قصبة تادلة:عبد الرزاق هشيمي
شخص المشاركون من المجتمع المدني صباح يوم الثلاثاء بقاعة الاجتماعات بالقصر البلدي، الواقع الاقتصادي و البيئي و الثقافي و الرياضي لمدينة قصبة تادلة ،و ذلك أثناء اللقاء التشاوري الذي جمع أزيد من 100 جمعية بالمجلس البلدي بمناسبة تهيئ هذا الأخير لبرنامج التنمية لمدينة قصبة تادلة.
و طرح المشاركون في هذا اللقاء التشاوري مجموعة من المشاكل التي أصبحت تعاني منها مدينة قصبة تادلة جراء التوسع العمراني و التزايد السكاني منها علي سبيل المثال أحزمة العشوائي التي أصبحت محاطة بمداخل و مخارج المدينة و التي فاق عددها 4000 مسكن تفتقد إلي أدني شروط العيش الكريم ،كما اعتبر المشاركون أن حزام البؤس هذا له انعكاسات سلبية علي تنمية المدينة من خلال تشويه صورة مجالها العمراني و كذلك فقدان جاذبيتها السياحية بالإضافة إلي أنها تشكل خطرا علي سلامة المواطنين.
كما تساؤل المشاركون عن مصير تصميم إعادة هيكلة حزام البؤس الذي أنجزه المجلس البلدي السابق ؟
و بخصوص القصبة الإسماعيلية و المدينة العتيقة فقد شددت العديد من المداخلات علي ضرورة تأهيلها و ترميم المباني الآيلة للسقوط و إعادة إحياء بعض الفنون الفر جوية بها ،أما بخصوص القصبة الإسماعيلية فقد طالب المشاركون علي ضرورة إعادة ترميم ما سقط منها خارجيا و استكمال ترميم داخلها مع بناء متحف يحوي جميع ما يظهر عراقتها من كتابات تأريخية وتحف …كما دعا المشاركون إلي ضرورة الاهتمام بالسياحة الثقافية و استغلال ما تزخر به المدينة من مآثر تاريخية و طبيعية قصد استثمارها في مشاريع للتنمية.
و في المجال الترفيهي أجمع معظم المشاركين علي افتقاد المدينة لمرافق الترفيه ،فالحديقة الوحيدة التي كانت مخصصة للترفيه صدت أبوابها و أصبحت مرتعا للمتشردين و لهذا طلب المشاركون بإعادة إصلاحها و صيانة آلات الترفيه و اشتغالها من جديد،كما دعا المشاركون إلي الإسراع باستكمال الأشغال بالملعب النصف الأولمبي و الذي كلف ميزانية الجماعة 600 مليون سنتيم لتخفيف الضغط خصوصا في فصل الصيف علي المسبح القديم التي لا يتحمل ساكنة تقدر ب 50 ألف نسمة.
وبخصوص المجال البيئي حث المشاركون علي ضرورة الاعتناء بنهر أم الربيع و حمايته من التلوث و إخراج مشروع إنجاز محطة تصفية المياه العادمة إلي أرض الوجود و تهيئة جنباته لاستثمارها في مشاريع لها انعكاسات اجتماعية علي الساكنة، كما طالب المشاركون بضرورة تغيير مكان مطرح النفايات العشوائي الحالي لما فيه تهديد لصحة المواطنين و ضرورة تهيئ مطرح نفايات جديد يستجيب للمعايير القانونية و الصحية.
أما بالنسبة للمجال الرياضي فقد أجمع المشاركون علي ضعف البنية التحتية الرياضية بالمدينة ،و أن الملعب الوحيد للمدينة أصبح صالحا لكل شيء إلا للعب مباراة لكرة القدم بالإضافة إلي ذلك لاحظ المشاركون غياب صيانة ملاعب القرب التي أصبحت في حالة لا تحسد عليها، و لهذا أجمع المشاركون علي ضرورة توفير ملعب آخر بالإضافة إلي تعزيز مدرجات الملعب الحالي بالكراسي البلاستيكية و بناء منصة للصحافة و استكمال المرافق الصحية الخاصة بالمتفرجين و دعم رياضات أخري .
و في الختام تمني المشاركون أن يأخذ المجلس البلدي بهذه المطالب علي معمل الجد و ألا يصيبها الإهمال و يصدق عليها المثل القائل” شاوروا و لا تأخذ برأيو” و بذلك يتنافي مع ما جاء به الدستور الجديد الذي اعتبر المجتمع المدني قوة اقتراحيه لها من الآليات الكافية ما يجعلها تقوم السياسات العمومية.