الصحراوية 2022.. احتدام المنافسة في اليوم الثالث من السباق
محطة24 – وهيبة الرابحي
كانت المشاركات في سباق الصحراوية 2022 ، اليوم الثلاثاء، على موعد مع واحدة من أصعب المراحل في هذا التحدي متعدد الرياضات ، حيث شاركن في سباق لمسافة حوالي عشرين كيلومترا وسط هبوب رياح قوية ، والمناظر الطبيعية الساحرة لمدينة الداخلة.
وفي هذه المرحلة من المنافسة، لم تعد الكثبان الرملية تحمل أي أسرار وصعوبات للمشاركات في النسخة الثامنة، حيث برهنت المتسابقات ، المتسلحات بالإرادة والحماس ، على إظهار روح رياضية كبيرة.
وتمكنت معظم الفرق المشاركة في سباق التوجه لمدة حوالي ساعتين، ومسار الدراجات الجبلية ذهابا وإيابا وسط رياح عاصفية تجاوزت 50 كلم / ساعة، من إنهاء منافسات اليوم الثاني.
وأكد مدير السباق جيل جوبيرد ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ، أنه نتيجة هبوب الرياح القوية قررت إدارة السباق ، مرة أخرى، تقليص مسار السباق وإلغاء منافسات الجري وسباق الدرجات الهوائية والهبوط من المرتفعات ، مشيرا إلى أن هذا الأمر “صعب جدا”.
وأضاف أنه على الرغم من الإرهاق الذي شعرت به المتسابقات ، فقد عبرت المشاركات جميعهم عن سعادتهم لخوض غمار هذه المرحلة واستعدادهم للمرحلة الرابعة ، موضحا أن الفرق تتنافس على صدارة الترتيب خاصة وأن هناك فارق ضئيل حتى الآن بين الفريق الأول والخامس عشر في التصنيف العام.
وبالنسبة للمرحلة الثالثة ، عاد فريق “ووريورز” من مدينة العيون إلى احتلال المركز الأول ، حيث نجح الثنائي المكون من مريم المسعودي ومريم الخربوشي من إتمام السباق بتوقيت قدره ساعتين و 56 دقيقة و 30 ثانية ، فيما جاء الفريق المكون من أسماء زغدود وزينب شهاب من الداخلة في المركز الثاني (2 س 58 د 00 ث) ، تلاهما الثنائي الممثل للوكالة المغربية للتعاون الدولي ،والمكون من عايشتا أوسمان ياتارا (مالي) وإرنستين أوموبيي (رواندا) بزمن قدره (2 س 59 د 50 ث) .
وتعيش الثنائيات المشاركة الـ 45 تجربة فريدة ومغامرة شيقة ومثيرة ومشاركتهن في غمار هذا التحدي الذي يتجاوز الفعل الرياضي المحض، ليلتئمن حول دعم الروح التضامنية لسباق” الصحراوية” ويستمتعن بما تزخر به جوهرة الجنوب المغربي من مناظر طبيعية، وتحقيق الدفاع عن قضية ما.
وتشهد نسخة 2022 من “سباق الصحراوية” (26 فبراير – 5 مارس) مشاركة 90 امرأة يمثلن حوالي أربعين مؤسسة، من المغرب وفرنسا وإسبانيا والبرتغال والكاميرون ومالي ومدغشقر وجنوب السودان وغانا ورواندا وسانت لوسيا والسنغال وإسرائيل والولايات المتحدة وكولومبيا.
وإلى جانب التحدي الرياضي، تتوحد المنافسات حول نفس الهدف المتمثل في دعم الروح التضامنية لسباق الصحراوية، مع تثمين المؤهلات الطبيعية الرائعة التي تزخر بها لؤلؤة جنوب المغرب.