احياء لحظة إنسانية.. نوستالجيا قدماء الاطر التربوية لمخيمات أبناء الجالية المغربية
محطة24 – عبدالحق الريحاني
في مبادرة إنسانية جميلة، التقى مجموعة من قدماء مؤطري مخيمات أبناء الجالية المغربية بالخارج في أواخر الثمانينات، بأحد الفضاءات الخاصة ببوزنيقة يوم الأحد 7 يناير 2024, من أجل تناول وجبة غداء جماعية، وأحياء الذكريات وروح الأخوة والصداقة التي تجمع ما بينهم.
لقد دأب هؤلاء الاطر التربوية التي كانت ذلك الوقت في مرحلة الشباب على تنظيم مثل هذه اللقاءات سنويا من احل النوستالجيا وأحياء لحظات جميلة عاشوها معا خلال هذه المخيمات التي كان يشرف عليها انذاك الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
في ذلك الزمن من الثمانينات كل هؤلاء المؤطرون كانوا شباب ولا يتجاوز سنهم 26 سنة على الاكثر، واليوم يأتي اللقاء بعد مرور أكثر من ثلاثين سنة على ذلك، كم كان ذلك جميلا ومفرحا حين التقى هؤلاء الأخوة والاخوات، الذي بلغوا من السن عتيا، منهم من تقاعد ومنهم من هم مشرفين على التقاعد.
للإشارة هؤلاء الأخوة والاخوات ينتمون لمختلف شرائح المجتمع والمهن اليوم، منهم المهاجر، الموظف، الاستاذ، الصحفي، المقاول، التاجر، العدل، المحامي، المهندس، الطبيب…
لقد جمع ما بينهم في ذاك اليوم الحب والوفاء والود والصفاء وروح الأخوة، ولما لا، وهؤلاء المؤطرون كانوا في تلك المراحل التخييمية يلقنون روح الانتماء وحب الوطن لابناء جاليتنا بالخارج، وكانوا يغرسون بذور الوفاء والاعتزاز بالوطن الحبيب لهؤلاء الاطفال الذين ولدوا في بلدان الإقامة.
كان الهدف الوحيد من هذا اللقاء الأخوي والعائلي، نعم العائلي لان هناك من اصطحب معه اسرته الكريمة، الهدف هو إحياء الذاكرة والذكريات الجميلة والوفاء لمراحل إنسانية عاشوها جميعا، جنبا إلى جنب.
وبهذه المناسبة الكريمة، تم الاحتفال بالأخ عبد الرحيم نغيم، ابن الحي المحمدي والمهاجر بايطاليا، بعيد ميلاده، وكانت التفاتة جميلة من المجموعة، لأن نغيم احد المؤسسين الرئيسين للمجموعة، وهو من تعب في جمع شمل كل هؤلاء الذي تاهوا في الدنيا من أجل العيش الكريم والرغيد.
كما شكل اللقاء فرصة سانحة لتوجيه التحية والتقدير للأخ عمر العلولي عضو المجموعة والمهاجر بالولايات المتحدة الامريكية، وعبدالرحيم نغيم، الذين بادروا بتنظيم هذا اللقاء وتمكنوا من جمع أكثر من ثلاثين عضوا في اللمة الإنسانية، فضلا عن توجيه الشكر و التحية للأخت فتيحة مستور صاحبة حلوة عيد الميلاد للأخ نعيم عبد الرحيم.
كما لا يمكن نسيان الدور الديناميكي الذي قام به الأخ عبدالسلام بنهديل في تنسيق وتنشيط هذا اللقاء ليكون ناجحا وفي المستوى المطلوب، وتحية تقدير ووفاء لكل الأخوات والاخوة الذين يعتبرون من رموز العمل التربوي والجمعوي بالمغرب، الذين خلقوا جو الفرحة والمتعة والسرور بقفشاتهم ونكتهم الواقعية من ذلك الزمن الجميل.
وفي الاخير تعاهد أعضاء المجموعة للمحافظة على هذة التقليد السامي والنبيل.
