عمر الشرقاوي الاكاديمي والمحلل السياسي: خارج مايل من خيمة الأغلبية

محطة24

تساءل  الاكاديمي والمحلل السياسي، في تدوينة له على صفحات التواصل الاجتماعي،  “لم أفهم سر تدخل نور الدين مضيان رئيس فريق النيابي لحزب الاستقلال اثناء مناقشة البرنامج الحكومي”. وأضاف الشرقاوي مستغربا، ” من يستمع للمداخلة قد يعتقد أن الكلمة لاحد ممثلي فرق المعارضة، بينما المتدخل ليس إلا رئيس أحد الكتل المشكلة للتحالف الثلاثي.

ولاستيعاب هذه البداية البهلوانية للأغلبية الحكومية،  يقول الشرقاوي، سألت بعض المصادر بحزب سيدي علال الفاسي عن الرسائل التي يحملها التدخل الرسمي لاحد مكونات الاغلبية في لحظة دستورية مرتبطة باستكمال ميلاد الحكومة.

وأشار نفس المتحدث “لكن الصادم في الأمر ان معظم من تحدثت معهم قال أن الكلام شخصي يلزم مضيان وحده، وأن معظم اعضاء الفريق لم يطلعوا على التدخل البرلماني الذي تم باسمهم بل ان صياغة المداخلة السياسية تمت بعيدا عن توجيه نزار بركة واللجنة التنفيذية”.

وأضاف الشرقاوي ” وحينما امعنت في السؤال حول الاسباب التي تقف وراء محاولة احراج مضيان للأغلبية، قيل لي أن رئيس الفريق غاضب جدا من عدم استوزاره وفرض وزراء خارج الحزب. بل اخبرني البعض ان أول كلمة القاها مضيان امام الفريق بحضور نزار بركة دقائق بعد انتخابه رئيسا هو انتقاده الشديد لوزراء حزبه ومخرجات التفاوض حتى أن حمدي ولد الرشيد دخل في مشاداة مع مضيان بل وهدد بمغادرة الفريق بعد قضية انتخاب محاسب المجلس إذا استمر مضيان في دفع الفريق البرلماني للتحليق خارج سرب الاغلبية.

وفي تعليقه على هذه الواقع التي اثارت غضب قيادة حزب الاستقلال على رئيس الفريق، قال الشرقاوي “أنا أتفهم غضب مضيان بسبب عدم الاستوزاره واستوعب أن ابن الحسيمة من الركائز الاساسية لحزب الاستقلال وقاد فريقه النيابي بنجاح لثلاث ولايات تشريعية، وأنه كان بإمكانه أن يتوج نهاية مشواره السياسي بمنصب وزاري مستحق، لكن على مضيان أن يفهم أن المغاربة سئموا من احزاب تشارك في الحكومة وتمارس خطاب المعارضة، سئموا من الذئب الذي يأكل الشاة ويبكي مع الراعي، سئموا من حزب وزراءه في الاغلبية وبرلمانييه في المعارضة.”

وزاد قائلا ” باختصار سئموا من تكرار نسخة منقحة ومزيدة من البيجيدي خصوصا من حزب عريق مثل الاستقلال”.