رفاهية لحظية وغير مسؤولة عن مستقبل البشرية، وبين السياسات الحمراء، التي لا تعرض أي بديل واضح وواقعي للحفاظ على البيئة، بل تكتفي بإعلان رفضها لاستفادة وربح ومراكمة الثروة من طرف أقلية رأسمالية من خلال استنزافها للثروات الطبيعية.
إن الشباب الاتحادي برفعهم لمطلب التأسيس لبديل بيئي، يهدف إلى إعادة تأطير العلاقة التي تربط الإنسان بالبيئة، وذلك بجعلها علاقة تتأسس على فكرة الحماية، والحفاظ على الثروات والموارد الطبيعية،

من خلال عقلنة تدبيرها وفق الاحتياجات الإنسانية الضرورية، واعون جدا بأن نجاح هذا البديل مرتبط أولا بالإيمان به، وبأهميته وضرورته، ثم بالعمل على التعريف به، وبالانكباب الجاد والمسؤول على الاهتمام بجميع المجالات المرتبطة بالبيئة، حتى يتمكنوا من دفع الدولة نحو تغيير استراتيجياتها التنموية، وتوجيه المبادرات الاقتصادية التي تنخرط فيها، لتكون مبادرات تحترم البيئة والطبيعة.
ومن جهة أخرى، إن من بين أهم الدروس أيضا التي يمكن استخلاصها من معركة مواجهة العالم لتداعيات الجائحة، هو أهمية الدولة الاجتماعية وضرورتها، حيث كان من الواضح جدا، وبعد تردي الأوضاع الاجتماعية في جل دول العالم، نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية، أنه لا بديل عن وجود الدولة القوية، القادرة على ضمان كرامة جل مواطنيها في كل الظروف، وهي الخلفية التي أطرت جزء كبيرا من نقاشنا كشباب اتحادي، ونحن نحضر لمؤتمرنا الوطني التاسع، في ارتباط تام مع إيماننا بضرورة التأسيس لبديل بيئي، خصوصا أن المغرب قد فتح ورش الحماية الاجتماعية الشاملة، حيث تشكلت لدينا قناعة أن الوقت قد حان لوضع بديل سوسيو-بيئي، يرتكز على فكرة وضع سياسات اقتصادية، غايتها الأولى والأخيرة تحقيق العدالة الاجتماعية، وبشكل يحترم شرط الحفاظ على البيئة.

هاجر أوموسى
عضو المجلس الوطني للشبيبة الاتحادية

]]>
https://mahata24.com/mahata/104306.html/feed 0 104306