لهذا السبب زار وفد شعبي وجمعية محلية من مريرت السفير الاسباني بالرباط
محطة 24 – متابعة
علمت محطة24، أن وفدا من أبناء وجالية وفعاليات مدينة مريرت، بإقليم خنيفرة، توجه، بعد زوال يوم الاثنين 28 غشت 2017، نحو العاصمة الرباط، تحت شعار “الإرهاب لا دين له، مريرت أرض السلم والتعايش”، حيث سلم السفير الاسباني رسالة تعزية وتضامن، في حضور عدد من المنابر الإعلامية التي نقلت صوت المشاركين في الوفد إلى الشعب الاسباني الذي أضحى بعضه ينظر إلى الجالية المغربية بمنظار عنصري ترهيبي.
ومن مريرت، التي ورد اسمي فردين منهما ضمن لائحة المتورطين في عملية برشلونة الإرهابية، وجه المكتب التنفيذي ل “جمعية مندوبي الأراضي السلالية لآيت اسكوكو”، بمريرت، برقية للعاهل الاسباني ورئيسي الحكومتين الاسبانية بمدريد والكاتلانية ببرشلونة، وهي عبارة عن تعزية وإدانة للهجمات الإرهابية المزدوجة ببرشلونة، جاء فيها:
“فخامة العاهل الاسباني ورئيسا الحكومتين، تحت إشراف السيد السفير الاسباني وتمثيليات السلك الدبلوماسي بالمغرب.
على اثر الهجمات الإرهابية الأخيرة التي هزت مدينة برشلونة ومنتجع كامبريلس باسبانيا، تشكلت لجنة ممثلة من مواطني الأطلس المتوسط ومن ساكنة مدينة مريرت، بإقليم خنيفرة، بينهم مهاجرون، حقوقيون، نشطاء وجمعويون، نعرب لكم وللشعب الاسباني عن كل أشكال المواساة والتعازي في ضحايا العملية الإرهابية، والتضامن مع أسرهم والناجين منهم الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل.
كما ندين جازمين كل أشكال الإرهاب، ونعلن دعمنا لكل الجهود من أجل القضاء على التطرف واستئصال جذور إيديولوجياته، مع دعمنا للسلام والاستقرار في كل أرجاء المعمور، وهي مناسبة لتأكيد عزمنا، إلى جانب الأصوات الحرة، العمل على تقويض الإرهاب ومحاربته.
من هذا المنبر نوجه نداءنا عاليا لكل الدول والمؤسسات العمومية، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وخاصة المهتمة بالحقل الديني إلى العمل جميعا وسويا معا، مع رسم ورقة طريق لمواجهة التطرف وعدم التستر على مخططاته، والتصدي للعنصرية والتمييز والكراهية وعدم إذكاء الصراع الديني، مع إطلاق حوار حقيقي للحضارات والثقافات والديانات لتضييق الخناق على الإرهاب والأرضية الحاضنة له، وتجفيف منابع تمويله وتغذيته.
من هنا نطالب المسؤولين في كل الدول المصدرة أو المستقبلة للهجرة إلى التعاون على الإشراف على الحقل الديني و مأسسته وتقنينه بغاية الحد من تأثيره السلبي على الشباب، وتزويد السفارات والقنصليات ومراكز الاندماج والتمثيليات بمرشدين ومربين ووسطاء ثقافيين وخبراء اجتماعيين.
كما نؤكد العزم على توجيه كل مجهوداتنا ومساعينا في سبيل محاربة ارتماء الشباب في أحضان التطرف والكراهية، مع تشبثنا ببناء مجتمعات متساوية عنوانها التسامح ، التعايش، التضامن والسلام ، وكلنا أمل في غد أفضل ومستقبل مشترك.
و تقبلوا فخامتكم تعازينا الحارة”.