21 بحث تحصل على شواهد تقديرية وخمسة بحوث تنال جائزة الجمعية المغربية لعلم الاجتماع.

في حفل توزيع جائزة احسن بحوث الاجازة  لعلم الاجتماع برسم الموسم الجامعي 2017-2018

21 بحث تحصل على شواهد تقديرية وخمسة بحوث تنال جائزة الجمعية المغربية لعلم الاجتماع.

محطة24  – عبد الحق الريحاني

في مبادرة رمزية لا تخلو من دلالات عميقة، نظمت الجمعية المغربية لعلم الاجتماع حفل توزيع جائزة احسن بحوث الاجازة في علم الاجتماع برسم الموسم الجامعي 2017 – 2018 اول أمس السبت 14 يوليوز الجاري بالمعهد الوطني للتهيئة والتعمير بالرباط.

هذه المبادرة الرمزية الثانية من نوعها، اعتبرها ذ محمد المرجان رئيس الجمعية المغربية لعلم الاجتماع، منهجية بيداغوجية من اجل مد الجسور بين الطالب والاستاذ، ليشعر الطالب بنوع من العرفان والتشجيع والدفع به الى التسلح بالنقد والاكتشاف والابتكار والاجتهاد في مساره الطلابي.

وشدد ذ المرجان على ان  الجمعية ستسمر في ترسيخ هذا العرف رغم الاكراهات المادية، ليصبح تقليدا سنويا لما يحمله من رمزية عميقة واثر ايجابي في تحفيز واعطاء الطلبة شحنة قوية من اجل بدل الجهد وتجويد العطاء للقيام ببحوث ورسائل جامعية مميزة وذات مستوى علمي عالي.

ونبه رئيس الجمعية المغربية لعلم الاجتماع الى اهمية التكوين في مسار الطالب، ليكتسب المقومات المعرفية والكفايات الاساسية التي تجعل منه باحثا مسؤولا يعتمد على النزاهة الفكرية والعلمية  ونهج الموضوعية في التحليل وتناول القضايا المعرفية، مسجلا في هذا الباب على ان انهيار الحضارات يبدأ بالانهيار العلمي والمعرفي وبعدم الاشتغال بالقضايا الفكرية والعلمية للامم.

ومن جهته اكد ذ عمر بن عياش الكاتب العام للجمعية على أن  هذا التقليد الذي سنته الجمعية بمثابة دفعة قوية نوجها للطالب من اجل انفتاحه على مستقبل عالم العلم والمعرفة الواسع، كما نتوخى من ذلك ايضا ربط الماضي بالحاضر والمستقبل حيث نؤمن في الجمعية التي اسسها اب السوسيولوجيا بالمغرب محمد جسوس رحم الله، ان من الضروري نقل الوعي والخيرة العلمية والفكرية للاجيال الصاعدة ليأخذوا المشعل ولينطلقوا بكل قوة وعنفوان نحو المستقبل.

واوضح ذ بنعياش في هذا الحفل الذي حضره كل من الاستاذ جمال فزة والاستاذ عبالعاطي لحلو اعضاء المكتب التنفيذي للجمعية واعضاء لجنة انتقاء بحوث الاجازة، على ان المعايير والمقاييس التي اعتمدتها اللجنة، تتمثل في اللغة، المراجع، الاشكالية، المنهجية، الفرضيات، طريقة التحليل…

واضاف ذ بنعياش على ان البحوث التي توصلت بها الجمعية يصل عددها الى 21 بحث كلها بحوث متقاربة وجيدة وفيها مجهود ملموس من قبل الطلبة الباحثين وتهم مواضيع مرتبطة بسوسيولوجيا القرب ك ظاهرة الاحتجاجات، العنف الذكوري والمجتمعي، الماء، الحريات الفردية والحريات البديلة، ثنائية الحلال والحرام، الشباب الجامعي والمستقبل، ضاهرة الهجرة…..

وابرز الكاتب العام للجمعية على ان الحكم اليوم يتجسد في تشجيع الجهد المبذول وليس في الامتياز باعتبار ان كل هذه البحوث 21  جيدة وممتازة لذلك استحقت كلها شهادة تقدير  من الجمعية لكن خمسة منها هي التي نالت التشجيع على المجهود المتميز.

وهكذا فاز باحسن بحث في الاجازة شعبة السوسيولوجيا كل من  الطلبة محمد شهيد عن بحث  “تأثير الاسواق القروية بالمغرب في المجال: سوق الثلاثاء سيدي بنور نموذجا”،  حجيبة افقير، عن بحث “ظروف عمل العاملات ومراحل تشكلها”، و فاطمة زروق عن بحث  ” مساهمة التعاونيات الانتاجية النسائية في تحسين الوضعية الاجتماعية للمرأة”،  والطالبة سهيلة أسيد عن بحث ” الذكورية واجهة اساسية للعنف الاسري للمرأة”، والطالبة زينة الناصري الوحيدة التي قدمت  بحثا باللغة الفرنسية “la place de la cuture dans l ‘espace public au Maroc” .

حضر هذا الحفل عدد من الاساتذة وطلبة الاجازة والماستر المنتمين لعدد من الجامعات،  والفنان رشيد فكاك الذي ألقى كلمة بالمناسبة اوضح فيها العلاقة الجدلية ما بين المسرح اب الفنون،  والسوسيولوجيا ثم قضية ربط الانتاج العلمي والمعرفي بالعمل الميداني والمجال الفني لكي تكون لنا اعمال فنية ذات جودة فنية وابداعية محترمة نابعة من واقعنا المعيش.

يذكر على ان الجمعية المغربية لعلم الاجتماع تأسست  في سنة 1973 بهدف توحيد علماء الاجتماع المغاربة في جمعية وطنية تنسق نشاطاتهم الفكرية والعلمية وبصفة عامة تشجيع الدراسات الاجتماعية في المغرب والرفع من  مستواها. وكان اول مكتب للجمعية يتألف من الرعيل الاول من السوسيولوجيين المغاربة الاساتذة:  محمد جسوس، عبد الكبير الخطيبي، بول باسكون،   عبد الله حمودي،  محمد المعروفي ،  حميد  الطاهري…