يونيسيف: تعطل تعلّم ثلث التلاميذ في العالم لأشهر بسبب كورونا
محطة24
كشف صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في تقرير جديد صدر نهاية الأسبوع المنقضي، ان ثلث التلاميذ في العالم، أي 463 مليون طفل، لم يتمكنوا من الوصول إلى التعل م عن ب عد إثر إغلاق المدارس بسبب جائحة كوفيد-19
واعتبرت المديرة التنفيذية ل”يونيسف”، هنرييتا فور، حسب بيان صحفي للمنظمة، ان “هذا العدد الكبير من الأطفال الذين تعط ل تعل مهم على امتداد أشهر بطولها يمثل أزمة عالمية في التعليم، ستظهر تبعاتها على الاقتصادات والمجتمعات على امتداد العقود المقبلة”.
ولفت التقرير الى وجود أوجه تفاوت عميقة في إمكانية الوصول إلى التعل م عن بعد، وعديد القيود التي ينطوي عليها هذا التعل م أثناء إغلاق المدارس، مشيرا الى انه حتى عندما تتوفر التقنيات والأدوات للأطفال في منازلهم، فقد لا يتمكنون من التعل م عن ب عد عبر هذه المنصات بسبب عوامل م ناف سة في المنزل، بما في ذلك الضغط لأداء أعمال منزلية، أو أن ي جبر الأطفال على العمل، أو سوء البيئة المتوفرة للتعل م، أو نقص الدعم لاستخدام المناهج التعليمية عبر البث الإذاعي والتلفزيوني وشبكة الإنترنت.
ورجح ان ي حرم من التعليم عن بعد التلاميذ المنحدرون من الأسر الأشد فقرا وأولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية، مؤكدا انه على مستوى العالم، ينتمي 72 بالمئة من التلاميذ غير القادرين على الحصول على التعل م عن ب عد إلى الأسر المعيشية الأشد فقرا في بلدانهم كمايعيش ثلاثة أرباع التلاميذ الذين لا يحصلون على التعل م عن ب عد في المناطق الريفية.
وحثت “يونيسف” الحكومات على ايلاء الأولوية لإعادة فتح المدارس على نحو آمن داعية في حال تعذ رت إعادة فتح المدارس، الى دمج فرص التعليم التعويضي في خطط استمرارية التعليم وإعادة فتح المدارس، وذلك للتعويض عما فقده الطلاب من تعليم.
وأبرزت المنظمة الأممية للطفولة ضرورة ان تتضمن سياسات وممارسات فتح المدارس توسيع إمكانية الحصول على التعليم، بما في ذلك التعل م عن ب عد، خصوصا للفئات المهمشة، مشددة على انه يجب تكييف أنظمة التعليم وبناؤها حتى تكون قادرة على تحمل الأزمات المستقبلية.
وقال الخبير في التربية البيداغوجية نور الدين بن حميدة ، اليوم الاثنين، إن “تجربة التعلم عن بعد خلال جائحة كوفيد 19 في تونس كانت فاشلة”، معتبرا انه لا وجود لأي إرادة حقيقية من قبل سلط الاشراف لإرساء هذه المنظومة التي يفرضها الوضع الراهن.