محطة 24 – أحمد بيضي
تحت شعار “التوجيه المدرسي والمهني في صلب الرؤية الإستراتيجية”، نظم فرع خنيفرة للجمعية المغربية للتوجيه والتخطيط التربوي، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة، فعاليات الملتقى الإقليمي التاسع للإعلام المدرسي والجامعي والمهني، الذي افتتح في حضور المدير الإقليمي ورئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية، والعاملين في الحقل التربوي، والشركاء والمتدخلين، إلى جانب حضور مكثف للتلاميذ والآباء والأولياء، حيث جدد المنظمون تأكيدهم على أهمية الملتقى في الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين بشكل عام، وبمنظومة الاستشارة والمساعدة على التوجيه بشكل خاص، نظرا للوعي المتزايد بأهمية مساعدة التلاميذ على “تقرير مصيرهم”، ومسايرة عالمهم الذي يعيش الكثير من التحديات المتسارعة..
وقد تميزت النسخة التاسعة من الملتقى بمشاركة تسع مؤسسات عمومية، منها أساسا كلية العلوم والتقنيات، المدرسة العليا للتكنولوجيا، كلية الطب والصيدلة، المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير معهد التكوين المهني، علاوة على 11 مؤسسة خصوصية، إلى جانب رواقين لأطر التوجيه بالمديرية من أجل تغطية الجانب الإعلامي الخاص بالمؤسسات العمومية غير الممثلة في الملتقى، وبينما شدد أطر التوجيه والتخطيط على أهمية تعبئة مختلف الفاعلين التربويين والإعلاميين لغاية تحسيس الآباء والتلاميذ بأهمية التوجيه، لم يفتهم التقدم، في ذات اللقاء، بشروحات مستفيضة حول فعالية المساعدة على التوجيه، والاكراهات التي تعترض دورهم.
ومن خلال فعاليات الملتقى الذي احتضنته القاعة المغطاة للثانوية التأهيلية أبو القاسم الزياني، تم توجيه دعوات لجميع المؤسسات التأهيلية القروية والحضرية، بحسب عدد تلاميذ مستوى الثانية بكالوريا (2555 بالوسط الحضري) و(1025 بالوسط القروي)، إلى جانب قرار المنظمين بتنظيم قافلة تجوب المؤسسات البعيدة عن المركز لغاية تعميم المعلومة بين التلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ لزيارة الملتقى، في إطار مبدأ الإنصاف و تكافؤ الفرص انسجاما مع الرؤية الإستراتيجية، في حين استهدف الملتقى عموم تلاميذ الجذع المشترك المهني الصناعي والخدمات، إلى جانب تقديم إحصائيات حول البكالوريا المهنية والدولية .
وقد اعتبر المراقبون الملتقى محطة تربوية هامة، لما يتيحه لتلاميذ وتلميذات السنة الثانية بكالوريا، ولأوليائهم من إمكانات التأطير والمساعدة عن قرب، فضلا عن كونه فرصة للتحاور المباشر بين التلاميذ وممثلي المعاهد والمؤسسات العليا ومؤسسات التكوين المهني، في سبيل مواكبة المتعلمين ومدهم بقدرات ومؤهلات تمكنهم من تدبير مشاريعهم الدراسية والتكوينية، وتمكينهم من الانفتاح على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والجواب على الأسئلة المصيرية، من حيث التوجيه التربوي أضحى شأنا مجتمعيا تتقاسم مسؤولياته جهات عدة، على رأسها الأسرة ثم المؤسسة المدرسية التي على عاتقها تقع مسؤولية المتعلمين، على حد أحد المعنيين بالمجال.
ولم يفت الحاضرين في حفل الافتتاح القيام بزيارة جماعية للأروقة المفتوحة من طرف مؤسسات ومعاهد متخصصة من القطاعين العام والخاص، إقليمية منها وجهوية ووطنية، وتعني خصوصا تلاميذ الباكالوريا الذين حضروا هذه الأروقة بكثافة للتعرف عن كثب على مؤسسات التعليم العالي والمعاهد والمدارس الوطنية والتخصصات والتكوين المهني من أجل تحديد “خارطة طريق” لما بعد البكالوريا، وملامسة “الآفاق الدراسية والجامعية والمهنية باتجاه تيسير عملية الاختيارات واتخاذ القرارات الملائمة”، حسب ما جاء في تصريحات لمنظمي الملتقى.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟