الناشط الجمعوي برعيش يعبر عن لوعة الفراق لامه الحنون

محطة24 – عبد الحق الريحاني

ايام قليلة على وفاة والدة الناشط الجمعوي ادريس برعيش بقصبة تادلة،  اثارتني تدوينة له  معبرة وعميقة ترمز للحب العميق الذي يجمع بين الابن وأمه،.

كما ان تدوينته هذه ذكرتني في امي رحمها الله   التي كنت اقص اظافرها حين كانت بمنزلي بالرباط في فترة نقاهة بعد عملية جراحية.

فالف رحمة على ام صديقي ادريس وامي وجميع الامهات منبع الحنان والعطف والحب الذي لاينضب والف رحمة على الاباء منبع الدفئ والشهامة والصبر من اجل تربية الابناء.

اليكم تدوينة صديقي ادريس الني كتبها من لوعة الفراق

غدا وكالعادة سأزور أمي في الصباح قبل صلاة الظهر
وكالعادة سأجدها جالسة على العتبة أو في البهو قبالة الباب الشبه مفتوح، تحمل السبحة ذات الحبات البيضاء التي لا تفارق يدها اليمنى

سأنحني حبا وإجلالا لأقبل رأسها ثم يدها الدافئة ثم تضمني بقوة إلى حضنها وهي تسال عن أخبار الأبناء
وكالعادة سأقص أظافر يديها ورجليها تحت وابل من الدعاء

وكعادتها، وقبل انصرافي، ستسألني إن زرت قبر والدي

ملحوظة:
أعي تماما أن لا لقاء سيجمعني بها في الدنيا، سأبقى تائها استحضر ذلك الزمن الجميل…
لا جمال كجمال أمي…
إدريس.