لشكر: التغول الثلاثي أفسد العرس الانتخابي ل 8 شتنبر – تفاصيل الندوة الصحفية

محطة24

الاتحاد الاشتراكي سيمارس المعارضة المؤسساتية والمجتمعية من أجل الوطن اولا .

لن اترشح للكتابة الأولى وساحرص على الذهاب جميعا لانتخاب قيادة جديدة للحزب

هناك مسؤولية أخلاقية للبعض في ما وقع للفقيد عبد الوهاب بلفقيه

كشف إدريس لشكر الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ان مباشرة بعد مشاورات مع رئيس الحكومة المكلف مساء يوم الاثنين الماضي، ” انا شخصيا حصلت لي قناعة أن ما اقترحه علينا الاتحاديون في المجلس الوطني، هو القرار الذي يجب أن نتخذه.

موقعنا المعارضة المؤسساتية والمجتمعية

وأوضح الكاتب الاول للحزب في ندوة صحفية، عقدها اول امس، بالمقر المركزي بالرباط، دعونا بشكل استعجالي لاجتماع للمكتب السياسي، فبعد عرض مفصل لما كان في اللقاء مع رئيس الحكومة المكلف و”المجالس أمانات” ، وتبعا كذلك للتفويض الذي منحه المجلس الوطني لقيادة الحزب قررنا الخروج للمعارضة المؤسساتية والمجتمعية.

التحالف الثلاثي كأسلوب لاديمقراطي

وفي رده على أسئلة وسائل الإعلام الوطنية والدولية، بخصوص بلاغ التحالف الثلاثي المتعلق بمجالس الجهات والجماعات، عبر الكاتب الاول للحزب عن استغرابه لهذا التحالف الثلاثي الذي له أضرار كبيرة على العمل الحزبي والسياسي في الميدان، بل إنه يمكن أن ينهي اي دور الأحزاب الاخرى، وهذا ما يتنافى مع التعددية السياسية التي تدفعنا عليها في الاتحاد الاشتراكي بقوة باعتبارها أحد المكتسبات السياسية الكبرى للبلاد.

وأبرز الكاتب الاول الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء المكتب السياسي، على أن هذا التحالف الثلاثي المركزي، لا يخدم حتى التنمية المحلية والجهوية الموسعة ، ولا يراعي حتى إرادة الناخبين على مستوى المناطق ومكونات السكان، معتبرا في نفس الوقت على ان هذا الأسلوب أسلوبا غير ديمقراطيا لانه يحد بشكل مركزي من إرادة التنظيمات الحزبية الجهوية والاقليمية والمحلية في الممارسة الديمقراطية وفن الممكن سياسيا على الصعيد الجهوي والإقليمي والمحلي.

واعتبر لشكر، أن من أوحى بهذا التحالف الثلاثي قد أساء إلى الأحزاب السياسية بالبلاد، وافرغ السياسة من معناها الحقيقي و أدخلنا في مرحلة التغول الحزبي الذي حاربناه بكل قوة، مؤكدا في نفس الوقت على أن هذا التحالف الثلاثي يحمل في خضمه تناقضات وبوادر التفجير خاصة مع هذه المقدمات الميدانية التي ابانت عن هذا التغول الحزبي الخطير.

الجمع بين المال والسلطة

وفي معرض رده عن سؤال آخر يتعلق بالجمع ما بين المال والسلطة، أكد الكاتب الاول للحزب، على “فليجتمع المال والسلطة لكن يجب أن نكون جميعنا في سيادة القانون، التي هي وحدها نا يمكن ان توقف كل واحد اعتدى على القانون.

وأضاف لشكر في ذات السياق، اليوم اخترنا المعارضة، وستبدأ من الحرص على سيادة القانون، وأي تجاوز للقانون سنعتبره من الملفات الأساسية ويتضمن ونتصدى له بقوة كحزب ديمقراطي وحداثي.

المعارضة والمثلت المتغول

وأبرز الكاتب الاول للحزب ، أن هذا التحالف الثلاثي الذي يحمل داخله تناقضات وامكانيات التفجير في اي لحظة، شرع في البداية بخرق القانون، موضحا في هذا الإطار أن هناك من في هذه الأحزاب من يهدد بالتوقيف وستكون له ضعيرة 10 مليون سنتيم، كما أنهم هددوا منتخبيهم بالتجريد من العضوية والمجالس وهذه اختصاصات موكولة للقضاء.

وشدد الكاتب الاول للحزب على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو من حارب التوغل ودافع عن التعددية الحزبية، وزاد قائلا “انني أخشى على وطني والمكتسبات التي حققناها جميعا من هذا المثلث المتغول، ورجعنا للمعارضة يأتي في هذا الإطار من أجل التصدي والمواجهة القوية لهذا التغول.

الترشح لولاية ثالثة للكتابة الاولى

أكد الكاتب الاول للحزب في رد عن سؤال صحفي يتعلق بترشيحه مجددا للكتابة الأولى للحزب، على انه هو من دافع بقوة عن عدم تجاوز القيادة لولايتين، وبنفس المناسبة أعلن الكاتب الاول للحزب عن عدم ترشحه الكتابة الأولى خلال المؤتمر الوطني المقبل وعلى انه سيحرص على الوصول إلى هذه المحطة التنظيمية الوطنية، من أجل انتخاب قيادة حزبية للعادة ترميم وبناء الدولة الحزبية والنهوض بها.

وأكد الكاتب الاول للحزب على انه اتحادي وسيبقى اتحادي حتى إلى أن يتبعه المناضلون إلى القبر ويوارى الثرى، مبرزا في نفس الوقت على أن الاتحاد الاشتراكي يزخر بالمطر والطاقات النسائية والذكورية التي يمكن أن تتحمل مسؤولية قيادة الحزب

الاتحاد الاشتراكي استمرار لحركة التحرير الشعبية

وتابع لشكر أن الاتحاد الاشتراكي حزب حيوي ومتجدر في المجتمع وفي كل القطاعات المهنية والنقابية والمهندسين والمثقفين والأكاديميين والمثقفين وفي الجماهير الشعبية باعتباره استمرار لحركة التحرير الشعبية.

وترفع لشكر، عن الرد على ما اسماه بالتفاهات وعلى من سقطوا سهوا في المشهد السياسي، واكتفى بالقول في معرض جوابه على سؤال حول التهجم على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الجماهير تعرف من هي الأحزاب الوطنية التاريخية ومن هي الأحزاب الديمقراطية التي دافعت عن اسقلال البلاد وساهمت بقوة في البناء الديمقراطي والتحولات الكبرى في شتى المجالات التي عرفها المغرب، والحزب الذي أعطى شهداء ومناضلين ومفكرين ومثقفين بصموا التاريخ السياسي والمجتمعي والحقوقي والثقافي والتربوي، وأضاف في ذات السياق أن الشعب المغربي يعرف تاريخ كل حزب كيف تأسس وماهي الغايات من تأسيسه ومساره السياسي منذ تأسيسه إلى الآن.

رئاسة مجلس النواب

في رده على سؤال صحفي هل الاتحاد الاشتراكي سيسعى للدفاع للبقاء في رئاسة مجلس النواب، أوضح الكاتب الاول على أن الأغلبية هي التي سيكون من نصيبها رئيس مجلس النواب، أما نحن كحزب اليوم تتواجد في موقع المعارضة، وأوضح كذلك في معرضه على سؤال آخر هل الاتحاد الاشتراكي يحس بالغدر، “اننا كنا نمارس السياسة كاحزاب، إذا كانت أمور صالحة الوطني كنا ندعمها بتوافق مع حزب التجمع الوطني للاحرار، لكن اليوم نحن في المعارضة لأننا رأينا الامر يقتضي ذلك بموقف سياسي”.

وأبرز الكاتب الاول على أن التعاون ميدانيا في السياسة كحزبين، انحزنا فيه الكثير لهذه البلاد، لكن اليوم ” هذه القضية “ممزياناش” لا يمكن ان نتفق عليها مع رئيس الحكومة المكلف، اتخدنا الموقف المناسب انسجاما مع شعارنا الوطن اولا.

الصراع مع البام والموقف منه

أشار الكاتب الاول للحزب نحن لا نتصارع مع الاحزاب، والموقف السياسي للاتحاد الاشتراكي حين تأسس هذا الحزب كان واضحا منذ حركة لكل الديموقراطيين، مشيرا إلى مصطلح “الوافد الجديد” التي قالها عنه في ذلك الوقت ومقاومة الاتحاد الاشتراكي وصمود ضد كل ما يمكن أن يبخس دور الأحزاب الوطنية والديمقراطية العريقة ولا يمكن أن تكون كما يحلو للبعض في ذلك الوقت.

اما اليوم يقول لشكر مع من سنتصارع، مع من ليس له برنامج واضح، أو ثابث، نتصارع مع هذا المتحول والمتحور.

مسؤولية أخلاقية فيما وقع لعبد الوهاب بلفقيه

ولم تفت الكاتب الاول الفرصة للترحم على الفقيد عبد الوهاب بلفقيه البرلماني وعضو المكتب السياسي سابقا وتقديم التعازي لعائلته، مشيرا في هذا الباب على أن هناك مسؤولية أخلاقية للبعض فيما وقع للرجل وننتظر ما سيفضي عنه التحقيق المفتوح من قبل وكيل الملك.

كما كشف لشكر على أن الرجل تعرض في حياته إلى نوع من الترغيب والوعود من أجل الالتحاق بهذه الأحزاب الثلاثة، في مكالمة هاتفية له ككاتب اول للحزب والفقيد كان يحضر الانتخابات، وأسر للكاتب الاول ان ملفه المدرج في القضاء سوف لن يبقى نهائيا، ما جعله يترك الاتحاد ويلتحق بالحزب الذي ترشح معه في 8 شتنبر، انظروا الى اي حد وصل أسلوب الترغيب والوعود الكاذبة وانا محامي اعرف والعدالة والقضاء جيدا.