عباس الجراري رجل دولة بامتياز
محطة24 – فاتحة الدرويش (*)
نظمت كلية الاداب و العلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط بشراكة مع شعبة اللغة العربية و آدابها بها يوم الجمعة 23 فبراير 2024 أمسية تأبينية للمرحوم عباس الجراري بمدرج الشريف الادريسي بالكلية المركز ، سير و دبر فقراتها الدكتور محمد الدرويش الاستاذ بنفس الكلية ، و قد شهد حفل افتتاح هاته الأمسية كلمات السيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار الدكتور عبد اللطيف الميراوي و كذا كلمة الدكتور فريد الباشا رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة و الدكتورة ليلى منير عميدة بالنيابة للكلية و الدكتورة زهور كرام رئيسة شعبة اللغة العربية و آدابها بها ، كما عرفت الأمسية مشاركة الاساتذة في جلسة ثانية و ثالثة سعيد بنسعيد العلوي و أحمد شحلان و إبراهيم المزدالي و قاسم الحسيني و نجاة المريني و سيدي محمد الروكي و محمد الداهي و لي نينغ و عمر آفا و كريمة اليتربي و عمر أمرير و بشرى البداوي .
و قد تميزت كلمات الافتتاح و الشهادات المقدمة من قبل كل المشاركين بالإشادة بالأخلاق العالية للمرحوم و لتشبعه بقيم المواطنة بكل تجلياتها و تمظهراتها و التي بصمت حياته استاذاً جامعيا و دبلوماسياً و فاعلاً نقابيا و مدنيا في كل المحطات و المناسبات و عبر علاقاته المتميزة مع طلابه و زملائه و معارفه و مجايليه الأمر الذي بوّأه مكانة خاصة لدى الجميع و نال بذلك ثقة جلالة الملك الحسن الثاني رحمة الله عليه و كذا جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده إذ كان أحد هيئة التدريس في المدرسة المولوية و تقلد مسؤولية بالديوان الملكي في مرحلة اولى ثم مستشاراً بالديوان الملكي في مرحلة ثانياً .
و تجدر الإشارة إلى أن المرحوم عباس الجراري حسب ما قدمه المتدخلون تقلد عدة مناصب و تحمل عدة مسؤوليات منها مستشار ملكي لعدة سنوات و استاذ بالمدرسة المولوية و هو اكاديمي و مفكر و أديب ساهم في إغناء المكتبة المغربية و العربية و الدولية بمؤلفات منها ما نشر و منها ما ينتظر في مجالات تخصصه و اهتماماته ( الأدب المغربي ، الفكر الإسلامي، التراث الشعبي ، الثقافة ، الدراسات الأندلسية ، قضية فلسطين ، الهوية …) حاصل على عدة أوسمة و ميداليات و جوائز من المملكة المغربية و من تونس و من مصر و من الإيسسكو .
و قد التحق المرحوم بالسلك الدبلوماسي سنة 1962 بسفارة المملكة المغربية بالقاهرة .
الحفل التأبيني للمرحوم دام اكثر من ما يقارب الخمس ساعات توج بكلمة لزوجة المرحوم الاستاذة حميدة التي عبرت عن شكرها و اعتزازها بما قدمه المنظمون و المشاركون تقديراً لشخص المرحوم و عطاءاته مذكرة ببعض المحطات في حياة المرحوم و بقبله الكبير تجاه طلابه و زملائه و وطنه …
و أكد الجميع على التنويه بثقافة الاعتراف و اخلاق التذكير بالخصال الحميدة لرجالات و نساء المغرب حتى تقتفي سيرها الاجيال الحالية و المقبلة ،
كانت أمسية راقية بامتياز تسييراً و تنظيماً و مضموناً .
(*) فاتحة الدرويش
صحفية متدربة