الكتبيون يسجلون إقبالا ضعيفا على اقتناء اللوازم المدرسية مقارنة بالسنة الماضية
محطة24
خلف قرار وزارة التربية الوطنية القاضي باعتماد التعليم عن بعد مع إمكانية اختيار التعليم الحضوري كصيغة تربوية للدخول المدرسي المقبل حالة “من الارتباك” في صفوف أباء وأولياء التلاميذ.
فكيف أثر هذا القرار على إقبال آباء وأولياء التلاميذ على محلات بيع المكتبات واللوازم المدرسية؟ وهل هناك خصاص في بعض المقررات بسبب الظروف الاستثنائية التي نعيشها؟ الجواب في الحوار التالي ضمن فقرة “3 أسئلة” مع رئيس جمعية الكتبيين بالدار البيضاء رشيد بناني:
ما تعليقكم على القرار الذي أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية بخصوص الصيغة التربوية للموسم الدراسي المقبل؟
تدبير وزارة التربية الوطنية للدخول المدرسي المقبل كان تدبيرا وقائيا بسبب الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا في ظل جائحة كورونا.
الوزارة تقوم بمجهود كبير لضمان حسن سير الدخول المدرسي، واختيارها للصيغة المقترحة، والمتمثلة في التعليم عن بعد مع إمكانية اختيار التعليم الحضوري أمر مقبول لأنه لا يمكن التنبؤ بالوضعية الوبائية مستقبلا.
البلاغ الأول للوزارة والذي أعلنت فيه عن القرار كان غامضا بعض الشيء لكن المذكرة التوجيهية الأخيرة وضحت بالتفصيل عملية الدخول المدرسي المقبل.
هل أثر قرار اعتماد التعليم عن بعد مع إمكانية اختيار التعليم الحضوري على إقبال أولياء التلاميذ على اقتناء اللوازم المدرسية؟
القرار خلق حالة من الارتباك في صفوف الآباء وأولياء التلاميذ، العديد منهم لم يحسموا بعد في صيغة التعليم التي سيختارونها لأبنائهم، وآخرين متردين بين اقتناء جميع المقررات أو فقط البعض منها إلى حين اتضاح معالم الموسم الدراسي.
لمسنا هذا التردد من خلال الإقبال على المكتبات وعلى اقتناء اللوازم المدرسية، حيث كان ضعيفا مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا أمر طبيعي بحكم الظروف الاستثنائية التي نعيشها اليوم.
لكن يجب أن يفهم الآباء أنه بغض النظر عن صيغة التعليم، سواء كان عن بعد أو حضوريا، فالتلميذ أو التلميذة في حاجة إلى مقررات لمتابعة دراسته.
ما نسبة حضور الكتاب المدرسي الرقمي هذه السنة؟ وهل هناك خصاص في بعض المقررات؟
نحن نؤمن أن التغيير حتمي، لكن الوباء سرع بكثير عملية التغيير، واعتماد الكتاب المدرسي الرقمي هو أمر متوقع غير أن هذا الأخير لا يمكن أن يعوض الكتاب المطبوع بل هو مكمل له، والكتبي مطالب بالتأقلم مع الوضع وتطوير تجارته حسب الظروف.
بخصوص العرض، لا زلنا في انتظار بعض العناوين، لدينا لقاءات مستمرة مع جمعية الناشرين، وأكدوا بأن جميع المقررات ستكون متوفرة مع بداية الموسم الدراسي.