لشكر: يسن تقليد سياسي بعيدا عن البوليميك الانتخابي

محطة24 – مراد السطاتي

بعيدا عن صخب البوليميك الانتخابي والاساليب النمطية التي تطبع مرحلة الاستعدادات للانتخابات وما يصاحبها من ممارسات مشينة وسياسوية تتجاوز احيانا حد المعقول ، قام ادريس لشكر الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي  بمبادرة راقية وغير مسبوقة في الساحة السياسية، ترسخ لتقليدي سياسي لدى القادة السياسيين المغاربة

تتمثل هذه المبادرة في ان قدم الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، بعد زوال يومه الثلاثاء بأحد فنادق الدار البيضاء، سيرته الذاتية تحت عنوان “زمن التناوب الثالث” بحضور عدد كبير الصحفيين يمثلون وسائل الإعلام المكتوبة، المسموعة والمرئية.

وفي مستهل هذا الحفل، أشار الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى أن الكتاب يمزج في ذات الآن بين ما هو شخصي وما هو موضوعي. ففي ما يتعلق بالجانب الشخصي، تناول الكتاب أحداثا تتعلق بمسار إدريس لشكر منذ نعومة أظافره، عندما كان يتولى قراءة جريدة “التحرير” و”العلم” عندما كان يتم الحجز على الجريدة الأولى، لأبيه وأصدقائه لكي يطلعوا على الأحداث السياسية المغربية، مرورا بنضاله داخل صفوف الحركة الطلابية، ثم عمله كمحام، وقبل أن يتولى قيادة الاتحاد الاشتراكي خلال المؤتمر الوطني التاسع.

وعبر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي عن أمله في أن يكون إصدار هذا الكتاب مناسبة لكي يتم تصحيج عدد من المغالطات والإشاعات التي تنسب إليه من قبيل” أن ابتسام لشكر هي ابنته”. وأكد الكاتب الأول لحزب الوردة قائلا “آمل أن يضع هذا الكتاب حدا لمثل هذه الإشاعات”.

أما الجانب الموضوعي، فيرتبط أساسا بالوضع السياسي العام للدولة وبالحياة الداخلية لحزب الوردة. وقال إدريس لشكر في هذا الصدد، إن الهدف من إصدار هذا الكتاب هو محاولة إرساء تقليد داخل المشهد السياسي المغربي خاصة في هذا الظرف المتسم بالاستعداد للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم سابع أكتوبر المقبل.

وسجل  الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي بكل اسف ما  يطبع هذه الاستعدادات من تهافت بعض قادة الأحزاب السياسية على استقطاب هذا المرشح واختطاف الاخر في حين يتم تغييب النقاش السياسي سواء فيما يخص التشخيص للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وطرح الرؤى والبرامج والأفكار كما يحدث في الغرب.

وشهد هذا الحفل توقيع  من نسخ هذا الكتاب لعدد من الحضور.