جمعيات بسلا تحتفي بالسنة الأمازيغية الجديدة 2066

محطة24-عبد الاله

احتفلت كل من جمعية أوليم للتنمية المستدامة فرع الرباط سلا القنيطرة والجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي فرع سلا،زوال الأحد الماضي،بالمركب الثقافي والسنمائي الملكي بسلا المدينة،بالسنة الأمازيغية الجديدة 2066.وذلك بتنظيم عدد من الأنشطة المتنوعة التي نالت إعجاب الجمهور الحاضر ، والتي شملت معرضا للكتاب الأمازيغي،وعرض أكلات خاصة بهذه المناسبة ، وعروض فنية لفرقة أحواش آيت ودجاس تارودانت..

وتميز الإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، ببرمجة ندوة فكرية حول دلالات الإحتفال ب”إيضنسكاس”. تناولت مداخلة الأستاذ مبارك الأرضي موضوع تاريخ ودلالة السنة الأمازيغية، افتتحها بإبداء ملاحظات ثلاثة: أولها، تلازم المغربي والأمازيغيِ؛ وثانيهما، كون الإحتفال بالسنة الجديدة احتفال مغربي أصيل؛ وأخيراَ، الإقرار بأن التاريخ الأمازيغي تاريخ عريق. بعدها انتقل المحاضر إلى إبراز أبعاد ودلالات الإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، وعددها في ثلاثة أساسية. البعد الأول هو البعد التاريخي، من حيث أن هذا الإحتفال هو احتفال بحدث تاريخي يشكل تجلياَ من تجليات الذاكرة الجماعية للمغاربة قاطبة. أما البعد الرمزي فيتمظهر في كون هدا الإحتفال عامل توحيد للمغاربة يجعلهم متفردين ومتميزين عن الشعوب الأخرى. في حين تتجلى الدلالة السياسي في ضرورة الإعتراف الرسمي بالسنة الأمازيغية وإقرارها عيداَ وطنياَ.

 وحملت المداخلة الثانية التي قدمها الأستاذ محمد واحاسي عنوان طقوس الإحتفال بالسنة الأمازيغية: الدلالات والأبعاد، استهلها المحاضر بإبداء ملاحظات تتعلق بعراقة هذا الإحتفال وتجذره في التاريخ، وتميز التقويم الأمازيغي عن التقويمات الأخرى لإرتباطه بحدث تاريخي وليس بحدث ديني. كما أن الطقوس المصاحبة للإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة تكريس لإرتباط الإنسان الأمازيغي بالأرض وتجسيد لتمثله للحياة والقيم، واحتفال بالأرض ومنتوجاتها وتبرك واستبشار بموسم فلاحي معطاء. وعرج المتدخل بعد ذلك على بعض الطقوس المصاحبة للإحتفالب”إيضنناير”، معدداَ أصنافها ودلالاتها، ذاكراَ ألوان الأطعمة المقدمة في هذه المناسبة من قبيل الكسكس بسبع خضاري وأوركيمنوتاكلا وغيرها.

  بينما حرصت الأستاذة لكبيرة بويخف في مداخلة موضوعها دور المرأة الأمازيغية في الحفاظ على الموروث الثقافي: إيضنناير، على التأكيد على الدور المحوري الذي لعبته المرأة الأمازيغية في الحفاظ على الموروث الثقافي المادي واللامادي الأمازيغيين من خلال أنشطتها اليومية من نسج ووشم وحكاية وشعر. وبالتالي، كان حضور المرأة الأمازيغية في جميع مناحي الحياة لافتا،َ بحيث كانت رائدة في ترسيخ الوعي بالذات الأمازيغية ونقل القيم للأجيال.