لمجرد يتعرض لهجوم قوي من قبل الوسط الفني والموسيقي الجزائري بسبب اغنية “الشمعة”

محطة24 – حفصة العلوي

أثار اداء اغنية “الشمعة” من طرف المغني الشاب سعد لمجرد جذلا كبيرا داخل الوسط الفني والثقافي الجزائري وهاجمو ا لمجرد واتهموه بسرقة الاغنية ونسبها للمغرب.

واتهم  موسيقيون وفنانون جزائريون المغني المغربي الشاب سعد لمجرد بسرقة  أغنية “الشمعة” التي أداها ونسبها إلى المغرب، وحتى بعد “اعتذار” المجرد، واصل الجزائريون وصم صاحب “معلم” بأنه شوه هوية وأغاني بلادهم.

وبعد أن ثارت ثائرة فنانين جزائريين بخصوص نسبة أغنية “الشمعة” للمغرب من طرف المجرد، أورد مغني “إنتي باغية واحد” مؤخرا أن “الشمعة” من الخالدات للفنان الجزائري الراحل كمال المسعودي”، مضيفا “أغنيها في كل حفلاتي لأنني أعشقها، وتحية لمغربنا العربي الكبير”.

رجاء مزيان، مغنية جزائرية شابة، دعت مؤلف أغنية “الشمعة”، قـدور فرّاح، وضابط الإيقاع الموسيقي، فـضيل أجـوري، إلى تقديم تفاصيل صناعة الأغنية والدفاع عن هويتها الجزائرية، ووجهت نداء للقائمين عـلى الفن والثقافة فـي البلاد، للحد من التطاول على رصيد الجزائر الفني والثقافي.

ونفت مزيان أن يكون قصد فناني الجزائر الهجوم على المجرد، بل توجيه “نداء لوزير الثقافة والقائمين على الشأن الثقافي في الجزائر، من أجل دق ناقوس الخطر لأجل الحد من هذه الاعتداءات”، وأردفت “لا نريد لأبنائنا أن يكبروا على هوية فنية وموروث ثقافي مزيف”.

واتهم قدور فرّاح، مؤلف أغنية “الشمعة”، المطرب المغربي بتشويه الأغنية والتراث الجزائري المحلي، وقال في تصريحات ضمن مقطع فيديو احتفت به الصحافة المحلية، إن المجرد أفرغ الأغنية من محتواها، وقام بتقديمها بروح غير روحها عبر موسيقى “الفلامينكو”.

وأفاد مؤلف الأغنية بأنه كتبها سنة 1982، وسجلها 7 سنوات بعد ذلك، وفي سنة 1991 أصدرها في سوق الأغاني”، مشيرا إلى أن “المجرد قام بسرقة جهد غيره”، وخاطبه “إذا كنت من عائلة فنية، لا تسرق جهد غيرك، وهل تُجازي الجزائريين الذين استقبلوك أحسن استقبال بهذه السرقة” وفق تعبيره.

وقارن فراح بين المجرد وبين أهرام الأغنية المغربية من قبيل عبد الهادي بلخياط، وعبد الوهاب الدكالي، وجماعة ناس الفغيوان، ونعيمة سميح”، قائلا “لا أذكر أن بلخياط أو الدكالي أو ناس الغيوان ونعيمة سميح تعّدوا مرة على تراثنا، أو العكس، لقد كانوا جسرا فنيا وثقافيا محترما بين المغرب والجزائر”.