خبراء لدى الإتحاد الأوربي في زيارة تواصلية مع جمعيات محاربة الأمية
محطة24 – قصبة تادلة – عبدالرزاق هشيمي
في إطار الشراكة الموقعة بين الإتحاد الأوربي و المغرب حول محاربة الأمية،حل زوال أمس الخميس بمدرسة اسمارة بمدينة قصبة تادلة ،الخبيران لدي الإتحاد الأوربي في محاربة الأمية كلينتون روبنسون و الدكتور أحمد أميلي في زيارة تواصلية مع الجمعيات التي تشتغل في مجال محاربة الأمية و التربية الغير النظامية و ما بعد محاربة الأمية.
حيث استمع الخبيران اللذان كان مرفقان بممثل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني أحمد الصواف و ممثل الأكاديمية الوطنية للتربية و التكوين لجهة بني ملال خنيفرة سعيد فالق،للصعوبات و المشاكل التي تواجه المشرفين و المؤطرين في تحقيق أهداف البرنامج،حيث لخصها مجموعة من المؤطرين في ضعف الوسائل البيداغوجية (سبورة،طباشير،كراسي،أقسام)إضافة إلي ضعف التكوين و قلة التجربة لدي البعض في المجال البيداغوجي ثم المقابل المادي الغير المنتظم و الهزيل الذي يتقاضاه المؤطرون و الذي لا يحفز حسب تعبيرهم علي العطاء،كما طالب المؤطرون من الجهات المعنية تكافؤ الفرص من الناحية المادية إسوة بزملائهم في محاربة الأمية لدي الأوقاف و الشؤون الإسلامية.
بعد ذلك قام الخبيران و مرافقهما بجولة تفقدية زار من خلالها أقسام لمحاربة الأمية تابعة لجمعية حي السمارة للتكافل و التضامن و التنمية المستدامة بقصبة تادلة،حيث وقفا علي البرامج المدرسة للمستفيدات و كذلك علي تكوين المؤطرين من خلال دروس منجزة.
لينتقل بعد ذلك الجميع لزيارة معرض للصناعة التقليدية أنجزته مجموعة من الأنامل اليدوية من المستفيدات ينتمين لمجموعة من الجمعيات اللواتي يشتغلن في مجال محاربة الأمية بمجموعة من المدن(قصبة تادلة،زاوية الشيخ،بني ملال،تيزي نسلي….)و الذي برهن بالملموس علي كفاءة و إبداع المرأة المغربية و رغبتها في التعلم.
لينتهي اللقاء بحفل شاي علي شرف الضيوف و تقديم بعض ممثلي الجمعيات لهدايا تذكارية للخبيران.
و في تصريح له ل محطة24 قال الخبير و الدكتور الجامعي أحمد أميلي أن هذه الزيارة تدخل في نطاق تعاون المغرب و الإتحاد الأوربي في مجال محاربة الأمية و أضاف الخبير أن المغرب استفاد من المرحلة الأولي من هذا التعاون بما يسمي ب(ألفا1)بميزانية تقدر ب28 مليون أورو، و في المرحلة الثانية استفاد المغرب بميزانية تقدر ب35 مليون أورو، و الآن نحن هنا من أجل كتابة مشروع جديد من أجل أن يستفيد المغرب من ميزانية ثالثة بغلاف مالي يقدر بحوالي50 مليون أورو،و لهذا يقول الخبير نحن هنا في جولة ميدانية للتعرف علي الصعوبات سواء المرتبطة بالتأطير أو التمويل و كذلك تأثير برامج محو الأمية علي الحياة اليومية للمستفيدين و كيف للإتحاد الأوروبي أن يقوم بحل هذه الصعوبات سواء عن طريق التمويل أو عن طريق نقل الخبرة و ختم الخبير كلامه بأن المشروع الأول للشراكة بين المغرب و الإتحاد الأوربي بدأ من سنة (2008-2013) و المشروع الثاني بدأ من سنة(2014-2017) و الآن نحن نهئ المشروع الثالث الذي سيبدأ من سنة(2018-2022).
أما الخبير كلينتون روبنسون فعبر عن سعادته بتواجده بمدينة قصبة تادلة وسط هذه الجمعيات ،حيث تعرف علي أنشطتهن و عملهن و كذلك علي مشاكلهن،و أضاف نفس الخبير بأنه سينقل هذه المشاكل للمعنيين بالأمر و سيحاول إيجاد حلول لها،كان بإمكاننا البقاء بالرباط يقول كلينتون لكننا فضلنا المجيء عندكم للإستماع لكلامكم الذي ربما لن نسمعه لو جلسنا مع المسؤولين فقط ،و تابع الخبير بأن محاربة الأمية هو موضوع مهم باعتباره وسيلة لمحاربة الهشاشة و الفقر و لهذا يجب تشجيع كل من يشتغل و يضحي في هذا المجال .