غرف التجارة والصناعة بجهة درعة تافيلالت تجتمع بورزازات في غياب ممثل السلطة
محطة 24 – أحمد بيضي
سجل المشاركون في اجتماع الجمعية العامة لغرف التجارة والصناعة والخدمات بجهة درعة تافيلالت، والمنعقد بوارزازات، يوم الثلاثاء المنصرم 28 فبراير 2017، حدثا غير مسبوق في العمل مع الغرف، والمتمثل في عدم حضور أي ممثل عن السلطة المحلية أو الإقليمية، الأمر الذي أثار استغراب الجميع، معتبرين إياه تعاملا غير مسؤول واستخفافا مكشوفا من قبل السلطة الوصية، علما أن كل اجتماعات غرف تنغير وزاكورة وميدلت يحضرها ممثلون عن السلطة، بل وعمال الأقاليم أحيانا، ولم يعثر أي مراقب على تفسير واضح لغياب ممثل السلطة بدورة جهة درعة تافيلالت.
ومعلوم أن جدول أعمال اجتماع ورزازات، في دورته الأولى برسم سنة 2017، تضمن سبع نقاط أساسية، منها تقديم محضر أشغال الدورة السابقة والمصادقة عليه، والتقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2016، مع مشروع برنامج العمل لسنة 2017، فضلا عن مناقشة الموافقة على اقتناء قطعة أرضية تابعة للجماعة الأصلية أيت أزدك الخنك بإقليم الرشيدية، المقام عليها ملحقة الغرفة، ثم الموافقة على إحداث وكالة للمداخيل بملحقة الغرفة بالرشيدية.
وخلال ذات الاجتماع، تم استعراض عدد من الإشكالات والقضايا التي تهم المجال التنموي والاقتصادي على مستوى الجهة، وبجانب تكوين وتقوية قدرات التجار والمهنيين والحرفيين والمقاولين، مع بحث النهوض بما يمكن من فرص الاستثمار إقليميا وجهويا، وتدارس تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة والجمعيات المهنية على صعيد مختلف أقاليم الجهة، ومستجدات خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إلى غير ذلك من النقاط التي غابت السلطة عن تدوينها والعمل على المساهمة في تفعيلها.
وفي سياق تقييم أداء الغرف بجهة درعة تافيلالت، لم يفت المشاركين التشديد على ترسيخ نهج الحكامة ذات العلاقة بسياسة القرب، عبر الإنصات إلى انشغالات ومقترحات المنتسبين للغرفة، والاستجابة لمطالبهم دون تأخير أو تسويف، بينما جدد العضو الاتحادي، عبد الله علاوي، من ميدلت، إلحاحه على ضرورة احتواء ما يعانيه المهنيون وتجار الأحجار المعدنية بميدلت من عراقيل وتعقيدات بخصوص الحصول على الوثائق والشهادات، وذلك جراء الانتظار الطويل الناتج عن التعقيد الإداري في اشتراطه وجوب توقيع الوثائق بمقر الغرفة بورزازات، رغم تشكيهم الدائم من بعد المسافة بين ميدلت وورزازات الحاضنة لمقر الغرفة.