عبد السلام بوطيب تحدى الحجر الصحي الاضطراري بباريس عبر الكتابة اليومية

محطة24

لم يجد من وسلية للخلاص من لوعة البعد عن الوطن، ومعاناة الحجر الصحي بباريس، الناشط السياسي والحقوقي عبد السلام بوطيب سوى الكتابة اليومية والنشر في صفحته على الفايسبوك، لعل وعسى أن تخفف الكتابة التي يخوض فيها لمواضيع شتى من المعاناة التي يعيشها رفقة زوجته الطبيبة.

سبب زيارة باريس في اوائل شهر مارس من طرف بوطيب وزوجته ، كان بمناسبة الحضور لمناقشة ابنتهم البكر، بحث التخرج كمهندسة، فكان القدر أن يبقيا عالقين هناك بباريس تاركين وراءهم بنتهم الصغيرة بمكناس.

كلف هذا الغياب عن الوطن الناشط الحقوقي، معاناة معنوية كبيرة ومعاناة مادية لا تقل أهمية عن الاولى، حيث ذكر هذا الاخير في أحد كتاباته على أنه طيلة مدة الحجر، الانتقال مابين اربعة شقق بباريس في محاولة منه للتكيف مع متطلبات وحاجيات هذا الوضع القسري المفروض عليه صحبة عائلته.

ما يستحق عليه التحية والتقدير عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم، هو توثيق ان لم نقل تأريخ هذه المرحلة من الحجر الصحي في زمن كورونا بباريس، بطريقة حوارية مع شجرة كانت تقابل الشقة التي كان يسكنها، وبهذه الطريقة الجميلة استطاع أن يتطرق الى العديد من القضايا السياسية والحقوقية الوطنية والجهوية والدولية، تستحق القراءة.

ومن الاكيد أن هذا الزخم من الكتابة سيتم جمعه في كتاب، ليس ليبقى شاهدا على هذه الجائحة ومعاناة المغاربة العالقين بدول العالم، ولكن لاهميته الادبية والسياسية والحقوقية.

–