عمدة الرباط يتعثر في تدبير مكونات المجلس وبالمرونة المطلوبة في بداية ولايته

محطة24: عبد الحق التدلاوي

يبدو أن العمدة الجديد لمدينة  الرباط محمد الصديقي سيجد صعوبات كبيرة في ممارسة مهامه مستقبلا، في تدبير المجلس واقرار التوازن والتوافق ما بين المعارضة والأغلبية التي ينتمي اليها.

مناسبة هذا الحديث هو ما وقع في بداية الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الرباط مساء أمس، حيث عرفت  بداية الجلسة صراعا قويا ما بين الأغلبية التي يقودها حزب العدالة والتنمية من جهة  المعارضة التي بتزعمها حزب الأصالة والمعاصرة بسبب اصرار هذا الأخير لتناول الكلمة.

فمنذ بداية الجلسة ضهر عمدة الرباط ضعيفا في تسيير الجلسة والتحكم في زمام الأمور، اذ سادت فوضى كبيرة داخل القاعة رددت خلالها الشعارات من قبل المستشارين وذلك بسبب عدم اعطاء الكلمة للمعارضة من أجل تقديم احاطة للمجلس، في  البداية، وفي المقابل اصر الرئيس على عرض جدولة الأعمال قبل ذلك، وامام هذا  الموقف،  انتفض مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة  مما حول القاعة الى حلبة للصراع الكلامي وتبادل الاتهامات المجانية بين المعارضة والأغلبية.

ويظهر على أن النقطة التي أفاضت الكأس قبل ان يشرع المجلس في أشغاله هي ادراج نقطة في جدول الأعمال تتعلق بإلغاء تحويل 2.7 مليار سنتيم من ميزانية التجهيز المخصصة للبنيات التحتية إلى ميزانية لشراء السيارات والدراجات النارية، التي طالبت المعارضة في المجلس بالغائها، وأوضح عمدة الرباط  أن الولاية هي التي اقترحت تضمين هذه النقطة في جدول أعمال الدورة،  باعتبار أن أسطول السيارات بالمجلس أصبح متهالكا ومكلفا لميزانية المجلس من حيث المحروقات والصيانة.