المعارضة الفنزويلية تعتزم تنظيم مسيرة احتجاجية بكراكاس للمطالبة بتفعيل إجراءات عزل الرئيس مادورو

محطة24 – وكالات

يعتزم تحالف المعارضة الفنزويلية (طاولة الوحدة الديمقراطية) تنظيم مسيرات احتجاجية، بالعاصمة كراكاس يوم الخميس المقبل، للمطالبةبتفعيل المرحلة الموالية من مسلسل الاستفتاء حول عزل الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك على خلفية الأزمة السياسية والاقتصادية الحادة التي تعيشها البلاد منذ نحو ثلاث سنوات.

وجدد الأمين العالم لتحالف المعارضة الفنزويلية، خيسوس طوري ألبا، في تصريحات صحافية الدعوة إلى الخروج بكثافة إلى شوارع كراكاس يوم فاتح شتنبر المقبل، معتبرا أن “ذلك ليس هو المبتغى النهائي في ذاته بل يمثل بداية مرحلة نهائية لمسلسل من الكفاح” . وأضاف ألبا أن “المعارضة تتطلع إلى مشاركة مكثفة وحضارية ومحكمة التنظيم من قبل الشعب” في هذه الاحتجاجات، مستبعدا في الوقت ذاته أن تصل المسيرات إلى قصر ميرافلوريس الرئاسي الذي يقع غرب العاصمة كراكاس.

وأكد القيادي المعارض أن المسيرات الاحتجاجية ستكون سلمية وبالتالي فإن “الحق في التنقل والاحتجاج يتعين أن يكون مضمونا”. وحسب وسائل إعلام محلية فإن التوتر اشتد عشية هذه المسيرات المرتقبة بين الحكومة والمعارضة، حيث أكدت الأخيرة أن قيادييها يتعرضون للملاحقة والاعتقال من قبل الحكومة التي تتهم بدورها المعارضة بالاعداد لأعمال عنف خلال هذه الاحتجاجات.

وكانت المعارضة قد تمكنت من تجاوز المرحلة الأولى من إجراءات الاستفتاء بعد أن صادق المجلس الوطني الانتخابي، على نحو 400 ألف توقيع سليم، وهو رقم يفوق الحد الأدنى الضروري المتمثل في 195 ألفا و721 توقيعا يشترطه المجلس من أجل مباشرة إجراءات إقالة مادورو الذي تولى قيادة فنزويلا في أبريل 2013 خلفا للراحل هوغو تشافيز. وتطالب المعارضة السلطات الانتخابية بتحديد موعد لجمع توقيعات المرحلة الثانية (20 في المائة من الناخبين) ليتم في أعقاب ذلك الدعوة إلى تنظيم استفتاء لعزل مادورو في غضون 90 يوما، على اعتبار أن دستور البلاد يسمح بمثل هذه الخطوة عند إتمام الرئيس نصف ولايته الرئاسية.

غير أن المعارضة تراهن على أن يتم إجراء الاستفتاء خلال السنة الجارية لأنه في حال خسارة مادورو، فستتم الدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة، أما في حال إجراء الاستفتاء بعد يناير المقبل، وحتى وإن خسره مادورو، فإن الدستور يمنح لنائب الرئيس تولي قيادة البلاد وبالتالي سيظل الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا ممسكا بزمام السلطة في البلاد. وحسب استطلاع للرأي أجرته مؤخرا مؤسسة “داتا أناليسيس”، فإن سبعة من أصل كل 10 فنزويليين يؤيدون تغيير الحكومة كسبيل للخروج من الأزمة الحادة التي تعيشها البلاد منذ نحو ثلاث سنوات، والتي أدت إلى تفاقم مشاكل اقتصادية واجتماعية تمظهرت، بالأساس، في ندرة المواد الغذائية الأساسية وارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية، حيث توقع صندوق النقد الدولي أن تتجاوز نسبتها 700 في المائة خلال السنة الجارية.