المالكي..يستقبل وفود الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية الافريقية

محطة24 – الرباط – عبد الحق الريحاني

على هامش الندوة الدولية  حول “التعاون وقضايا الأمن والتنمية في دول غرب إفريقيا” التي نظمها الفريق الاشتراكي بمجلس النواب وسكرتارية العلاقات الخارجية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم أمس  الخميس 16 فبراير  الجاري، بمقر مجلس النواب، وبطلب من الوفود الإفريقية المشاركة في هذه الندوة، استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب صباح  نفس اليوم  امنويل كولو رئيس اللجنة الإفريقية بالأممية الاشتراكية والكاتب العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي للبنين ثم اوسمان تانورديغ رئيس الحزب الاشتراكي السينغالي، ثم  قادة وزعماء الأحزاب السياسية الاشتراكية  المنتمية لدول غرب إفريقيا، السنغال، البنين، ساحل العاج، مالي بوركينا فاصو، غينيا والرأس الأخضر.

وخلال هذا اللقاء أجرى رئيس مجلس النواب محادثات سياسية مع هؤلاء السياسين الأفارقة حول الأوضاع الإفريقية الراهنة والتحديات التي تواجهها القارة الإفريقية  على جميع المستويات،  ثم التباحث في مستقبل التعاون وتمثيتن العلاقات وتقويتها لما فيه خير وصالح  الشعوب الإفريقية.

وشكل هذا اللقاء  مناسبة سانحة لرئيس مجلس النواب لكي يتقدم بالشكر والتقدير للبلدان الإفريقية على مواقفها السياسية النبيلة التي ساندت المغرب كي يسترجع مكانه الطبيعي في الاتحاد الافريقي، مذكرا بمضامين الخطاب الملكي التاريخي  لجلالة الملك بهذا الخصوص على أن المغرب قد عاد الى بيته والى العائلة الإفريقية، باعتبار أن المغرب أحد المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، فضلا على أن المغرب ظل حاضرا دوما في قلب القضايا الأساسية وانشغالات القارة الإفريقية وحافظ على علاقات الصداقة والتعاون والتضامن مع جميع الدول الإفريقية.

كما كان اللقاء فرصة مواتية لطرح التحديات الكبرى التي تواجه القارة الإفريقية وعلى رأسها إشكالية التغيرات المناخية وتداعياتها على التقدم الاقتصادي والاجتماعي، ثم قضايا التنمية الشاملة والرهانات المستقبلية المتعلقة بضمان الأمن والاستقرار  والعيش الكريم وضمان الحرية والكرامة والديمقراطية داخل القارة الإفريقية.

الى هذا،  سجل الحبيب  المالكي على أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي هي عودة طبيعية لمكانه الطبيعي كي يضطلع ويستمر في دوره الطلائعي  من أجل  خدمة القارة الإفريقية والدفاع عن قيمها ومبادئها، معتبرا أن التقدم السياسي والاقتصادي الذي أحرزه المغرب فهو تقدم يهم كل الأفارقة والقارة الإفريقية قاطبة.

وفي السياق ذاته، أكد المالكي على أن القارة الإفريقية بثرواتها الطبيعية ورأسمالها البشري مؤهلة لتقوم بدور القاطرة على مستوى الاقتصاد العالمي، مذكرا في هذا الصدد بالمجهودات التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لدعم التعاون جنوب جنوب والنهوض بالتنمية الشاملة داخل بلدان القارة الإفريقية والقيام بشراكات تنموية تعتمد مبدأ اتفاقيات الشراكة “رابح رابح”.

ومن جهته،  عبر ايمنويل كولو على سروره وسرور  الوفد المرافق له بالتواجد بالمغرب للمشاركة في هذه الندوة الدولية، وتقدم بأحر التهاني لانتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب وتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه خلال هذه الولاية التشريعية.

وأشاد ايمنويل بالمشاريع التنموية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس في البلدان الإفريقية مؤخرا وعلى رأسها مشروع أنبوب الغاز بنيجيريا الذي ستستفيد منه دول غرب إفريقيا، وتمنى في نفس الوقت أن يخرج هذا المشروع الضخم إلى الوجود الذي سيكون لا محالة له نتائج ايجابية على القارة الإفريقية.

وثمن امنويل المجهودات التي يقوم بها المغرب على مستوى القارة الإفريقية عبر الشراكات التي قام بها مع عدد من الدول الإفريقية  في إطار التعاون جنوب جنوب.