ندوة صحفية لانطلاق المعرض الوطني الرابع عشر لداء السكري
قصبة تادلة: عبد الرزاق هشيمي
نظمت الجامعة المغربية لداء السكري و جمعية التآزر للتنمية و مرضى داء السكري و اتحاد جمعيات مرضى داء السكري بجهة بني ملال خنيفرة مساء أمس الثلاثاء بفضاء الهودج ندوة صحفية لتسليط الضوء علي المعرض الوطني الرابع عشر لداء السكري المزمع تنظيمه ما بين 14 و 19 نونبر المقبل بمدينة قصبة تادلة.
و في كلمة له رحب حميد بلمهدي رئيس جمعية التآزر للتنمية و مرضى داء السكري بقصبة تادلة بالحضور الكريم و بالضيوف و بالصحافة ،لينتقل بعد ذلك للحديث عن الجمعية التي يترأسها قائلا بأن جمعيته اشتغلت 11 سنة من الخذمة و نكران الذات و أن المستوي التي وصلت إليه يضيف حميد راجع إلي تضحيات مكاتبها المتعاقبة و أعضائها و مجهودها الخاص.
و عن خذمات الجمعية يقول بلمهدي أنها موجهة لجميع فئات المجتمع سواء المرضى أو غير المرضى.
لينتقل بعد ذلك حميد للحديث عن المعرض الذي اعتبر تنظيمه تحدي رفعته الجمعية منذ المفاوضات مع الجامعة المغربية لداء السكري في شهر مارس،و كذلك اللقاءات التي أجرتها الجمعية مع مختلف الفاعلين بالمدينة و التي أفرزت مجلس موسع ترأسه الدكتور طومزين.
بعد ذلك تحدث بلمهدي عن برنامج المعرض مؤكدا أنه يتميز بإضافة نوعية لمرضى السكري ، حيث يتميز هذه السنة بزيارة 19 حي و 5 دواوير قريبة من المدينة للكشف المبكر لداء السكري و بمعدل 500 كشف لكل حي أي ما مجموعه 12000كشف.
و في كلمة الدكتور مهيب التهامي رئيس اتحاد جمعيات مرضى داء السكري بجهة بني ملال خنيفرة الذي تحدث فيها عن المشاكل التي تعترض جمعيات مرضي داء السكري و أجملها في الدعم و التـأطير مؤكدا علي ضرورة مساندتها حتي تكتسب قوة ،فالهدف في الأخير بقول مهيب هو مساندة المريض و مرافقته لأن المرض خطير و مكلف.
و عن الإتحاد يقول مهيب بأنه يضم 17 جمعية لمرضي داء السكري توجد بالجهة يجمعها التعاون و التكافل لتجاوز الصعاب خاتما كلامه بأن جميع الجمعيات ستشارك في هذا المعرض لإنجاح هذه الدورة فالمستفيد في الأخير هو المريض يقول التهامي.
أما الدكتور طومزين رئيس لجنة المجلس الموسع لمرضى داء السكري فقد قال في كلمة مختصرة أن تكلفة داء السكري باهضة الثمن لأن انعكاساته علي مستوي صحة المريض خطيرة .
و تابع طومزين قائلا لا يمكن أن نحارب داء السكري بالجمعيات أو الجامعة المغربية لداء السكري بل بتظافر الجهود ،و لهذا يقول طومزين يجب علي الحكومة ووزارة الصحة أن تتدخل و تساعد الجمعيات.
خاتما كلامه بضرورة أخذ هذه المبادرة علي أنها مبادرة جمعوية لا غير.
من جانبه قدم الدكتور خلافة محمد رئيس الجامعة المغربية لداء السكري للحضور الكريم نبذة تعريفية عن الجامعة و عن معارضها الثلاثة عشر و مختلف الأنشطة التي نظمتها و استفاد منها مرضى داء السكري مذكرا أن الجامعة ليس لها انتماء سياسي و لا عرقي و لا ديني و شعارها هو الله الوطن الملك و هدفها خدمة المواطن و الوطن.
و تابع خلافة كلامه أن اختيار مدينة قصبة تادلة لاحتضان الدورة14 راجع لعدة أسباب أهمها أن مدينة قصبة تادلة احتضنت أول قافلة طبية للجامعة يوم 24 دجنبر2006 بالإضافة إلي كوننا اخترنا أن ينظم المعرض كل سنة في مدينة لكي تستفيد كل مناطق المغرب من الخذمات و المعلومات و لكي لا تبقي المعلومة محصورة في الرباط .
و في ختام كلمته أكد الدكتور خلافة بأن ثروة المغرب هي الصحة و لهذا يجب علي الدولة أن تكون سياستها الأولي هي الصحة للأسف لا زالت الدولة متأخرة في هذا المجال بحي لا زلنا اليوم نعيش في القرن 14 من خلال بعض الممارسات البدائية المتفشية “لمعالجة” داء السكري مثل استعمال الحناء يقول خلافة.
و في ختام هذه الندوة فتح باب النقاش أمام الحضور و رجال الإعلام لطرح أسئلتهم و استفساراتهم.