وفاء شاكر..خدمة المدرسة العمومية هاجس حياة
محطة24 – بقلم نور الدين الناصري
في قطاع التعليم بجهة فاس مكناس، يبرز اسم وفاء شاكر وجها لامعا يطبع ببصماته المشهد التربوي، من موقعها على رأس مديرية التربية الوطنية لمكناس، التي تشرف على تدبير 240 مؤسسسة تعليمية بمختلف أسلاكها.
راود أستاذة الفيزياء سابقا، الشغوفة بالعلم والمعرفة، منذ طفولتها، حلم بأن تصبح فنانة شهيرة أو بطلة رياضية قبل أن يتحول مسارها كليا وهي تخوض غمار الدورات التكوينية وتراكم الشواهد في مجالات الرياضة والتربية والتدبير والحكامة.
تلك وفاء شاكر بكل خيوط النشاط التربوي وهي المعتدة بتجربة مهنية مماثلة لمدة أربع سنوات على رأس المديرية الاقليمية لصفرو، بعد أن تسلقت جميع مدارج الإدارة التعليمية. وإبان جائحة كوفيد 19، داومت هذه الشخصية القيادية على زيارة العديد من الجماعات القروية حرصا على حسن سير التعليم عن بعد لدى تلاميذ الوسط القروي.
حائزة على دكتوراه في التدبير والحكامة من جامعة محمد الخامس بالرباط، تعد وفاء شاكر، الأم لابن، واحدة من خمس مديرات إقليميات يمارسن هذه المسؤولية حاليا عبر ربوع مختلفة من المملكة.
مطبوعة بحس الانصات والتفاعل مع محيطها، لطالما كانت المسؤولة التربوية منخرطة في العمل الجمعوي كرئيسة لجمعية ليونس كلوب فاس- حب الملوك، ورئيسة للمنطقة 416 لهذا النادي ورئيسة لجمعية ليونس كلوب الدولية- فاس الأنوار وكذا نائبة لرئيس المنتدى الوطني للصم.
تجد وفاء شاكر في اليوم العالمي للمرأة فرصة مجيدة لتثمين الجهود التي تبذلها النساء في بناء المجتمع المغربي وتنزيل المشاريع والمبادرات التنموية في مختلف المجالات.
وهي تسجل بفخر انجازات المرأة المغربية واقتحامها لجميع المهن مبرهنة عن كفاءتها وزيرة وطبيبة ومقاولة وصحافية ومهندسة…مقدمة شهادة نجاح في كل المواقع.
قناعتها ثابتة بأن ما يهم هو الكفاءة الكهنية والمبادرة المواطنة للدفع بالبلاد الى الأمام وتوطيد التنمية السوسيو اقتصادية. وعلى النساء والفتيات، تقول، أن يبدين ثقتهم في أنفسهن وفي كفاءاتهن لتولي مختلف المسؤوليات.
تمدرس الفتاة هاجس يؤرقها وهي تستعرض حصيلة النتائج المدرسية المتحققة على مستوى المديرية مسجلة أن 64 في المائة من الفتيات تم قبولهن العام المنصرم في الأقسام التحضيرية.
معتمدة على طاقم من 160 مهنيا تربويا، تكد وفاء شاكر جل يومياتها خدمة لهدف ارساء عرض تربوي ذي جودة لحوالي 160 ألف تلميذ يتابعون الدراسة في عمالة مكناس.