محمد العمراني التادلي في ذمة الله

محطة24

إنا لله وإنا إليه راجعون ، الحاج محمد العمراني في ذمة الله

تعازينا الحارة إلى كل أفراد عائلة العمراني و كل التادلين رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته.

صدر للكاتب محمد التويجر إصدار سمّاه “محمد العمراني التادلي.. سنوات من الشغف والمعاناة”.وقال المؤلف عن كتابه إنه “سيرة رصد لجزء مهم من حياة شخصية عايشت أهمّ محطات الرياضة المغربية، بانتصاراتها وانكساراتها، بالنظر إلى المناصب الحساسة التي تدرج فيها”.وتابع التويجر متحدثا عن مؤلفه الجديد “طيلة جلسات البوح الـ20 التي جمعتني بالسي العمراني، وجدت نفسي أمام زخم هائل من الوقائع التي كان شاهدا عليها أو مؤثرا في صناعتها؛ يتداخل فيها الإنساني والتاريخي بالفلسفي، الرياضي بالسياسي، محفورة في خلده وكأنها واقعة البارحة.. تحتفظ ذاكرته بأدق تفاصيل الأحداث، بحكم اشتغاله في المطبخ الداخلي لوزارة الشباب والرياضة، مرورا باختبار ملكاته في بحر السياسة المتلاطم الأمواج، عبر تجربة حظه في انتخابات بلدية وبرلمانية عاكسة لخصوصية المشهد السياسي المغربي، التي كان خلالها لـ”أم الوزرات” اليد الطولى في تحديد خارطته ونتائجه، بتوافق مع الأحزاب الراضية بحصتها من الكعكة”.وتابع التويجر أن “الرجل اشتغل لسنوات مديرا للرياضات في الوزارة الوصية، قبل أن يخدم كرة القدم واللجنة الأولمبية المغربية، جنبا إلى جنب مع الجنرال القوي حسني بن سليمان.. “سنوات من الشغف والمعاناة” مرآة عاكسة لمحطات عدة تنقل خلالها “حيمود” بين تادلة، بني ملال، فرنسا، الرباط، تازة، مراكش، الدار البيضاء، موريتانيا، السينغال، الصين، الاتحاد السوفياتي، سوريا.. وعاد منها محملا بذكريات ومشاعر بدلالات عميقة مؤثرة، أبى إلا أن يقاسمها جمهور القراء ممن عرفوه أو سمعوا باسمه أو من قد تسعفهم الفرصة للتعرف على من اعتبره العارفون بخبايا القطاع واحدة من “علب الرياضة المغربية السوداء”، المخزنة لتفاصيل صناعة القرار الرياضي في المغرب، وما للأحزاب السياسية وميولات محترفيها من تأثير في ذلك”.وأضاف التويجر عن إصداره الجديد أن “سيرة سنوات من الشغف والمعاناة” كتاب مفتوح يستلهم منه جيلا الحاضر والمستقبل نهجا ييسر لهما تسلم مواصلة بناء مجتمع حداثي، منسجم مع متغيرات العالم، دون التفريط في الأصول والموروث المجتمعي المغربي”.وقد تطلّب إخراج هذه السيرة إلى حيز الوجود، بحسب مؤلفها، ثمانية أشهر موصولة، ومضامينها مرآة عاكسة لمختلف المحطات التي مر بها المحتفى به.. كاشفة عن شخصية العمراني الإنسان، المثقف، المؤرخ، المواطن، والإداري الذي خدم الرياضة المغربية بسخاء”.وتابع المؤلِّف أنه اعتمد في كتابة هذه السيرة “السرد التفصيلي بأسلوب شيق بعيد عن لغة التسطيح، ونأمل أن يساعد متصفحيه على إعادة تركيب صورة تعكس شخصية إنسان عصامي أسهم، وفق المستطاع، في تطور الفعل الرياضي المغربي، عبر البوابات الثلاث سالفة الذكر”.وختم التويجر بأن “ما يحسب للسيد العمراني أنه أصر منذ البداية على تسمية الأمور بمسمياتها، غير آبه بما سيترتب عن الجهر بالحقيقة من ردود فعل متباينة، منطلقا من ذاته وأسرته.. وقد حاولنا تقديم الأحداث وفق أسلوب سردي جذاب، يدعو القارئ إلى امتطاء صهوة التخيل والتفاعل مع الأحداث بإيجابية، آملين أن تحظى مضامينه برضاه”.