الممثلة فاطمة خير تحت مجهر غير منصف..للمرأة الفنانة

محطة24 – بقلم: فوزي بوزيان

منذ أن فازت الفنانة فاطمة خير بمقعد بمجلس النواب، وهي تتعرض للسخرية عبر تدوينات وصور مركبة… وتعاليق من خيال التنكيت،
ذكرتني هذه الهجمة الالكترونية بما سبق وتعرضت له الفنانة تريا جبران، حينما تحملت حقيبة وزارة الثقافة، بحثوا عن تفاصيلها الشخصية، واسمها الحقيقي “السعدية قريطيف” واعتبروا ذلك سبة وأصبحت موضع تنكيت، واستخفاف، وظل وضعها على هذا الحال الا أن اختفت بسبب مرارة المرض الذي أودى بحياتها.
نفس الآلة تتحرك مع الممثلة خير مع كامل الأسف اذ انخرط في هذه الموجة العديد من المثقفين والنخب.. ، عن قصد أو بغيره،
فما جرم فنانة ولجت عالم السياسة، وهل هناك مانع دستوري يمنعها من ممارسة حقوقها السياسية الدستورية، كبرلمانية ولم لا وزيرة، إذا ما اقترحها رئيس الحكومة المعين على أنظار الملك لاسنادها حقيبة وزارية بقطاع الثقافة…
ثم لماذا تم التركيز عليها بهذا الهجوم الالكتروني الساخر، ولم يتعرض زميلها ياسين أحجام الذي كان عضوا بمجلس النواب فبلها، فهل الامر يستهدف المرأة الفنانة دون الرجل الفنان…
ثم من سيحمل هموم الفنان، وعرضها على المسؤولين والدفاع عنهم، لاسيما في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة، ونحن نتابع بقلق الوضع الاجتماعي لفنانين يعيشون الفاقة ويتوسلون مساعدات اجتماعية، وعلاج وتطبيب… وهم يسلمون أرواحهم في ظروف وأوضاع صعبة..
الا يعلم هؤلاء الذين انخرطوا في موجة الاساءة الى الفنانة البرلمانية، بأن كثيرت من الفنانات يحملن شواهد عليا من الجامعات والمعاهد العليا…
كفى اساءة لفنانة أحبها المغاربة لأدوارها التي حملت رسائل حول ظواهر اجتماعية تؤرق الاسر والمجتمع…