تقديم استقالة جماعية.. اقتراح بنكيران لرؤساء وعمداء الجامعات والأساتذة الجامعيين
محطة24 – هبة الإدريسي
هاجم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، رؤساء وعمداء الجامعات والأساتذة الجامعيين وطالبهم بتقديم استقالة جماعية، في حالة عدم استطاعتهم تحملهم المسؤولية، وقدرتهم على الحفاظ على نزاهة مناقشة الأطروحات الجامعية والتغلب على مشاكل الجامعة المغربية.
و اعتبر عبد الإله بنكيران أن الجميع يذهب اليوم في اتجاه منطق التراضي، مخاطبا رؤساء وعمداء الجامعات والأساتذة الجامعيين، في كلمة ألقاها خلال الملتقى الوطني للحكامة الجامعية، صباح يوم الأربعاء 25 ماي الجاري، في الرباط، قائلاً : “قدموا استقالة جماعية إذا كنتم تمررون بحوث الدكتوراه بناء على اعتبارات اجتماعية، ومواقف التراضي، من قبيل هذا مسكين ما فحالوش خليه يدوز باش يتوظف ويكون أستاذ في الجامعة، ونخليوْ كلشي على خاطرو عنداك شي حد يحتج علينا أو يدير إضراب”.
كما تساءل رئيس الحكومة عما إذا كان رؤساء وعمداء الجامعات ينتظرون التعليمات للقيام بالإصلاح، معتبرا أن “مجال المبادرة مفتوح، ويجب أن يكون دون حدود، ونحن لسنا كرزمة تنتظر من الدولة التعليمات”، مضيفا: “الوزير أو العميد أو الأستاذ يجب عليهم جميعا حينما يستفيقون أن يتساءلوا كيف يجب أن تسير المؤسسة بشكل جيد، وكيف تتحسن، لأن الجامعة المغربية هي أمل الدولة”.
و دعا بنكيران رؤساء الجامعات وعمداء وأساتذة التعليم العالي إلى النهوض بالجامعة المغربية، وتحمل المسؤولية، والاشتغال بشكل جيد، قائلاً: “تصرفوا كرؤساء حقيقيين، وخرجوا عينيكم، فما هو مستقبل بلادنا إذا كان الأستاذ يخاف تلميذه”، مضيفا أنه “يجب على الجميع تحمل المسؤولية والتضحية، في بعض الأحيان، فرؤساء الجامعات مهمتهم الدفاع عن العمداء والعمداء مهمتهم الدفاع عن الأساتذة حينما يكونون على صواب، ومؤاخذتهم عندما لا يكونون على حق، وإلا سنجد حزبا للعمداء وحزبا للرؤساء وحزبا للأساتذة”.
مرحبا بالسيد رئيس الحكومة في كلية الحقوق بسطات للاطلاع على مستوى العبث في توزيع شهادة الدكتوراه. الاعتماد على السرقة العلمية أصبح هو القاعدة المحمولة بها والطريق الاسرع لإنجاز بحوث مغشوشة “تناقش” امام لجان تعين على المقاص وبشكل مخدوم. تعبنا من مراسلة السيد وزير التعليم العالي بهذا الخصوص، لكن لا حياة لمن تنادي! وانتم السيد رئيس الحكومة تتسترون على مايقع في هذه الكلية وتنخرطون في عقاب من بلغ عن الفساد لأن عميدها احتمى بحزمكم لما اشتد عليه الخناق، فوفرتم له الحماية ليهبط بها إلى أسفل الدرك.
السيد رئيس الحكومة، هناك بعض عمداء الكليات ورؤساء الجامعات لا يجب أن يقدموا استقالاتهم فحسب، بل يجب أن يتوجهوا بمحض إرادتهم للسجن الذي هو مكانهم الطبيعي.