ادريس لشكر يشخص الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وطنيا ودوليا، مع استشراف المستقبل

محطة24 – عبد الحق الريحاني

انعقد، يوم السبت الماضي، اجتماع عضوات وأعضاء المجلس الوطني لجهة الرباط- سلا- القنيطرة برئاسة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، ويأتي هذا الاجتماع في إطار تنفيذ مقرر المكتب السياسي الداعي إلى برمجة اجتماعات تنظيمية جهوية لتفعيل القرارات الحزبية.
تناول هذا اللقاء، بالدراسة والتحليل، الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى الدولي والجهوي والوطني، وكذا الوضعية التنظيمية للحزب على صعيد الجهة والأقاليم المنتمية إليها، بروح من المسؤولية والوعي التام بجسامة المسؤوليات الملقاة على عاتق حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في خضم التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم، في ظل انتشار وباء فيروس كورونا المستجد وتداعياته وانعكاساته الكبيرة على جميع الأصعدة.
وأجمع عضوات وأعضاء المجلس الوطني بهذه الجهة، التي لها بعدها الجهوي والوطني، على تقوية الأداة الحزبية والتشبث بالوحدة وراء القيادة الحزبية من أجل الاضطلاع بالمهام السياسية والتنظيمية الموكلة للمناضلات والمناضلين، في إطار الخط السياسي الذي سنه المؤتمر الوطني الأخير للحزب، وتوصيات أجهزته الحزبية الوطنية وبياناتها السياسية.
وتميز هذا اللقاء، الذي ساده حوار ديمقراطي وشفاف، بالعرض السياسي الذي ألقاه إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، مشيرا في البداية إلى أن إجراءات الحجر الصحي استوجبت الاجتماع باعتماد تقنية التواصل والتناظر عن بعد، وتناول فيه الأوضاع الدولية والوطنية في ظل تفشي وباء كورونا “كوفيد-19” المستجد، واستعرض بنظرة استشرافية ما يمكن أن تكون عليه هذه الأوضاع مستقبلا، متوقفا عند الوضع التنظيمي بالجهة وتقييم نتائج الانتخابات السابقة بها، بما يمكن من تذليل الصعاب وتيسير سبل العمل للاستحقاقات القادمة.
كما استعرض الكاتب الأول للحزب الآثار السلبية والكارثية لجائحة كورونا، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، على الصعيدين العالمي والوطني، وما استوجبته من إعادة النظر في عدد من المفاهيم والتصورات على عدد من المستويات واتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير في مواجهة هذا الفيروس، الذي ستكون له تداعيات وخيمة وانعكاسات سلبية بالإمكان أن تمتد تأثيراتها في المستقبل، مشددا في نفس الوقت على ضرورة الانخراط الجدي في الثورة الرقمية والتكنولوجية لما أظهرته من إمكانيات بالغة الأثر بخصوص الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وعلى إيلاء الجانب الاجتماعي في سياسة الدولة ومخططاتنا الاقتصادية والتنموية، الأهمية البالغة، وبالأخص في التعليم والصحة ومعالجة الفقر والهشاشة، وهو الجانب الذي ينسجم مع توجهاتنا الاشتراكية الديمقراطية التي أظهرت جائحة كورونا مدى نبل قيمها ومثلها.