محطة24 – سليم السالمي
يبدو أن المهاجرين المنحدرون من عدة دول افريقية لن يملوا أو ييأسو من محاولات اقتحام السياج الحدود من أجل الانتقال الى الضفة الأخرى لاوربا عبر الحدود المغربية بالشمال، من أجل تحقيق الحلم الوردي الذي يعتقدون على أنه هو الحل الخلاص من براثن الفقر والقهر وويلات الحروب التي تعرفها بعض بلدانهم.
وذكر بلاغ صادر عن مرصد الشمال لحقوق الانسان توصلت محطة24 بنسخة منه، حوالي 120 مهاجر يتحدرون من دول جنوب الصحراء، قد تمكنوا، على الساعة التاسعة صباحا من يوم السبت 23 أبريل 2016، من الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة عبر بلدة بليونش.
واوضح نفس المصدر ان هؤلاء المهاجرين قد استغلوا مرحلة التغيير الصباحية لرجال القوات المساعدة ( قوات شبه عسكرية ) المغربية وتحسن الأحوال الجوية بتراجع المد البحري.
وذكر المرصد الحقوقي بالشمال أنه بحسب المعطيات التي حصل عليها فإن عملية الاقتحام شارك فيه حوالي 300 مهاجر من جنسيات مختلفة، تم ايقاف حوالي 50 منهم من طرف السلطات المختصة أغلبهم إصابتهم خفيفة فيما تم نقل حوالي 6 مهاجرين إلى المستشفى المدني الحسن الثاني بمدينة الفنيدق لتلقي العلاجات.
ويذكر أن القوات المساعدة المغربية والدرك الملكي تحت إشراف ولاية الجهة بطنجة تطوان الحسيمة قد قامت بأكبر حملة مداهمة للمهاجرين للغابات والأحراش المجاورة للمدينة المحتلة استمرت زهاء ستة أشهر.، من اجل وضع حد لمثل هذه العمليات ومحاربة الهجرة السرية.
وخلص بلاغ المرصد الحقوقي الى ان عملية الاقتحام الجديدة للسياج الحدودي الفاصل بين التراب المغربي والمدينة المحتلة من بلدة بليونش تأتي لتكشف فشل السياسة الأمنية المتبعة منذ مدة حيث يدفع المغرب بالمئات من عناصر الدرك والقوات المساعدة الى القيام بطوق امني حول المدينة المحتلة فيما تعرف محاولات الاقتحام من طرف المهاجرين تطورا ملحوظا.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟